د . محمد ناصر .
نُوابُنا شُكراً لَكُمْ
أَيوبْ أَفْرَغَ صَبْرَهُ وَالْفَقْرُ أَشْعَلَها خِلافْ
هذا إِلى حِزْبٍ يَؤوُلُ وَذاكَ مَنحاهُ أئتِلافْ
أَوْ مُسْتَقِلٌّ لا يَهُلُّ هِلالُهُ إِلا انخِسافْ
إِنْ قالَ صِدْقاً كَذَّبوهُ وَشَوَّهُوهُ لِكَيْ يُعافْ
فإِذا تَمادى هَدَّدُوهُ بِتُهمَةٍ تُزرِي الْعفافْ
فَنِفاقُنا حَبْلٌ على أَعناقِنا يَهْوِي التِفافْ
نُوابُنا رِفْقاٌ بنا فَنِقاشُكُمْ هَذْيٌ مُعافْ
نُوابُنا قولوا لَنا هَلْ ماؤُنا لِلشُّربِ صافْ
وَغِذاؤُنا ما شَأْنُهُ إنْ صَحَّ كَالسُّمَّ الزُّعافْ
فَثَراؤُكُمْ فَقْرٌ لَنا فَالذَّئْبُ نُعْماهُ الْخِرافْ
وَدَواؤُنا مِنْ دائِنا وَصُداعُنا يَرْجُو ارتِعافْ
قَدْ بِعْتُ طَنْجَرةَ الطَبِيخِ وَبِعْتُ سابِقَها اللَحافْ
وَالْبَيتُ صاحِبُهُ يَطوفُ على الْجُيوُبِ وفي أنْشِغافْ
في كُلَّ شَهْرٍ دَفْعَةٌ كَمْ طافَ ما أَنْهى الطوافْ
يَسْتَلها مِنْ جيبِي مِنْ قُوتِ أَولادي الضَّعافْ
فاتُورَةُ المْاءِ الْمُلَوَثِ قَدّ أَتَتْني بِانْحِرافْ
إِنْ صِحْتُ تَأتي الْكَهرْبا أَوْ نِمتُ فَالْعَتْمُ يُضافْ
أَمْثالُها حَدَّث ولا حَرَجٌ وأَلحقْ لِلمْضاُفْ
يا فرشتي قَصُرَ اللحافُ وَسِتْرُهُ ما عادَ كافْ
نُواّبُنا شُكراً لَكُمْ أظهَرتُمُو ما كانَ خافْ
وَجْهانِ نَحْنُ وأَنْتُمُ نَتَقاسَمُ الْجِسمَ أنْتِصافْ
أَيوبَ أُُسْكُنْ بَيتنا وَأخْتِمْ نِهاياتِ الْمطافْ
يا رَبُّ عاقِبْ زِيفَنا ما لَمْ تُخِفْنا لا نَخافْ
**************
*****
ساحة النقاش