دوت صيحتهم الظافرة وهم يرددون في حماسة مشبوبة وإيمان بالله عميق:
الله أكبر... الله أكبر!!
واهتزت جوانب الأرض خاشعة لسماع صوت الحق، وأنصتت الدنيا في ذهول إلى هذه الفئة القليلة التي خرجت من البقعة الجرداء، التي عاشوا فيها معزولين زماناً، ليسودوا، ويتملكوا، وينشروا دينا لله جديدا في الأرض.
والتف المخلصون حول راية أبي بكر الصديق، فسدد بهم الضربات إلى أهل الردة، ثم أنفذ الجيوش إلى فارس، وإلى الروم.
وسار أبوعبيدة من نصر إلى نصر. وحالف التوفيق سعد بن أبي وقاص، وسار النصر في ركاب خالد بن الوليد، في الوقت الذي كان فيه عمرو بن العاص يدوخ الأمم ويحير الجيوش!
واتجهت الأنظار آخر الأمر إلى الشام والأرض التي بارك الله حولها، وسرعان ما ارتدت أمام الإعصار فلول جيوش «هرقل» تتلمس النجاة من الموت.
ودوى نفير الجهاد، وتعالى دويه، وخرج الرجال إثر الرجال من شتى القبائل والبطون، وراحت البقية الباقية تستعد لتلبية الدعوة لتحمل العبء من العائدين، وتقوم بنصيبها في الجهاد.
وكان ضرار بن الأزور في جملة المنتظرين، بل إنه كان من أشدهم شوقاً إلى معاودة الكفاح إذ طابت له حياة الميدان، وهو من خيرة فرسان المسلمين الذين عرفتهم ميادين فارس، وكانت له مع الدارعين، هناك مواقع ومواقف تناقلتها الألسن في إعجاب، وسارت بها الركبان.
وإنه ليستعد للخروج في حملة جديدة كان أبوبكر يعدها لتكون مدداً للفاتحين الظافرين، ولتضع أسس حياة جديدة تعلو فيها منارة الدين الحنيف.
وفي حماسة قدسية راح الفارس ضرار يحدّث أخته خولة عن أمانيه وعن خططه التي أعدّها لتحطيم الروم والقضاء على فوارسهم، أولئك الذين سمع عنهم وعن مغامراتهم ومقدرتهم في الحرب الشيء الكثير.
وأنصتت خولة إلى شقيقها ذاهلة مأخوذة إذ كانت بدورها تحلق في هذا الأفق، وتتمنى أن يكون لها فيه نصيب.
ولقد كانت «خولة» فتاة فتّانة حلوة، تزخر بالجمال والشباب والحيوية، وفي دمائها العربية حب النجدة والاستهانة بالمخاطر والأهوال، وكانت بارعة في ركوب الخيل وحمل السلاح.
وإنها لتنصت إلى أخيها وهو يحدثها أجمل حديث وأشهاه، وتحمست نفسها للجهاد وكرهت أن تكون قعيدة الدار لا عمل لها إلا الثرثرة مع العجائز في تافه الأمور، في حين يعمل أخوها لغده، فيخرج للقتال دونها.
وأسرّت إليه برغبتها، فرحب بها في صمت ولكن صارحها بخوفه الشديد عليها مما تجره الحرب على مغاوير الرجال، فكيف بالنساء، ولكن «خولة» لم تنصت إلى أخيها، قالت له في إيمان قويّ:
- لئن كانت الحرب قد كتبت عليكم معاشر الرجال، فإن الله لم يكره لنا الجهاد، بل فرضه علينا كما فرضه عليكم سواء بسواء، اخرج أنت إلى كرّك وفرّك، ولأخرج معك لأقوم في الحرب بنصيبي، نصيب المرأة، سأحمل لكم الزاد والماء، سأضمّد الجرحى، وأواسي المصابين وسأشعرك بأني إلى جانبك أحفزك إلى المغامرة، وأدفع بك إلى النصر دفعا.
