أعداد العاملين في البحث العلمي والتطوير
يتضح من الاحصائيات عن أعداد العاملين بالبحث العلمي والتطوير، مقسمة بين دول العالم حسب نسبة الإنفاق على البحث العلمي من الناتج القومي في الفترة ما بين 1990 حتى 2001 حسب تقرير التنمية البشرية للأمم المتحدة لعام 2002م.ونستطيع أن نتبين مايلي:
1 - عدد العاملين في البحث والتطوير في الدول التي تنفق أكثر من 1.5% من الناتج القومي يزيد على 2000 باحث لكل مليون نسمة.
2 - عدد العاملين في البحث والتطوير في الدول التي تنفق ما بين 0.5% إلى 1.5% يتراوح ما بين 800 إلى 2000 باحث لكل مليون نسمة.
3 - عدد العاملين في البحث والتطوير في الدول التي تنفق أقل من 0.5% من الناتج القومي يتراوح ما بين 10 إلى 1000 باحث لكل مليون نسمة.
4 - معدل عدد العاملين في البحث والتطوير في الدول العربية يتراوح ما بين 100 إلى 800 باحث لكل مليون نسمة.
5 - سجلت فنلندا أعلى نسبة عاملين في البحث والتطوير في العالم، حيث وصلت النسبة إلى ما يزيد على 7000 باحث لكل مليون نسمة، بينما في اليابان والسويد والولايات المتحدة الأمريكية قد وصلت النسبة إلى 6000 ، 5000 و 3500 باحث لكل مليون نسمة على التوالي.
6 - نلاحظ أنه كلما تقدمت الدول في البحث والتطوير زاد عدد العاملين بها في هذا المجال.
وعلى الرغم من أن الوطن العربي يحتوي في مجمله أكثر من 200 جامعة حكومية وأهلية وخاصة و 10 ملايين خريج، ويضم حوالي مائة ألف مؤسسة استشارية وبيت خبرة، وحوالي خمسين ألف عضو هيئة تدريس جامعي في مجال العلوم والتكنولوجيا فقط، ولديه أكثر من (ألف) مؤسسة وهيئة تقوم بنشاط البحث والتطوير في قطاع الصناعة. فإن المعوقات أكثر. فعلى سبيل المثال تحتل مصر في مؤشر عدد العلماء والمهندسين لكل مليون نسمة موقعًا متوسطًا، حيث يصل العدد 900 باحث / مليون نسمة، وهو عدد لا يستهان به مقارنة بدول أخرى. غير أن مردود البحث العلمي بها لا يقارن بدول مثل ماليزيا (200) والصين (800).
ويتفاوت النشاط البحثي للأستاذ الجامعي من جامعة إلى أخرى في الوطن العربي نظرًا لتباين نصاب الأستاذ من الساعات التدريسية وساعات البحث العلمي . فنجد أن بعض الجامعات في دول مجلس التعاون مثلاً تفرض نصابًا تدريسيًا عاليًا (12 ساعة أسبوعية). وجدير بالذكر أن بعض الدول الأوربية وخاصة فرنسا قد قامت أخيرًا بتعديل النصاب التدريسي للأستاذ الجامعي لمصلحة البحث العلمي المرتبط بالاقتصاد الوطني، بهدف تسهيل اتصاله وتعاونه مع قطاعات الإنتاج والخدمات وخاصة القطاع الخاص وفق ضوابط مرنة وفاعلة.
ويعاني الباحثون في معظم البلدان العربية تدنيًا في الرواتب، الأمر الذي له انعكاسات خطيرة وعديدة، فقد أظهرت الدراسات أن عدد المهاجرين المسجلين من خمس دول عربية فقط تعدى 129، 981 في عام 1995 فقط، وكذلك تظهر الدراسة أن الغالبية العظمى من هؤلاء المهاجرين من ذوي التعليم العالي والخبرات الجيدة، وتظهر أيضًا الدراسة أن الهجرة لأوربا أكثر منها لأمريكا، وبلاد المغرب العربي، فالأرجح أكثر الأسباب لهذه النسبة العلاقة التاريخية لها بأوربا. وهجرة العقول في العراق من أكبر الأمثلة في الوقت الحاضر، فيقدر عدد المهاجرين من العراق 4 ملايين من أصل 22 مليونًا هم سكان العراق، من بينهم مليونا عالم ومهندس وأستاذ جامعي.
ساحة النقاش