أنواع الحاجات وهرم ماسلو
أنواع الحاجات :
... هرم ماسلو الذي سبق و أن عرفناه يتكون من خمس طبقات يبدأ بالحاجات الفسيولوجية و هي التنفس الطعام الماء النوم الجنس التوازن الإخراج ... الخ الحاجات الفسيولوجية ... وقبل ماسلو قبل مائتين سنه أو مائة وثمانين سنه تقريباًَ أطلع هذه النظرية و هي تسمى هرم ماسلو ... قرآنا الكريم قبل ألف وأربعمائة سنه تطرق إلى ما تطرق إليه ماسلو وسبق ماسلو عندما يقول الله سبحان...ه وتعالى { لإيلاف قريش إيلافهم رحلة الشتاء والصيف فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف} لاحظ الترتيب عزيز الطالب ... أطعمهم من جوع الجوع يأتي أين في الحاجات الفسيولوجية في هرم ماسلو والخوف و هو الأمن يأتي في السلم الثاني في هرم ماسيو أو سلم ماسيو، إذاً أولوية إشباع الجوع تطغى على الأمن ... عندما تجوع لا تفكر في الأمن وعندما تجوع الأمة لا يوجد هنالك أمن عندما تجوع الشعوب الويل للحكام ... الجوع كافر والله لما معنى حسب قول أحد الصحابة وأظنه عمر بن الخطاب ( والله لو أن الفقر رجلا لقتلته ) وسيدنا عمر زمن المجاعة أوقف التعامل بالحد أي الذي يسرق من أجل أن يأكل لم يقم عليه الحد لأن الوضع غير طبيعي، من هنا تأتي أهمية إشباع الحاجة لا سمح الله نرى الدول التي يسودها الفقر والاضطراب يسودها انعدام الأمن لأن الذي يجوع لا يفكر في الأمن إنما الذي يشبع يريد أن يحافظ على هذه النعمة وعلى هذا الحد يبدأ يفكر بالأمن ويصبح متطلب الأمن من متطلب الجميع ، لكن عندما تجوع الشعوب ويجوع الأفراد ويجوع الدول تقتضي ذلك خرق الأمن وخرق قواعد الأمن من أجل البقاء على قيد الحياة ... وعلاقة تباديله فسبحان الله الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف.
طيب نرجع إلى حاجات الفسيولوجية ... التنفس لاحظ تقريباً شبه مركبه هنا التنفس حاولت أن أرتبها بقدر الإمكان التنفس الطعام الماء النوم ... الخ لاحظ التنفس كم أعظم غطاس عالمي كم يستطيع أن يصمد تحت الماء بدون أن يتنفس الأكسجين ويأخذ معه اسطوانة أكسجين حد أعلى دقيقتين و ممكن ثلاث دقائق ... إذاً الحد الزمني من البداية للنهاية لهذه الحاجة الحاجات حسب الفترة الزمنيه في تقدير كل حاجة التنفس في المرتبة الأولى,
الماء ... الماء كم يستطيع الإنسان أن يصمد بلا ماء ؟ أسبوع خمس أيام ست أيام ثم بعد ذلك يذبل ... المضربون على الطعام يعطوهم ماء وملح غصباً عنهم لأجل أن يبقوا على قيد الحياة نلاحظ الماء بعد سبعة أيام يموت الإنسان أو الكائن الحي إذا لم يعطى ماء (وجلعنا من الماء كل شي حي) إذاً لاحظ نحكي عن ثلاث دقائق لحاجة التنفس ونحكي عن أسبوع لحاجة الماء نحكي عن الطعام ولتكن عشرين يوم خمسة وعشرين يوم ثلاثين يوم بس بعد هذا بصير هزال و يصير مرض و يصير موت ... النوم إذا لم تنام ممكن بعض الأشخاص يقعدوا فتره طويله لا ينامون ربما شهور ربما سنه ولكن بعد ذلك أكيد سينعكس سلبياً عليهم ويؤدي إلى وفاتهم يعني حد أعلى سنه ... الجنس بعض الأشخاص يصلوا إلى ثلاثين خمسه وثلاثين سنه أربعين سنه ولم يتزوجوا ينشغلوا في هذه الحياة بالرياضة بتحقيق الأهداف بالعلم لا يفكر بالزواج رغم إنوا حاجه موجودة لكن هذه الحاجة متأخرة الحاجة متأخرة في سلم الأولويات الحاجة داخل هذا الإنسان تحديداً متأخرة لكن عندما يأتي الإلحاح من أسرته بالزواج و الإنجاب هو عبارة عن منبه هو كان في أمان الله راضي بحياته مبسوط ومتزن وعمله روتيني إصرار والدته و والده وإخوانه أو تنبيهه لهم إنوا أنت يجب أن تتزوج نحلم بأن نرى أولادك يذكره بمنافع الزواج ... هنا انتقل من حالة الاتزان إلى حالة عدم الاتزان وبدأ يفكر في الزواج و من سأتزوج و مامواصفات الزوجة ... الخ .. أصبح مشغول وأصبح غير متزن وأصبح متوتر و حتى يتخلص من هذا التوتر لابد أن يتزوج رغم إنه لم يفكر في الزواج من قبل ... هذا المثير نقل حاجه الجنس وحاجة الزواج والتناسل والبقاء من أولية متأخرة إلى أولوية متقدمة بسبب المثير ... إذاً محتواه الطاقي زاد بسبب المثير ... الحاجه موجوده سلفاً لكنها كانت كامن مثل الحرارة الكامنة ... ضامرة ... وهنا أتى مثير وأذهب الرماد عنها وبدأت تتوهج و تتفاعل نفسها على الشخص وبالتالي ذهب إلى الزواج.
