احيانا تجبرنا التعاملات اليوميه على مصادفات اشخاص دائما نخشى الالتقاء بهم . فضلا عن ذلك اننا نبذل كل الجهد لعدم الوصول لتلك اللحظه . ولكن تأتى الاقدار ضارباً كل التقديرات والترتيبات وتوقعنا بهم .. فهنا لا يوجد لنا إلا خيار واحد ألا وهو المواجه والاستسلام للأمر الواقع ..
ـ فالبعض يخشى هذه المواجه وذلك لعدة تقديرات تتفاوت من شخص لأخر .. فـ هناك مثلا من يخشى المواجه لعدم توافق الافكار مع من نخشى مواجهتهم و هناك من يرى عدم القابليه لتلك الاشخاص وهناك من يرى ان مثلا هذا الشخص يتفوق عليه فـ قدراته فيخشى مواجهته لعدم التصادم بحقيقه ما يُخفيها على نفسه مع علمه بها ... فيلجأ إلى التهرب ..
ـ كل ذلك وارد .. ولكن عندما نقع فـ مثل هذه المصادمات فما هو الحل الأمثل للخروج من ذلك ... الحل هو " خُــد " ايوه فيجب ان نعلم جميعا ان الحياه كما يقولون " خد و هات " ..
... فلماذا .. ؟ لا نترك كل هذه المشاحنات التى نحملها لتلك الاشخاص الذين نخشى مواجهتهم ونتعامل وكأننا لم نعرفهم من قبل .. ونترك الحديث يتحكم فـ شكل اللقاء .. ونتداول الأراء .. أعلم انك ستواجهك تضارب فـ الافكار فـ بعض المواقف , و ستوقفك بعض الحقائق المخفيه بأرادتك او غير ذلك .. فهنا يجب على الانسان الواعى ان يدرك كل هذا ويحسن التعامل مع هذه المواقف .. وإلا لن ينال قسطاً من الراحه فـ هذه الحياه ابدا ..
... أعلم ان هذه المصادمات الغير مرغوب فيها تعمل على تفتيح نضج العقل وتعمل على قدرته على الاستيعاب بشكل اوسع وافضل ..
ـ ـ فهنا انصح من يقع فى تلك المواقف .. ان يتسم بالهدوء والادراك لكل ما يدور ف اللقاء .. وان يعمل على "تصفية الحديث" و" خُــد " منه ما هو مفيد وصالح .. ولا تعتقد ان من يضاربك الافكار ليس عنده ما هو مفيد لك ..
... كما انه اذا واجهتك بعض الحقائق التى تهرب منها ان تدركها وان تعترف بها .. ولا توجد حقائق يتهرب منها الانسان وتكون صالحه .. فـ بالمنطق عندما يتهرب الانسان من حقيقه فهى على غير الهوى .. فـ هنا يجب معالجتها .. بعد الاعتراف بها ..
خُـد الصالح .. فـِ ما يدور
ولا تكن طالح .. فـ اللقاء ..
فأحيانا بعــض الامور
تـأخذك للوراء ..
