واشنطن: المجلس الانتقالي الليبي يستحق الدعم، لكن لا اعتراف حتى الآن وكتائب القذافي تقصف مدينة الزنتان بصواريخ جراد
اعلن عدد من العاملين في مستشفى مدينة الزنتان الليبية وشهود عيان ان القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي اطلقت عددا من صواريخ "جراد" على وسط المدينة التي تسيطر عليها المعارضة.
وادى القصف الى الحاق الضرر بمستشفى المدينة وتدمير عدد من المنازل واصابة ثلاثة اشخاص.
وقال شاهد عيان ان نحو عشرين صاروخا سقط في المدينة، ثلاثة منها انفجرت قرب المستشفى مما الحق الضرر بقسم منه.
كما شهدت المديينة حركة نزوح باتجاه الحدود التونسية في اعقاب استهداف المدينة من قبل كتائب القذافي منذ يوم الاحد الماضي حيث قتل يومها اربعة اشخاص واصيب تسعة في قصف مماثل.
يذكر ان الزنتان كانت من اوائل المدن التي ثارت ضد حكم القذافي وسيطرت عليها المعارضة.
من جهة اخرى أفادت الانباء بأن فريقا من الأمم المتحدة سيصل ليبيا الأربعاء للتحقيق في مزاعم بوقوع انتهاكات لحقوق الانسان خلال المعارك الأخيرة التي شهدتها البلاد بين الحكومة والمعارضة.
وجاء إرسال الفريق من مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة إثر حملة الحكومة الليبية على المعارضة المطالبة بتغيير النظام.
وقد اعلنت الحكومة الليبية أنها ستتعاون مع التحقيق.
ويتوقع أن يبحث أفراد الفريق الثلاثة في الاتهامات الموجهة إلى قوات القذافي أو ضد قوات المعارضة على حد السواء.
ميدانيا، واصلت القوات الموالية للعقيد القذافي قصف مصراتة في محاولة لعزل المدينة عن منفذها البحري واستعادتها من أيدى المعارضة، في وقت خففت فيه الإدارة الامريكية من عقوباتها على ليبيا للسماح للمعارضة ببيع نفطها.
في هذه الاثناء قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ إن بلاده تسعى لإجلاء 5000 شخص من مصراتة، بالإضافة إلى إمدادها بالماء والغذاء والمواد الطبية.
يذكر أن قوات القذافي ظلت تفرض حصارا على مصراتة لفترة شهرين، حيث عانت أجزاء من المدينة خلال تلك الفترة من انقطاع الماء والكهرباء.
في هذه الاثناء خففت السلطات الأمريكية من العقوبات المفروضة على ليبيا للسماح للمعارضة ببيع النفط الذي تنتجه في أراضيها.
ومن شأن هذه الخطوة أن توفر الدعم المالي الذي تحتاج إليه المعارضة لشراء أسلحة ومواد أخرى تعينها في حربها ضد قوات القذافي.
وأصدرت وزارة المالية الأمريكية قرارا يسمح للشركات الأمريكية بالدخول في صفقات يمكن أن تعود بالنفع على المجلس الوطني الانتقالي.
وفي موضوع منفصل، نفى وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس وجود أية نية لدول التحالف الغربي لقتل القذافي. لكنه أكد أن مقر الزعيم الليبي "هدف مشروع".
ويأتي نفي غيتس ردا على رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين الذي قال إن التحالف الغربي لا يملك تفويضا لقتل القذافي.
من جانبه وصف وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس العقيد القذافي بأنه "عائق أمام شعبه وبلده"، وذلك عقب مباحثات عقدها في واشنطن مع نظيره الامريكي.
وعلى صعيد التطورات الدبلوماسية، دعت ليبيا الاتحاد الافريقي لعقد قمة عاجلة لمناقشة الغارات الجوية الغربية.
واتهم وزير الخارجية الليبي عبد العاطي العبيدي الدول الغربية بالسعي إلى "معاقبة افريقيا عبر ليبيا".
وجهاء 61 قبيلة يدعون إلى (ليبيا موحدة) بدون القذافي
اكد ممثلو 61 قبيلة ليبية في بيان نشره امس الاربعاء في باريس الفيلسوف والسياسي الفرنسي برنار ليفي مبايعتهم للمجلس الوطني الانتقالي وتاييدهم اقامة «ليبيا موحدة (..) بعد رحيل الدكتاتور (معمر القذافي)».