إذاً لاحظوا هو أشبع هذه الحاجة , يأتي بعد ذلك التوازن , أنت لا تستطيع الوصول إلى التوازن والتوازن تقتضي العقلانية .
حاجات الأمان .. إذا استطعت أن تلبي الحاجات الفسيولوجية تبدأ تفكر بالأمان السلامة الجسدية الأمن الوظيفي, أمن الموارد, الأمن الأسرى, الأمن الصحي, أمن الممتلكات, أمن البلد , المواطنة الوطنية حب القطر, حب الإسلام حب البلاد حب الإنسانية حب العالم حب الأرض ... جماعة المحافظة على البيئة هذا كله يأتي من خلال حاجات الأمن ... أنت تريد أن تحافظ على مكتسباتك أنت تريد أن توفر حياة آمنة جيدة وهذه طبعاً موجودة إذا استطعت أن توفر حاجات الأمن تنتقل إلى الحاجات الاجتماعية أنت كائن اجتماعي والمنظمة كائن اجتماعي أنت لا تستطيع أن تعيش منفرداً وبشكل منعزل كلياً عن الآخرين لا تستطيع ... الإنسان كائن حي وكلمة كائن حي انه كائن اجتماعي يجب أن يتواصل من الآخرين، وهنالك علاقات اعتمادية وتبادلية مع الآخرين، الإنسان الأسرة المجتمع المجتمعات ... المجتمعات تريد أن تتواصل لابد أن يكون هنالك حوارات، الرأي والرأي الآخر , احترام الآخر , تقبل الآخر , الصداقة , العلاقات الأسرية , الألفة الجنسية والجسدية الخ ... كل هذه علاقات قال تعالى (وخلقنا لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها ) ... مودة ورحمة ... طمأنينة ... (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى) هذا أكبر إثبات لنظرية النظم التي نحكي عنها أكبر إثبات إنه في نظرية نظم والأنظمة متشابكه قد تكون مخرجات نظام مدخلات لأحد الأنظمة الأخرى , كلنا في قالب واحد في هذه الحياة يجمعنا الإنسان يجمعنا حب الإنسانية يجمعنا احترام الإنسان , إحترام الذات , احترام ما هو موجود بين أيدينا تحقيق المقاصد الشرعية على وجه هذه الأرض بغض النظر عن الديانه بغض النظر عن العنصر بغض النظر عن .. الخ، أنت تتعامل مع الإنسان كإنسان وبالتالي من هنا تأتي الحاجات الاجتماعية عندما تشعر أنك تعمل شي للمجتمع , تشعر بالرضا والاتزان والاستقرار وتؤجر على ذلك إن شاء الله وخصوصاً إذا كنت عاقد النية طاعة لله سبحانه وتعالى (إنما الأعمال بالنيات ولكل إمرئ بما نوى) وتشعر بإتزان تشعر بتسامح مع نفسك تشعر بتصالح مع نفسك تشعر باستقرار ينعكس على ثقتك بنفسك ينعكس على علاقتك مع الآخرين ينعكس على عملك كمسوق كإدارى كمهندس كطبيب الخ كطالب ينعكس على ثقتك بنفسك و هي حبك لنفسك .
لماذا الذين يتقاعدوا خصوصاً الذين يخدموا بالجيش أو ببعض المؤسسات ذات الضبط والربط عندما يتعاقدوا ولم يجدوا عملاً يصابوا بأمراض نفسيه وتكثر المشاكل ويطلق زوجاتهم البعض منهم وتكثر المشاكل العائليه، لأن متقاعد للأسف في اللغة العربية أي مت قاعد أي سوف تموت وأنت قاعد وأنت جالس هذا الشعور سوف يأتي إلى المتعاقد ومن هنا النصيحة إذا قامت بما معنى حديث إذا قامت يوم القيامه وفي يد أحكم فصيله فليزرعها وأعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا وأعمل لآخرتك كأنك تموت غدا من هنا تأتي أهمية العمل والتواصل و النظرة الإيجابية إلى الحياة , ثم بعد ذلك تقدير الذات والثقة والإنجازات وأحترام الآخرين وأهمية الانضمام إلى الجماعة وصلاة الجماعة ... الخ ومثل الانضمام إلى الجماعة تكون مفيد , سؤال بسيط أنت كطالب تنتمي إلى كم مجموعة تنتمي إلى مدرستك تنتمي إلى جامعتك تنتمي إلى التخصص تنتمي إلى أسرتك إلى تنتمي إلى قبيلتك إلى بلدك إلى عروبة إلى .. الخ
إذاً هنا انتماءات هذا كله يدخل ضمن تقدير الذات والثقة والإنجازات واحترام الآخرين وعملية التكون .
أخيراً الابتكار , وحل المشاكل و الإبداع إنك تشعر بأنك مميز . هذا كله فيما يتعلق بالحاجات
إذاً الخلاصة عزيزي رجل المبيعات أن الحاجات أساسية .. الحاجات محدودة .. الحاجات معظمها فطريه .