طرابلس يظهر دعم شابات للمجلس الإنتقالي

قتل كتائب العقيد معمر القذافي لشاب ليبي لرفضه أن يقول عاش الفاتح " معمر القذافى " 31/03/2011

الثورة الليبية تطورات المعارك وتداعيات الخارج

الثوار يؤكدون قتل 300 من كتائب القذافي في مصراتة

استانف حلف شمال الاطلسي غاراته ضد نظام الزعيم الليبي معمر القذافي في وقت عبر كثيرون عن خشيتهم من استمرار القتال في البلاد لاشهر طويلة قادمة. وفيما اعلنت ايطاليا مشاركتها في العمليات القتالية ابدت روسيا موقفا متصلبا وقالت انها لن تؤيد أي قرار جديد بمجلس الامن الدولي من شأنه أن يصعد من الصراع اما الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي فأبدى تفاؤله بنهاية النزاع في ليبيا.

في الميدان بدأ الإحباط والخوف يظهران بين سكان مدينة درنة الساحلية، التي تقع بين مدينة بنغازي معقل الثوار ومدينة طبرق بسبب عدم حسم المعارك.وقالت وسائل إعلام إن سفنا أجنبية هاجمت كابل اتصالات قبالة السواحل الليبية ، مما أسفر عن قطع الاتصالات عن العديد من المدن الشرقية في البلاد.

وقال المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي الليبي عبد الحفيظ غوقة إن قوات القذافي لا تحترم وقف إطلاق النار الذي تعهدت به في مصراتة وانها عززت نفسها على الجانب الغربي من المدينة، وتتجمع بالقرب من المدخل الشرقي أيضا ، وتقصف المدينة من بعد. الا ان المتحدث العسكري باسم المجلس الوطني الانتقالي المعارض في بنغازي احمد عمر باني ابدى تشاؤما حيال الوضع في مصراتة. وقال «انها كارثة هناك، القذافي لا يخسر».واضاف «مصراتة مفتاح طرابلس. اذا ما ترك القذافي مصراتة، سيترك طرابلس. ليس مجنونا لدرجة ان يفعل ذلك».

وقال معارضون مسلحون وسكان ان الجثث تناثرت في شوارع مدينة مصراتة ووجد المسعفون صعوبة كبيرة في التعامل مع عدد كبير من الجرحى بعد قتال كان من بين اكثر المعارك دموية خلال حصار المدينة المستمر منذ شهرين. وقال شهود عيان ان السكان خرجوا من بيوتهم مع طلوع النهار على مشاهد الدمار بعد ان انسحبت قوات القذافي من وسط المدينة تحت غطاء وابل من الصواريخ وقذائف الدبابات.وقال سكان ان حوالي 60 شخصا قتلوا في الاشتباكات في الايام الثلاثة الماضية من بينهم عشرة على الاقل قتلوا الاثنين. وقالت المعارضة الليبية ان قوات القذافي قصفت بلدات يقطنها البربر في الجبل الغربي بالمدفعية.بينما قال التلفزيون الليبي ان حلف الاطلسي قصف مواقع مدنية وعسكرية في بئر الغنم على بعد مئة كيلومتر جنوبي طرابلس ومنطقة عين زارة في العاصمة مما أسفر عن سقوط ضحايا ولكنه لم يذكر تفاصيل.وذكر تقرير التلفزيون ان سفنا اجنبية هاجمت وقطعت كابلات قبالة السواحل الليبية مما ادى لقطع الاتصالات في سرت وراس لانوف والبريقة.

وفي مصراتة ايضا اكد الثوار انهم قتلوا ما يزيد على 300 من القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي خلال اليومين الماضيين حسبما ذكر موقع «ليبيا اليوم» الإلكتروني المعارض. وقال الموقع « إنه تم أسر ما يقدر بنحو 20 من الموالين للقذافي ، بينهم ضابطان في الجيش برتبة عميد وأحدهما هو الرجل الثاني في كتيبة خميس القذافي. الى ذلك أعلنت ايطاليا ان قواتها ستشارك في الغارات الجوية التي يقودها حلف شمال الأطلسي (ناتو) في ليبيا. ويأتي العرض الإيطالي عقب مكالمة هاتفية أجراها رئيس الوزراء الإيطالي سلفيو برلسكوني مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشأن الوضع في ليبيا. وقالت الحكومة الإيطالية في روما إن طياريها سينفذون «مهام ضد أهداف عسكرية محددة في الأراضي الليبية من أجل حماية السكان المدنيين».

