السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته صحبة الخير
معكم ومع سيرة ذاتية جديدة من سور القرآن الكريم ومع ..
سورة الذاريات ..
🌿
هي السورة الواحدة والخمسون بحسب ترتيب المصحف العثماني،
وهي السورة السادسة والستون بحسب ترتيب نزول السور،
نزلت بعد سورة الأحقاف، وقبل سورة الغاشية.
وعدد آياتها ستون آية،
وهي سورة مكية.
🌿
سبب تسميتها ..
سمّوا سورة الذاريات باسمها لأنّ هذا الاسم كانَ مطلع السورة حين أقسم الله تعالى به، قال -جلّ من قائل- في مطلع هذه السورة:
"وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا"
والله أعلم.
🌿
سبب نزول السورة ..
وردتْ رواية واحدة عن النَّبيِّ -صلّى الله عليه وسلّم- تُبيّن سبب نزول هذه السورة؛ وهذه الرواية وردت عن الحسنِ بنِ محمَّد بن الحنفية: أنَّ رسولَ الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- بعثَ سريةً فأصابُوا وغنموا، فجاء قوم بعدما فرغوا، فنزلَ قولُهُ تعالى:
"وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ" ، والله تعالى أعلى وأعلم .
🌿
مقاصدها
اختصت السورة طائفة من الرسل اشتدت معاناتهم مع أُممهم وأقوامهم،
فذكرت إبراهيم، وموسى عليهما السلام، وعرضت للأمم، التي أوغلت في الطغيان، وأُغرقت في التجبر من أمثال عاد، وثمود، وقوم نوح، فلاقت أشد النكال، وأسوأ المآل.
🌿
بدأت السورة بالقَسَم على تحقيق الوعيد، الذي خُتِمَت به سورة الحجرات قبلها؛ لرعاية التناسب بين ختام سورة الحجرات السابقة لها، وابتداءها.
🌿
وموضوع السورة ..
يدور حول متابعة معالجة منكري البعث والجزاء يوم الدين إبان التنزيل؛
تحقيق وقوع البعث والجزاء، وإبطال مزاعم المكذبين به وبرسالة محمد صلى الله عليه وسلم، ورميهم بأنهم يقولون بغير تثبت، ووعيدهم بعذاب يفتنهم.
🌿
- وَعْدُ المؤمنين بنعيم الخلد، وذِكْر ما استحقوا به تلك الدرجة من الإيمان والإحسان.
🌿
- أقَسَمُ الله سبحانه بمخلوقات من مخلوقاته، لها آثارها الواضحة، وظواهرها الشاهدة، ومنافعها التي لا ينكرها أحد، ولا يجحد عقلٌ فضلها على الإنسان، والحيوان، والنبات؛
🌿
- عَرْضُ مشهد ترغيبي من مشاهد يوم القيامة يتعلق بعباده المتقين، الذين بلغوا مرتبة الإحسان بأعمالهم في رحلة امتحانهم، وهم يُنعَّمُون في جنات وعيون، آخذين ما آتاهم ربهم من فيوض عطاءاته.
🌿
- حثٌّ على التفكر في آيات ربوبية الله وإلهيته في الأرض وفي الأنفس، موجَّه من الله بالخطاب المباشر للذين لم يؤمنوا بعدُ، ويتوهمون أن آلهتهم من دون الله، هي التي ترزقهم من الأرض،
🌿
- خُتمت السورة ببيان الغرض الأسمى، والمقصد الأعلى، والغاية العليا من خلق الإنسان والجان، وهي توحيد الله وعبادته، ثم تهديد الكافرين بسوء العاقبة والمصير.
🌿
غدا بحول الله وقوته نستكمل معاً سيرة ذاتية جديدة من سور القرآن الكريم
من إعداد ..
ليالي الرسول عتمان 🌷