وقال البيان الوارد بالفرنسية، «امام التهديدات التي تواجه وحدة شعبنا، والمناورات ودعاية الدكتاتور وعائلته فاننا نعلن صراحة بانه لن يفرقنا اي شيء. فنحن نتشاطر المثل الداعية الى ليبيا حرة وديمقراطية وموحدة».
واعد البيان في الاصل في بنغازي، معقل الثوار شرقي ليبيا، في 12 نيسان.
واكد ممثلو القبائل ال61 في بيانهم، ان «ليبيا الغد ستكون بعد رحيل الدكتاتور موحدة وعاصمتها طرابلس حيث سنكون اخيرا احرارا في تشكيل المجتمع المدني كما نرغب».
وتلعب القبائل دورا حيويا ومهما في ليبيا.
واضاف البيان «نحن الليبيين نشكل قبيلة واحدة: هي قبيلة الليبيين الاحرار التي ستحارب الاضطهاد ونوايا الفتنة المغرضة».
وشكروا في بيانهم فرنسا واوروبا «اللتين اوقفتا حمام الدم» الذي توعد به القذافي.
في الاثناء ساد الهدوء والامان مرفأ مدينة مصراته امس الاربعاء، غداة هجوم شنته القوات الموالية للقذافي التي قال الثوار انهم تصدوا لها على بعد 40 كلم الى الشرق، بعد غارات للحلف الاطلسي ومعارك برية.
الا ان الجيش الليبي ما زال يحاصر المدينة من الشرق والجنوب والغرب، ولا يزال البحر الطريق الوحيدة للتموين.
وذكر الثوار ان الحلف الاطلسي شن غارات جوية خلال الليل على بعد خمسة عشر كلم من المرفأ الذي يستخدم لتموين المدينة المحاصرة منذ شهرين، وصد الجيش الليبي على بعد 40 كلم.
واعلن الحلف الاطلسي في بيان امس الاربعاء انه دمر «على مقربة من مصراته» «ست آليات عسكرية» وسبع سيارات بيك آب مجهزة بأسلحة و»قاذفة صواريخ ارض-جو».
وحلقت طائرات الحلف الاطلسي في اجواء المدينة بعد الظهر
ارتفعت سحابة دخان سوداء كثيفة فوق المرفأ الذي استعاد المتمردون السيطرة على الطرق المؤدية اليه
وقال زعيم مجموعة متمردة ان «رجال القذافي قد قتلوا. وبقيت آليات وجثث متفحمة، وغنمنا كثيرا من الاسلحة». وعرض صاروخا من نوع ميلان فرنسي الصنع وقاذفات ار.بي.جي واسلحة رشاشة.
و قال حلف شمال الأطلسي إن قائد مقاتلة من طراز اف16 تشارك في العمليات الجوية التي ينفذها الحلف في ليبيا أجبر على القفز من الطائرة لدى هبوطها في قاعدة جوية في ايطاليا امس الاربعاء.
وتابع الحلف في بيان أن الطائرة «تعرضت لحادث لدى الهبوط» في نطاق مدرج قاعدة سينيونيلا الجوية التابعة للبحرية في صقلية.
واضاف البيان «قفز الطيار بسلام ويجري حاليا تقييم حالته.»
الى ذلك دعا الاتحاد الافريقي امس الاربعاء في بيان الى وقف كل العمليات العسكرية التي تستهدف مسؤولين ليبيين وذلك بعد غارة للحلف الاطلسي دمرت مكتبا للعقيد معمر القذافي في العاصمة الليبية طرابلس، مشيرا الى انه يعتزم تسريع مساعيه للتوصل لوقف اطلاق نار في ليبيا.
واكد الاتحاد الافريقي انه «يطلب على الفور من الاطراف المتدخلة الامتناع عن اعمال بما فيها العمليات العسكرية التي تستهدف مسؤولين ليبيين كبارا وبنى تحتية اجتماعية واقتصادية، ما ينذر بمزيد من تدهور الوضع ويزيد من صعوبة التوصل الى توافق دولي حول السبيل الامثل لاتباعه».
كتائب القذافي تهاجم مدينة يفرن في الجبل الغربي
مصراتة في انتظار الحسم العسكري
الثورة في جادو
جولة داخل إحدى محطات الوقود في طرابلس
قوات معمر القذافي قصفت ميناء مدينة مصراته
حوارات مع جرحى الثوار في تركيا
الدكتور فتحي البعج - المجلس الانتقالي
احد القادة الثوار يتحدث عن معارك كر وفر
شافيز ينتقد بشدة الهجمات على ليبيا
إعداد/خالد عويضة
ساحة النقاش