وأطال ضرار النظر إلى وجه أخته الذي تهلّل بنور عجيب!! فمال على جبينها ليطبع عليه قبلة إعجابه وحنانه، ثم يقول في صوت كهمس النسيم في براعم الزهر:
- أنت غضة الإهاب رقيقة العود يا خولة!! والحياة هناك قاسية شديدة، وإن كيانك لأضعف من أن يحتمل هزات الحرب ومفاجآتها! لقد بعنا أرواحنا نحن الرجال، ولكن..
فقاطعته بقولها:
- ونحن!! أليس من حقنا أن نشارككم ونتعاون معكم؟ أليس لنا حق في شراء الحمد؟! خذني أو فإني سأخرج وحدي!!
وضم ضرار أخته إلى صدره في حنان وهو يتمتم في نبرة عميقة:
- أعدّي نفسك يا خولة!! وكوني جديرة بحمل مشعل الجهاد في سبيل الله، والله معنا.
ومرت بالأخوين فترة صمت طويلة نسيا خلالها الدنيا وما فيها.
وبعث الخليفة بمدد جديد إلى جيوش المسلمين وكان فيهم «ضرار» تصحبه أخته «خولة».
وما إن وطئت قدماها الأرض المقدسة حتى أحسّت بروحها تطفر نحو السماء. فجعلت تتمتم في مناجاة حلوة:
- اللهم إن هذه أرضك، فلا تمكّن الذين ينكرون أنك الواحد من أن يطأوها وفيها رسولك الكريم، اللهم فاجعلها لنا، وأقر بفتحها أعيننا.. اللهم، إن كنت كتبت عليّ الشهادة فاجعل هذه التربة الطاهرة مثواي.
وأخذت خولة مكانها في الصفوف.. وأسعدها أن كان لها شرف القيام بخدمة المجاهدين، بين كثيرات من بنات جنسها اللائي خرجن وراء الجيش، ليرين آية النصر، وينعمن بحياة الكفاح في سبيل الله.
تعودت خولة أن ترقب المعارك في هدوء الخبيرة المجربة فلم يرهبها تراجع، ولا ذهب بلبها تقدم. كانت ثابتة الجنان قوية القلب، تقدر الهزيمة، قبل أن تقدر النصر، وإنها لكثيرة الحركة دائبة التنقل، تسرع إلى الظامئ، وتعرف مكان من يحتضر، وتحمل المئونة والسلاح إلى من هو في حاجة إليهما.
وشهدت خولة موقعة «صحورا»، واكتوت بلظاها، وشاء لها الحظ السيئ أن تقع مع كثيرات من زميلاتها المجاهدات في أسر الروم، ووضعن تحت الحراسة حتى تنجلي الموقعة، فيلتفت الأعداء إلى السبايا والأسيرات ويكون لهم معهن شأن الظافرين!!
ونظرت خولة حواليها في ثورة مكبوتة، وقد ضاقت بها الدنيا، وكرهت أن يكون الوقوع في أسر الروم بداية جهادها!!
وتمردت روحها التي ما ألفت غير الحرية ولا أحبت إلا الانطلاق حيث تشاء.. وكرهت الاستسلام إلى أوهام الوحدة وخيالاتها البغيضة، ولم تحتمل تصور تلك الساعات القادمة حيث يهدأ النقع الثائر ويعود إليهن هؤلاء العلوج!!
وجرى بخولة تفكيرها إلى غير الاستسلام والخنوع، كانت تعرف أنها ليست إلا أنثى عاجزة، مع صاحبات لها عاجزات، لا حول لهن ولا قوة.. وكانت تعرف أيضاً أن التسليم بالأمر الواقع معناه أنه، ومن معها من العربيات المسلمات سيكن سبايا للروم يحملن العار حيثما حللن!! ويصمن جبين المجاهدين بوصمة أبدية تعجز عن محوها الدماء!!
