الشعب والسلطة في .... فلسطين بحثا عن بطل
قبل أن يأتي البطل ، في القصص ، تتدافع الأحداث ، بعدها يأتي البطل كشيء لا بد منه !
وفي التاريخ ، قبل سقراط وفيثاغورس ومازاريك وأتاتورك وصلاح الدين ، كان هناك ضغط قوي من المآسي ، وكان مجيء هؤلاء نتيجة طبيعية !
كما يندفع القطار الحديدي ، نتيجة ضغط البخار ، كذلك يندفعون وراء كل مأساة يندفع رجل يغير كل شيء ويبني من جديد .
المأساة والبطل شيئان متلازمان .
في فلسطين اليوم ضغط كبير ، ضغط من الأحداث ، المتدافعة الواحدة تلو الأخرى . من التاريخ المليء بالمتناقضات إلى الخلافات السياسية والعائلية والعشائرية إلى النزاع التنظيمي الواحد وبين التنظيمات الوطنية والإسلامية ، إلى الخلاف بين المسئولين من أفراد التنظيم القائد ومن السلطة حول من يأكل حق الشعب ، إلى الصراع بين الداخل والقادمون من الخارج ولو بنسبة قليلة والأهم والأدهي من كل ذلك بين مشروع المقاومة ومشروع التنازل والإنهزام ، بحجة الإعتدال . .
هذه الأحداث تسبق البطل عادة . تكون مقدمة وتمهيداً له .
انه ضغط البخار الذي يدفع بالقطار الحديدي فيحدث الضجة ، ويتغير كل شيء .
إن موعده يبدو قد أتى أو أصبح قريب ، وهل هذا ما ستقوله نتائج معركة صمود الشعب الفلسطيني في غزة الآبية والمجزرة بحق شعبنا الفلسطيني فيها التي ما زالت مستمرة أمام أعين وبصر العرب والمسلمين المتأسلمين ؟؟!! ، هكذا المآسي الفلسطينية تقول ، وسيأتي البطل !
ساحة النقاش