500 طن من «الميكا» تسبح في حوض البحر الأبيض المتوسط وتهدد ثرواته

كشفت النتائج الأولية للبعثة الاستكشافية «بعثة المتوسط في خطر» أن أزيد من 250 مليار قطعة صغيرة من شظايا الأكياس البلاستيكية تسبح في قعر مياه البحر الابيض المتوسط.
وأفاد الفريق الاستكشافي، الذي يضم علماء بيلوجيا من فرنسا وبلجيكا، أن التحليلات الأولية التي أجريت في مختبرات جامعة لييج البلجيكية أكدت أن 90 بالمائة من العينات المأخوذة من مياه المرحلة الأولى من الرحلة الاستكشافية تضم قطع شظايا بلاستيكية.
وأشار الفريق الاستكشافي، الذي قطع حوالي 1500 ميل بحري في رحلته الاستكشافية الأولى شهر يوليوز المنصرم، التي شملت أجزاء من سواحل همت سواحل فرنسا وشمال إيطاليا وإسبانيا ، بناء على نتائج البحث الأولي، الى أن كمية البلاستيك التي تبحر في قعر المتوسط، تتجاوز 500 طن.
وأوضح الفريق، التي سيزور السنة الجارية في مرحلته الثانية من رحلته الاستكشافية السواحل المحاذية لاسبانيا، جبل طارق، الجزائر وتونس والمغرب، أنه من غير المستبعد أنه بالموازاة مع تسبب هذه الشظايا البلاستيكية في وفاة العديد من الثدييات أن جزءا من هذه الشظايا البلاستيكية ينتهي الى موائدنا من خلال بعض الاسماك التي نتناولها.
وللإشارة فقد قررت إيطاليا، إحدى أكبر الدول المستخدمة لأكياس التسوق البلاستيكية، التي تتطلب 200 سنة من أجل التحلل النهائي، بالموزاة مع صدور النتائج الأولية للبعثة الاستكشافية، حظرها لهذه المادة اعتبارا من فاتح يناير?
ويستخدم الايطاليون نحو 20 مليار كيس بلاستيكي في العام بواقع 330 للشخص، وهو ما يشكل خمس العدد الاجمالي المستخدم في أوربا.
وللإشارة تجرب دول أوربية أخرى مخططات لخفض استخدام الاكياس البلاستيكية مثل الترويج للأكياس القطنية التي يعاد استخدامها، هذا في الوقت الذي تبنى فيه المغرب في وقت سابق من السنة الماضية خفضا لاستعمال الأكياس البلاستيكية ،وذلك من خلال منع السوداء منها.

1/1/2011