واستعرضت «خولة» الأمر من شتى وجوهه، فهان لديها الموت، وآثرته على أن تكون لعلج من هؤلاء!!
وجمعت خولة حواليها صويحباتها الأسيرات، وصارحتهن بما دار بخاطرها، فأسعدها أن وجدت لديهن جميعاً أصداء، ما دار في خلدها، وإذا بصوتها يرتفع محموماً لتقول لهن:
يا بنات حمير وبقية تبع!! أترضين لأنفسكن علوج الروم؟! ويكون أولادكن عبيدا لهم؟! ووجدت خولة سندها ومشجعها في صاحبتها «عفراء الحميرية» التي راحت بدورها تثير الخواطر وتمهد للمغامرة التي أرادتها خولة.
وكانت الموقعة الحاسمة مازالت دائرة الرحى بمبعدة منهن، وكانت صرخات الرجال تصل إلى مسامعهن فتلهب قلوبهن.
وسنحنت الفرصة لتنفيذ الخطة... فقد ذهب أكثر المحاربين من الروم إلى ميدان المعركة.
وضعفت الحراسة المفروضة عليهن، وأوحى إليها الجو المحيط بها ضرورة القيام بعمل حاسم وسريع، وإذا بصوتها الهادئ يجلجل في صويحباتها:
- يا بنات العم!! إن الريح لمواتية، وإن فرصة الخلاص لتبدو لنا، فهيّا فقد حان وقت العمل. إن الموت أشرف من فضيحة تلحق بنا إلى آخر الزمن، علينا أن نحملها حملة صادقة تذهل العدو، فننجو، أو نموت في سبيل الله. خذن أعمدة الخيام والأوتاد في أيديكن.. ولنحمل على هؤلاء الحراس، ولا ينفك بعضنا عن بعض ولنتماسك فلا تكون بيننا ثلمة، فهيّا يا حرائر العرب اشددن معي!! والله معنا.
وألهبت خولة قلوب النسوة، فاقتلعن الأعمدة والأوتاد، واندفعن في قوة وعنف نحو حرّاسهن فراعهم هجوم الأسيرات، وأسقط في أيديهم، وكانوا قلة، ففروا أمام بسالة النساء المندفعات وراء خولة بنت الأزور، تشق بهن طريق الخلاص.
وعادت الفتاة الباسلة ورفيقاتها إلى معسكر رجالهن وقد تخلصن جميعاً من الأسر، ومحون عن أنفسهن عاره!!
وهزّ خلاصهن الرجال، فارتفعت الحناجر مرددة في إيمان:
الله أكبر!! الله أكبر!!
وتخاذل الروم واضطربت صفوفهم، وفروا إلى حصن جديد من حصونهم العديدة، وجرى في أثرهم الفرسان المغاوير.
وجمعت بين ضرار وأخته خولة لحظة هدنة وسلام، وأنصت إليها سعيداً وهي تحدثه عما كان من أمرها، وتؤكد له أن المرأة العربية تستطيع أن تصنع الخوارق وتفعل ما يذهل!
وآمن ضرار بأخته، وأمّن على قولها.
وعاد ضرار إلى مكانه في الصفوف الأولى وبقيت خولة في مكانها بين النساء.
ودارت الرحى من جديد، وسمعت خولة وهي في مكانها أن ضراراً في المقدمة، وأنه استطاع أن يطيح من الروم بفوارس لا عدد لهم، وأنه أفلح في توجيه ضربة رهيبة إلى ابن قائد الحامية وأرداه قتيلا.
وهتفت سعيدة مزهوة، وعلا صوتها الصادح بأهزوجة تحيي بها شقيقها ضرارا الباسل، وبقيت مكانها تنتظر مزيداً من الأخبار.
وجاءها النبأ بأن ضرارا قد وقع في أسر الروم!!
ومادت الأرض تحت قدميها.. واسودت الدنيا في عينيها، وهانت عليها الحياة، ووجدت الفتاة الجريئة نفسها تتسلل من صفوف النساء في خفة وحذر!!
