المقدمة : لِقُرَيشٍ صَقْرٌ كانَ يُقالْ
يَمتازُ بِعَزمٍ صالَ وَجالْ
أَهْدانا مَجدْاً دالَ وَزالْ
ثَرثَرنا : قالوا ، قُلْنا ، قالْ
******
يا صَقْرَ قريْشٍ سامِحنا ، شَوهنا الذِكرْ
في لَحظَةِ شِعرْ
نَتَلَهى فيك تَجوبْ الأرضَ قطَعتَ الَهرُ رَكبتَ البحر
لِتوفي النَْذَر
******
أُعذُرنا في عَصرِ الشعرِ الشَّفَوِيَّ
يَسيلُ الدَمّْ بدونَ أنين
يا صَقرْ قُرَيشِ اعذرْنا
لَنْ نَحتالَ عَلى مَنْ كانَ ، أستَثنِ الدينْ
أتساءل : هَلْ يَشفي التَّسْكينْ
نَتَظاهَرُ ، تَذبَحُنا السكين
نَتَلَوَّنُ ما شاءَ التلَّوْينْ
وَنُفاجأُ : في الْقَلبِ السِكينْ
أُنْظُر ذَبَحونا بِالتطمينْ
فَالكلْمةُ دونَ الْفِعلْ هِيَ السِكينْ
******
يا صَقرَ ترى كَم عانَيت لِتلغي القهرِ
بِروحِ الصَبرْ
لم يوجَدْ مِثلُكَ حينَ قَفَزْتَ مسَيرَةَ جيلٍ
فقْتَ النَّصرْ
أيُقارَنْ هذا الصَّقرُ الكابي صَقْرَ الْعَصرٍ
بِصَقرٍ مِثلُكَ شَقَّ النَّهرَ تَحَدَىّ القَهرْ ؟!
******
صَدقني : إِرثُكَ بِيعَ بِعَصرِ النَّخسِ
وَقِسمٌ أُهدِرَ بالمجانْ
قِسْمٌ لنْ نُقتْلَ فيهِ ، قِسمٌ أَهْداهُ السُّلطانْ
أَقْسَمتْ فَصَدقني يا صَقرَ الأَمسِ فإِرثُكَ ذُلَّ وَهانْ
مًنْ عارضَ مِنا يُسجنَ ، يُنفى ، أسأل كَمْ عارضنا السْلطانْ
يُنْبيكَ السجنُ بأنا عارَضنا السّلطان بِكُلِ مَكانْ
مِنا مَنْ مات ، وَمِنا مَن ْ هو باقٍ في وَجهِ السجان
وَمنْ ضاعوا نَتَساءَلَ عَنهمْ هَلْ أَمسوا كِساءٌ للجدران؟
الخاتمة :
يا صَقرْ اعذرنا إنا معكوسين ، الذيل يَحُلَ مَحَلْ الرأسْ
نَمشي في النَّومِ لِنَصحو ، باتَ لَدَينا الصحوُ نعاسْ
نَتَسَلَقُ في الْوهمِ محالاً ، أَمسى الوَهمُ لنا إِحساسْ
وَشَرِبنا الذُّلَّ بِطُولِ العُمرِ ، وَبِعنا العِزَّ بِعُهرْ الكأس
يا صَقْرَ قرُيشِْ أعْذُرنا ، أَمسَينا ذَيلاً نَهْتََزّ أَلا " مِنساسْ "
*******
****
ساحة النقاش