اما روسيا فقالت انها لن تؤيد أي قرار جديد بمجلس الامن الدولي من شأنه أن يصعد من الصراع في ليبيا.وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف « اذا كان هناك قرار يؤدي لمزيد من التصعيد لحرب اهلية بأي شكل من الاشكال بما في ذلك التدخل الخارجي فلن يسعنا تأييد هذا».وروسيا تملك حق النقض بمجلس الامن الدولي بصفتها عضوا دائما فيه. وامتنعت روسيا الشهر الماضي عن التصويت على قرار يجيز استخدام القوة لحماية المدنيين في ليبيا من خلال فرض منطقة حظر جوي. من جهة ثانية استقبل مطار القاهرة 214 مصريا من الفارين من الصراع الدائر في ليبيا ، حيث نقلتهم طائرة خاصة من جربا بعد عبورهم الحدود الليبية التونسية ، بينما وصل 124 من العاملين الأجانب في ليبيا عن طريق منفذ السلوم البري للسفر إلى دولهم.

متاريس أجدابيا مؤشر لقدرة الثوار على التصدي لهجمات القذافي البرية

ذكر ضابط معارض من الجيش الليبي أمس أن قوات الزعيم الليبي معمر القذافي تحصن مواقعها حول بلدة البريقة النفطية شرقي البلاد وأنها حفرت أنفاقا لإخفاء بطاريات الصواريخ طويلة المدى لحمايتها من غارات طائرات حلف شمال الأطلسي. وخاضت المعارضة العازمة على الإطاحة بالقذافي معارك ضد القوات الموالية له عقب اندلاع الانتفاضة في شباط (فبراير) ولكن القتال بلغ حالة من الجمود على الطريق الصحراوي بين البريقة وأجدابيا على بعد 80 كيلومترا إلى الشرق. وتحدث المعارضون عن نشوب معارك في البريقة في الأسبوع الماضي ولكن تصريحات الضابط المعارض عبد السلام محمد تلمح إلى أن قوات القذافي تسيطر على البلدة وهي مرفأ رئيس لتصدير النفط.وصرح لـ ''رويترز'' من الطرف الغربي لأجدابيا ''يوجد ثلاثة آلاف جندي موال للحكومة في البريقة والبلدتين التاليتين. يعززون تواجدهم''. وذكر محمد أن قوات القذافي حفرت أنفاقا لإخفاء صواريخ جراد والحيلولة دون تعرضها لغارات جوية من جانب حلف الأطلسي. وقال '' نسيطر على المنطقة من هنا إلى الأربعين في منتصف الطريق إلى البريقة ولكن يوجد قناصة في المنطقة يختبئون خلف الكثبان الرملية وهم نشطون''. وغير القادة العسكريون للمعارضة أسلوبهم بعد أن هزمت قواتهم وتقهقرت بشكل فوضوي من قرب بلدة سرت مسقط رأس القذافي على بعد مئات الكيلومترات إلى الغرب في أواخر آذار (مارس).

