مثقل ... مثقل 

مثقل ... مثقل
قلبي مثقلْ
هات ألخمره
فلعلّيِ أنسى إذْ أسكر ْ
ما لا تدرون لفرط غباوتكم 
هل هو مجدٌ
أم هو عارْ !
عليّ أنسى مسقط رأسي 
وسقيفة بيت أبي الغالي 
إرثاً لجدودٍ أبطالِ 
لهاباً في الدّمْ .
من وهج إباء ونضالِ 

دعني أنسى بؤس الآمةْ
أرض الهّمْ
قبر الوالدِ ، دمع الأّمْ
أنسى تجاراً ظمآنين 
للذهب الأكثر ْ
وعصابة نبلٍ ينتزعونْ
من أفواه الشعب القمة ،
إقطاعيين 
من قلب بلادي يشتركون
في إفلاسه !
زيدوا للبذخ الأرباحا
يا أهل الجهل المحكمِ
من يمنعكم ؟!
لن ينتفض الشعب الأعزلْ
وبأرض المنفى نحن هنا 
نحسو الراحا 
نتّغنى بالثورة ..... 
نبدي 

للطاغي أنياب الحقد ِ
نترنح من سكرٍ هَدارِ 
هيا ... هيا لفلسطين !
ونصيح .... ولكن إذ نصحو 
ننسى الأقوالا والكلمات 
نمرح .... نضحك في حرّيةْ 
لضحايا الشعب القدسّية
أما الطاغية الفاسد المسئول المسعور
فيلوَّث حرًا شرف الوطنِ 
يجلد ... يشنق 
يذبح ... يحرقْ
يبعد ... يسرق
يُفسد ... يتشدق
ويغّرم شعباً ليس يثور

أسكب .... هات 

لأخفف أعباء النفسِ 
أشدو ... 
أردي صافية الأفكار ِ 
والّيّن زند رجوليّة.... 
أبغي أن أشرب... أن أطرّب
رغم أنوف الوطنييّنْ

فأنا إنسان لم يبقَ 
في دنياه عزيز غالِ

أما أنتم.... 
أنتم حمقى !!!