د . محمد ناصر .

 

 " صقر قريش "

المقدمة :                   
                             لِقُرَيشٍ صَقْرٌ كانَ يُقالْ
 
يَمتازُ بِعَزمٍ  صالَ وَجالْ
 
أَهْدانا مَجدْاً دالَ وَزالْ
 
ثَرثَرنا : قالوا ، قُلْنا ، قالْ
 
******
 
يا صَقْرَ قريْشٍ سامِحنا ، شَوهنا الذِكرْ
 
في لَحظَةِ شِعرْ
 
نَتَلَهى فيك تَجوبْ الأرضَ قطَعتَ الَهرُ رَكبتَ البحر
 
لِتوفي النَْذَر
 
******
 
أُعذُرنا في عَصرِ الشعرِ الشَّفَوِيَّ
 
يَسيلُ الدَمّْ بدونَ أنين
 
يا صَقرْ قُرَيشِ اعذرْنا
 
 
 
لَنْ نَحتالَ عَلى مَنْ كانَ ، أستَثنِ الدينْ
 
أتساءل : هَلْ يَشفي التَّسْكينْ
 
نَتَظاهَرُ ، تَذبَحُنا السكين
 
نَتَلَوَّنُ ما شاءَ التلَّوْينْ
 
وَنُفاجأُ : في الْقَلبِ السِكينْ
 
أُنْظُر ذَبَحونا بِالتطمينْ
 
فَالكلْمةُ دونَ الْفِعلْ هِيَ السِكينْ
 
****** 
 
يا صَقرَ ترى كَم عانَيت لِتلغي القهرِ
 
بِروحِ الصَبرْ
 
لم يوجَدْ مِثلُكَ حينَ قَفَزْتَ مسَيرَةَ جيلٍ
 
فقْتَ النَّصرْ
 
أيُقارَنْ هذا الصَّقرُ الكابي صَقْرَ الْعَصرٍ
 
بِصَقرٍ مِثلُكَ شَقَّ النَّهرَ تَحَدَىّ القَهرْ ؟!
 
****** 
 
صَدقني : إِرثُكَ بِيعَ بِعَصرِ النَّخسِ
 
وَقِسمٌ أُهدِرَ بالمجانْ
 
قِسْمٌ لنْ نُقتْلَ فيهِ ، قِسمٌ أَهْداهُ السُّلطانْ
 
أَقْسَمتْ فَصَدقني يا صَقرَ الأَمسِ فإِرثُكَ ذُلَّ وَهانْ
 
مًنْ عارضَ مِنا يُسجنَ ، يُنفى ، أسأل كَمْ عارضنا السْلطانْ
 
يُنْبيكَ السجنُ بأنا عارَضنا السّلطان بِكُلِ مَكانْ
 
مِنا مَنْ مات ، وَمِنا مَن ْ هو باقٍ في وَجهِ السجان
 
وَمنْ ضاعوا نَتَساءَلَ عَنهمْ هَلْ أَمسوا كِساءٌ للجدران؟
 
الخاتمة :
 
يا صَقرْ اعذرنا إنا معكوسين ، الذيل يَحُلَ مَحَلْ الرأسْ
 
نَمشي في النَّومِ لِنَصحو ، باتَ لَدَينا الصحوُ نعاسْ
 
نَتَسَلَقُ في الْوهمِ محالاً ، أَمسى الوَهمُ لنا إِحساسْ
 
وَشَرِبنا الذُّلَّ بِطُولِ العُمرِ ، وَبِعنا العِزَّ بِعُهرْ الكأس
 
يا صَقْرَ قرُيشِْ أعْذُرنا ، أَمسَينا ذَيلاً نَهْتََزّ أَلا " مِنساسْ "
 

 

  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 64 مشاهدة
نشرت فى 20 إبريل 2011 بواسطة MOMNASSER

ساحة النقاش

د .محمد ناصر.

MOMNASSER
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

368,843