سلام الله عليكم ورحمته وبركاته احبتي في الله 

 

شرح الحديث السابع من أحاديث الأربعين النووية بحول الله وقوته 

 

للشيخ محمد صالح العثيمين غفر الله له ولنا وجزاه عنا خير الجزاء

عن أبي رُقَيَّةَ تَميمِ بنِ أوْسٍ الدَّاريِّ رَضِي اللهُ 

عَنْهُ أنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالَ: (الدِّينُ 

النَّصِيحَةُ). قُلْنَا: لِمَنْ؟ قالَ: {للهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ 

وَلأَِئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ} 

رواه ومسلمٌ.

 

الشرح ....

 

فقوله: الدِّيْنُ النَّصِيْحَةُ مثل قوله: ما الدين إلا النصيحة

 

وقوله هنا: الدِّيْنُ النَّصِيْحَةُ المراد به دين العمل، والنصيحة بمعنى إخلاص الشيء. 

 

وأبهم النبي صلى الله عليه وسلم لمن تكون النصيحة من أجل أن يستفهم الصحابة رضي الله عنهم عن ذلك

النصيحة لله تتضمن أمرين: 

 

الأول:إخلاص العبادة له. 

 

الثاني: الشهادة له بالوحدانية في ربوبيته وألوهيته، وأسمائه وصفاته.

 

 والنصيحة لكتابه تتضمن أموراً منها: 

 

الأول: الذبّ عنه، بأن يذب الإنسان عنه تحريف المبطلين، ويبيّن بطلان تحريف من حرّف. 

 

الثاني: تصديق خبره تصديقاً جازماً لا مرية فيه

والنصيحة لكتابه تتضمن أموراً منها: 

 

الأول: الذبّ عنه، بأن يذب الإنسان عنه تحريف المبطلين، ويبيّن بطلان تحريف من حرّف. 

 

الثاني: تصديق خبره تصديقاً جازماً لا مرية فيه

 

الثالث: امتثال أوامره فما ورد في كتاب الله من أمر فامتثله، فإن لم تمتثل لم تكن ناصحاً له. 

 

الرابع: اجتناب ما نهى عنه، فإن لم تفعل لم تكن ناصحاً. 

 

الخامس: أن تؤمن بأن ما تضمنه من الأحكام هو خير الأحكام، 

 

السادس: أن تؤمن بأن هذا القرآن كلام الله عزّ وجل حروفه ومعناه، تكلم به حقيقة، وتلقاه جبريل من الله عزّ وجل ونزل به على قلب النبي صلى الله عليه وسلم ليكون من المنذرين بلسان عربي مبين.

 

 والنصيحة لرسوله تكون بأمور منها: 

 

الأول: تجريد المتابعة له، وأن لا تتبع غيره،

 

الثاني: الإيمان بأنه رسول الله حقاً

 

الثالث: أن تؤمن بكل ما أخبر به

 

الرابع: أن تمتثل أمره. 

 

الخامس: أن تجتنب نهيه. 

 

السادس: أن تذبّ عن شريعته.

 

السابع: أن تعتقد أن ما جاء عن رسول الله فهو كما جاء عن الله تعالى في لزوم العمل به، 

 

الثامن: نصرة النبي صلى الله عليه وسلمفاع عن سنته

 

وأئمة المسلمين صنفان من الناس: 

 

الأول: العلماء، والمراد بهم العلماء الربانيون الذين ورثوا النبي صلى الله عليه وسلم علماً وعبادة وأخلاقاً ودعوة، وهؤلاء هم أولو الأمر حقيقة، لأن هؤلاء يباشرون العامة، ويباشرون الأمراء، ويبينون دين الله ويدعون إليه 

 

الصنف الثاني: من أئمة المسلمين: الأمراء المنفذون لشريعة الله، ولهذا نقول: العلماء مبينون، والأمراء منفذون يجب عليهم أن ينفذوا شريعة الله عزّ وجل في أنفسهم وفي عباد الله. 

 

وعامتهم : بالشفقة عليهم ، وإرشادهم إلى مصالحهم ، والسعي فيما يعود نفعه عليهم ، وكف الأذى عنهم ، وأن بحب لهم ما يحب لنفسه ،و يكره لهم ما يكره لنفسه .

 

معاني الكلمات

الذب عنه .. الدفاع عنه 

 

أوصيكم بحفظ بحديث

 

اللهم أني احتسب عملي هذا لوجهك الكريم فتقبله مني وممن اقدم عليه بإحسان الى يوم الدين  

 

اسأل الله ان يختم بالصالحات اعمالنا 

 

اختكم في الله .. ليالِ الرسول

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 24 مشاهدة
نشرت فى 31 يوليو 2016 بواسطة Laialysousam

عدد زيارات الموقع

51,528