ورأى المسلمون عجبا وهم يصاولون الروم، رأوا فارسا لم يروه من قبل في صفوفهم. وقد اندفع كالصاعقة يمزق في صفوف العدو فتتمزق وترتدالرجال أمام ضرباته!!
ونظر خالد بن الوليد إلى الميدان، وقد راعه أمر ذلك الفارس الغريب الحديد الكيان، الذي لا يبين من وجهه إلا حدقتاه، وقد بدا في ثيابه السود وحزامه الأخضر، وكأنه القضاء الذي حمّ.
وهتف خالد:
- ليت شعري، من يكون هذا الفارس؟!
وشد المسلمون وراء ذي الثياب السود الذي حمل على عساكر الروم فزعزعهم!!
قال رافع بن عميرة لبعض من سألوه عن ذلك الشهم الجريء:
- لا بد أنه خالد بن الوليد!!
ولكن خالدا ما لبث أن أشرف عليهم، فثارت دهشة رافع وأقبل على قائده يسأله عمن يكون ذلك الفارس الذي أنزل الرعب في قلوب الأعداء؟
فإذا خالد بدوره يقول:
- وأنا والله لأشد منكم عجبا!!
وصاح رافع في دهشة:
- انظر أيها الأمير لقد نفذ في عسكر الروم يطعن يميناً وشمالاً، ولا يبالي موتاً.
وأطال القائد الظافر النظر إلى الميدان، وتبدت له بوارق النصر، فإذا هو يصيح:
- «معاشر الرجال!! احملوا بأجمعكم وراء هذا الفارس»!!:
وأطلق الرجال الأعنّة وخالد أمامهم، فإذا الفارس وكأنه قطعة من نار والخيل في إثره.
وكلما أدركته جيوش الروم ألوى عليهم وردهم على أعقابهم خاسرين.
ووصل الفارس الغامض أخيرا حيث كان خالد وقد تخضب بالدم رداؤه، وصاح فيه خالد:
- لله درّك من فارس، أبليت أحسن البلاء في سبيل الله، اكشف عن لثامك، لنعرف من تكون!
ولم يحسر الفارس لثامه، وانصرف دون أن يقول كلمة، وسار في تؤدة أثار به فضول خالد، فسأله في لهفة:
- ويحك!! لقد شغلت قلوب الناس، فقل لنا من أنت..؟!
ووقف الفارس في مكانه بثوبه الأسود، وظل على صمته، ولثامه على وجهه، وإذا بخالد يهيب به أن يتكلم.
وتكلم الفارس أخيراً وتراجع خالد أمام نبرة الصوت الناعمة!! واستمع إلى صاحبته وهي تقول:
- لقد أعرضت عنك يا أمير حياء منك!! فاغفر لي صمتي وإصراري على السكوت!!
وسأل خالد محدثته في دهشة:
- من أنت إذن!
- أنا خولة بنت الأزور!! وقد كنت مع النساء فسمعت بأسر أخي ضرار، فركبت! وتأمل خالد محدثته ملياً وأكبر فيها جرأتها وحبها لأخيها، وإذا به يقول لها:
- سنحمل والله عليهم مرة ثانية، وسنصل إلى حيث ضرار.
ودارت رحى المعركة من جديد، وخاضتها خولة بالجرأة نفسها التي أذهلت الجميع، حتى تخاذلت قوى العدو، ففر من فر، وألقى السلاح من آثر التسليم، وتجلّت راية النصر سامقة عالية، ولكن دون أن يتحقق أملهم في العثور على ضرار!!
وانقضى اليوم، وأقبل الليل، وهدأت الجلبة ورجع كل من الفريقين إلى خيامه، إلا خولة فقد راحت تجوس خلال الميدان باحثة منقبة، سائلة كل من تراه عن أخيها دون أن تظفر بجواب!!
وأوت إلى مخدعها باكية حزينة وهي تتمتم في تحسر ولوعة:
- يا ابن أمي، ليت شعري في أي بيداء طرحوك، وبأي سنان طعنوك، أختك لك الفداء.
