الجزائر أو رسمياً الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية دولة عربيةالأفريقية، تطل شمالا على البحر الأبيض المتوسط ويحدها من الشّرق تونس وليبيا ومن الجنوب مالي والنيجر ومن الغرب المغرب والصحراء الغربية وموريتانيا. تقع في شمال غرب القارة
تسمى بلد المليون ونصف المليون شهيد نسبة لعدد شهداء ثورة التحرير الوطني التي دامت 7 سنوات ونصف.
الجزائر عضو مؤسس في اتحاد المغرب العربي سنة 1988، وعضو في جامعة الدول العربية ومنظمة الأمم المتحدة منذ استقلالها، وعضو في منظمة الوحدة الأفريقية والأوبك والعديد من المؤسسات العالمية والإقليمية.
الجزائر ثاني أكبر بلد أفريقي وعربي من حيث المساحة بعد السودان، والحادي عشر عالميا.
يوجد الشريط الساحلي في الشمال على مسافة 1622 كم، من تونس شرقا إلى المغرب غربا. كما تقدر الحدود البحرية الجزائرية بـ 12 ميلاً بحريا شمال الساحل كمياه إقليمية وما بين 32 إلى 52 ميلاً بحريا كنطاق للصيد البحري.
تتباين التضاريس بين الشريط الساحلي في الشمال، سلسلتي جبال الأطلس والصحراء الواسعة جنوبا. والهضاب العليا التي تتوسطها،
- التل: في الشمال، وعلى امتداد ساحل المتوسط، تمتد سهول التل الجزائري بعرض متباين (من 80 إلى 190 كلم) وتضم معظم الأراضي الزراعية للجزائر وتتركز فيها كثافة سكانية عالية.
- الهضاب العليا والأطلس الصحراوي: تتوزع الهضاب على 600 كم شرق الحدود المغربية، أراضي سهبية، متعرجة، بين التل والأطلس الصحراوي. ارتفاعها بين 1100 و1300 متر بارتفاع من الغرب لتنحدر تدريجيا باتجاه الشرق لحوالي ال400 كم. تربتها رسوبية، من آثار نحت الجبال مع بحيرات مالحة.
يتلوها حزام مشكل من 3 سلاسل جبلية، جبال القصور على حدود المغرب، جبال العمور، ثم جبال أولاد نايل جنوب الجزائر. يهطل في منطقة الجبال قسط وافر من الأمطار مقارنة بالهضاب، تجاورها أراضي خصبة، لكن مياه لواحات، الخط الشمالي من الصحراء الجزائرية. بسكرة، الأغواطبشار، مدن تتواجد في المنطقة. هذه الجبال تغيب في الصحراء، وتكون بذلك احد الموارد الهامة للمياه الجوفية .
لهذا الحزام أيضا الفضل في إبقاء الشمال الشرقي بشتاء بارد ومثلج.
- الشمال الشرقي: شرق الجزائر عبارة عن جبال وأحواض وسهول. يختلف عن غرب البلاد كونه غير مواز للساحل. جزؤه الجنوبي: الجرف ومرتفعات الأوراس التي لعبت دورا تاريخيا منذ زمن الرومان. الشمال يجاور القبائل الصغرى المعزولة عن الكبرى بأطراف التل وواد الصومام. الساحل عندها جبلي، والقليل جدا من الأراضي المنبسطة في بجاية، سكيكدة، عنابة.
- الصحراء الجزائرية: تمتد جنوب الأطلس الصحراوي وتمثل لوحدها أكثر من 80 % من المساحة الكلية للجزائر. ليست كلها رمالا بل تتشكل من هضاب صخرية وسهول حجرية تتخللها منطقتان رمليتان (العرق الغربي الكبير والعرق الشرقي الكبير) واللتان تمثلان مساحات شاسعة من الكثبان الرملية. في منطقة الهقار بالقرب من تمنراست(ولاية تمنراست) تتواجد أعلى قمة في البلاد وهي قمة تاهات التي يبلغ ارتفاعها 3,303 م.
- يحوي الجزء الشمالي منها واحات كثيرة، أشهرها واحة أنفوسة، وورقلة، وحاسي مسعود في الجنوب الشرقي.
- لا توجد أنهار دائمة الجريان في الجزائر، وإنما وديان كوادي الشلف وهو أطولها (725 كم من الأطلس الصحراوي للبحر المتوسط) تمتلئ بالمياه في الشتاء، ثم تنضب لتتحول إلى مراعٍ خصبة، أو تصير أحواضا مغلقة (الشطوط) وأهمها شط الحضنة وملغيغ أو سبخات مثل سبخة وهران
المناخ:
- مناخ متوسطي شمالاً، بشتاء معتدل وممطر نسبيا، وحرارة بين 21-24 مئوية صيفا و02-12 مئوية شتاء.