وعلا نشيجها حتى سمعها المحاربون، فبكوا لها، وهز نشيجها قلب خالد بن الوليد، حتى لقد فكّر في معاودة القتال من جديد ليرد إلى خولة أخاها الأمير!!
ووقعت في أسر المسلمين فرقة من الروم، ألقت السلاح وطالبت بالأمان عجزاً عن الاستمرار في الحرب، فأحضرهم الجند إلى خالد فسألهم عن ضرار، ووصفه لهم.
وقال ضابط من الأسرى:
- لعل الأمير يقصد ذلك الشاب عاري الجسد، الذي قتل منا من قتل، ثم فجع قائدنا في ولده، لئن كان هو فإنه حي لم يمت، إنه أسير قائدنا، وقد أصدر أمره بأن يذهبوا به إلى حمص، وجعل حراسته مائة فارس!!
فأفلتت من فم خولة «صرخة» صرخة فرحة، وأرادت أن تتكلم، فأسكتها خالد، وارتفع صوته منادياً:
- يا رافع بن عميرة!!
وجاء الرجل على عجل تلبية لنداء أميره، فقال له:
- إنك لخبير بمسالك هذه البلاد ودروبها، وإنك ولاشك تعرف أي طريق سلكه القوم بضرار، كما أنك قادر على أن تسبقهم، فخذ معك مائة فارس والحقوا بالروم حيث وصلوا، ثم عد ومعك ضرار بن الأزور!!
وارتمت خولة على قدمي قائدها متوسلة وجعلت تقول:
- واسمح لي أن أذهب معهم!! إنك رجل يا خالد!! وإنك لمستطيع أن تتصور مدى لهفتي على ضرار!! فمر بذهابي مع القوم، إني أستطيع أن أخوض غمارها.
وأطرق خالد طويلاً، ثم أذن لخولة أن تخرج مع رافع ورجاله، على أن تسير بمبعدة منهم، اتقاء للمخاطر، ومبالغة في تجنبها ويلات الطريق، وخرج رافع بن عميرة مع رجاله المائة، ووراءهم كانت تسير خولة في كامل سلاحها.
ووصل المسلمون إلى «سلمية» مجتازين دروبا مجهولة، وسألوا القوم عن مائة جندي من الروم في صحبتهم أسير عربي، فأكدوا لهم أنهم لم يمروا بعد بهذا المكان.
وفرح رافع، وأكد لخولة أن الأسير العزيز سيأتي بعد ساعات، وأن عليها أن تصبر وعلى رجاله أن يراقبوا الطريق.
وأشرف الروم أخيراً على «سلمية».. كانوا مائة في كامل السلاح، وبينهم ضرار!!
وحمل الرجال على الأعداء.. وبرز الفارس الغامض من جديد في ثيابه السود ومنطقته الخضراء، وراح سيفه يطيح بالرءوس ويلقي الرعب في القلب، حتى انجلت الموقعة أخيراً عن فرار من بقي حيا من الروم.
ووقف ضرار ينظر حواليه في دهشة وإعجاب بالفارس الذي استطاع أن يفعل ما لا يكاد أن يقوى عليه الفرسان من الرجال!! وقبل أن يفيق من دهشته كان الفارس المجهول يقفز عن جواده ويرمي بنفسه بين ذراعيه.
وصاح ضرار في ذهول:
- خولة!! هذه أنت؟!
- أجل.. يا ضرار!
- ويل لي كدت أقضي عليك بالموت!
- وهل للحياة بعدك قيمة يا ضرار؟ لكأني بالقدر قد أراد خروجي لحكمة أرادها، من يدري!! قد تكون هي هذه!!
- لا.. بل لتجعل من خولة بنت الأزور، فارسة لا يشق لها غبار، ورمزاً خالداً للبطولة بين العربيات المسلمات الخالدات.
ساحة النقاش