- الهضاب، أمطارها أقل نسبة من الشمال، شتاءها مثلج ببرودة أدنى من الصفر مئوية أحيانا. صيفها جاف حار.
- الجو في الجنوب صحراوي، بليالي منعشة، صيفه بدرجات فوق 50 درجة مئوية، يحمل رياح السيروكو (المعروفة بالشهيلي)، كما تتخلل شتاؤه أمطار موسمية.
- تقدر المطرية شمالا بـ 400-600 ملم سنويا، بزيادة من الغرب إلى الشرق، لتبلغ أقصاها في شمال شرق البلاد بمعدل 1000 ملم أحيانا.
الموارد الطبيعية:
موارد البلد تتمثل في البترول، الغاز الطبيعي، الحديد الخام حيث بها ثاني احتياطي عالمي للحديد، الفوسفات، اليورانيوم جنوبا، الرصاص،الفحم، الذهب والزنك. مخزونها من النفط يقدر بـ 12 مليار برميل مع العلم أن المساحة المستكشفة أو المستغلة تعد صغيرة مقارنة مع الرقعة الجغرافية الواسعة التي يمتد عليها هذا البلد. أما مخزونها من الغاز الطبيعي (ثامن مخزون في العالم) 80 مليار متر مكعب. كما تم اكتشاف الذهب خلال تسعينيات القرن الماضي، إلا أن استغلاله ما زال ضعيفا.
نقل المحروقات: تنقل المحروقات إلى الساحل لتصل إلى مصانع التكرير وتمييع الغاز وموانئ التصدير عبر 7 أنابيب للبترول، و5 أنابيب للغاز الطبيعي.ولربط الجزائر بأوروبا تم مد 3 أنابيب اثنان منها إلى إيطاليا عبر تونس وصقلية والثالث إلى إسبانيا عبر المغرب الأقصى وهناك مشروع ميدغز لربط الجزائر بإسبانيا.
استغلال الأرض: 3.5% من مساحة الجزائر هي أراضي زراعية، 16.5% مساحات خضراء دائمة، أما ال 80% المتبقية تتكون بمعظمها من الصحارى.و بذلك تكون حوالي 4/5 من أراضيها مناطق صحراوية.
المناطق الرطبة:توجد في الجزائر الكثير من المناطق الرطبة لكن هناك فقط 42 منطقة مصنفة وفقا لاتفاقية رامسار، منها:بحيرة الرغاية، بحيرة طونغا.
الحياة البرية:
كانت الجزائر لعهد قريب (قبل الاستعمار الفرنسي) غنية بأنواع الحياة البرية، حيث تواجد أسد الأطلس مثلا، حتى مناطق شمال البلاد. لكن الاعتداء الجائر على الغطاء النباتي والمساحات الخضراء الحرجية أدى إلى انقراض الكثير من هذه الأصناف، ولم يتبق منها في يومنا هذا سوى بعض الحيوانات : فنك الصحراء (يستعمل كثيرا كرمز للجزائر)، واليربوع، والضأن البربري، والخنزير البري شمالا، وابن آوى، والأرانبغزال دوركاس وعدد من قطط الصحراء. أما الأنواع الأخرى كظبيان المها وغزلان الداما تعد من الحيوانات المنقرضة في تلك المناطق منذ عام1990. وأما الطيور فتكاد الجزائر ألّا تشتهر الا بطائر وحيد وهو طائر كاسر الجوز القبائلي وهناك طيور تهاجر إلى الجزائر لقضاء الشتاء كطير أبوطيط ذو العرف والحسون. البرية، و
الاقتصاد
مرت الجزائر خلال 1993 بمرحلة انتقالية، من النهج المركزي الاشتراكياقتصاد السوق. في هذا النسق، لعبت مواردها الطبيعية الدور الأهم. تتوفر الجزائر على واحد من أكبر الإقتصادات في إفريقيا، ويقدر الدخل القومي في الجزائر بـ 120 مليار دولار. كان الهدف الأساسي من الإصلاحات، التحول لاقتصاد السّوق، طلبا للاستثمارات الأجنبية، وخلق مناخ تنافسي داخل البلد. تركت الدولة التسيير في المؤسسات العمومية بنسبة 2/3 وألغت احتكارها للاستيراد. أخيرا، شجعت بكثرة خصخصة القطاع الزراعي.
العملة:
الدينار (DA) هو الوحدة الأساسية لعملة الجزائر، ويتكون الدّينار من 100 سنتيم. يصدره مصرف الجزائر المركزي، والدينار الجزائري قابل للصرف بالعملات الأخرى. وتتحكم السوق الداخلية والخارجية في تحديد قيمة الدينار مقابل العملات الأجنبية.
ساحة النقاش