القوات الحكومية تتحصن حول البريقة وتحفر أنفاقا لإخفاء بطاريات الصواريخ

وكثيرون من المعارضين شبان متحمسون يحملون أسلحة خفيفة وليس لديهم خبرة تذكر بالقتال وقد طالبهم ضباط من الوحدات التي انشقت على القذافي أو ضباط متقاعدين بالابتعاد عن جبهة القتال. وأقام المعارضون متاريس قرب المدخل الغربي لأجدابيا آخر بلدة كبرى قبل المعقل الرئيس للمعارضين في بنغازي وطبرق وهي منفذ رئيس لتصدير النفط مما يشير لجهود أكثر تنسيقا للتصدي لأي هجوم بري من جانب قوات القذافي الأفضل عتادا. وقال جلال الجلال المتحدث باسم المعارضة في بنغازي ''نركز على ترتيب المنزل من الداخل ونحاول الحفاظ على المكاسب التي حققناها.'' وأضاف أن المستشارين البريطانيين وصلوا للمدينة وأعرب عن أمله في أن تبدأ المعارضة المسلحة قريبا في تحسين تنظيمها وتنسيقها مع قوات حلف شمال الأطلسي لمهاجمة مواقع قوات القذافي. وأعلن الثوار أنهم طردوا من مصراتة القوات الحكومية التي كانت تحاصرها منذ شهرين بينما شنت طائرات حلف شمال الأطلسي غارات جديدة على طرابلس. وأكد عدد من قادة الثوار في مدينة مصراتة الساحلية التي تبعد مائتي كليومتر شرق طرابلس، أن القوات الحكومية التي تعرضت لقصف عنيف منذ يومين انسحبت من المدينة وأصبحت في الضواحي. وقال أحد هؤلاء القادة إن ''مواجهات تدور عند الحدود الغربية للمدينة فيما تم تطهير باقي أنحائها. لا يزال هناك على الأرجح بضعة جنود يختبئون في المدينة ويخافون من تعرضهم للقتل لكن لم يعد هناك أرتال من الجنود''. إلا أن المتحدث العسكري باسم المجلس الوطني الانتقالي المعارض في بنغازي (شرق) أحمد عمر باني أبدى تشاؤما حيال الوضع في مصراتة. وقال ''إنها كارثة ،هناك القذافي لا يخسر''. وأضاف ''مصراتة مفتاح طرابلس. إذا ما ترك القذافي مصراتة، سيترك طرابلس. ليس مجنونا لدرجة أن يفعل ذلك''. ومنذ مساء الإثنين لم يسمع دوي أي انفجار في المدينة، كما قال صحافيون من وكالة الأنباء الفرنسية ومصادر طبية. وتجري المعارك في محيط المدينة ودوي انفجارات بعيدة سمع طوال مساء الإثنين وحتى ساعة متأخرة من الليل. وقالت الولايات المتحدة إن ألفي أجنبي ينتظرون إجلاءهم من مرفأ مصراتة حيث ما زالت المخزونات الغذائية كافية. وفي طرابلس سمع دوي خمسة انفجارات مساء الإثنين في شرق العاصمة، كما قال شهود لم يتمكنوا من تحديد المواقع المستهدفة. وقال أحد سكان عين زارة ''سمعنا دوي ثلاثة انفجارات ورأينا ألسنة لهب ودخان تنبعث من موقع غير بعيد عنا''. وقال شاهد آخر إن انفجارين آخرين هزا الحي بعيد ذلك.

قوات القـذافي تتحصن حول البريقة وتقصف مرفأ مصراتة

بدأت قوات الزعيم الليبي معمر القذافي، أمس، بتحصين مواقعها حول بلدة البريقة النفطية شرق البلاد، وقصفت مرفأ مدينة مصراتة الساحلية، بعد أن طردها الثوار من المدينة، بينما شنت طائرات حلف شمال الاطلسي غارات جديدة على طرابلس، فيما أكد النظام أن القذافي في«مكان آمن ويقود المعركة».

وقال الضابط الليبي المعارض عبدالسلام محمد، أمس، إن قوات القذافي تحصن مواقعها حول بلدة البريقة، وانها حفرت انفاقاً لاخفاء بطاريات الصواريخ الطويلة المدى، لحمايتها من غارات طائرات حلف شمال الاطلسي.

وخاضت المعارضة العازمة على الاطاحة بالقذافي معارك مع القوات الموالية له، عقب اندلاع الانتفاضة في فبراير الماضي، ولكن القتال بلغ حالة من الجمود على الطريق الصحراوي بين البريقة وأجدابيا على بعد 80 كيلومتراً الى الشرق.

وتحدث المعارضون عن نشوب معارك في البريقة في الاسبوع الماضي، ولكن تصريحات محمد تلمح الى أن قوات القذافي تسيطر على البلدة، وهي مرفأ رئيسي لتصدير النفط.

وأضاف محمد لـ«رويترز» من الطرف الغربي لاجدابيا «يوجد 3000 جندي موال للحكومة في البريقة والبلدتين التاليتين. يعززون وجودهم». وذكر محمد أن قوات القذافي حفرت انفاقاً لاخفاء صورايخ «غراد»، والحيلولة دون تعرضها لغارات جوية من جانب حلف الاطلسي.

وقال «نسيطر على المنطقة من هنا الى الاربعين (في منتصف الطريق الى البريقة)، ولكن يوجد قناصة في المنطقة يختبئون خلف الكثبان الرملية وهم نشطون».

وأكد عدد من قادة الثوار في مدينة مصراتة الساحلية التي تبعد 200 كليومتر شرق طرابلس، أن القوات الحكومية التي تعرضت لقصف عنيف منذ يومين انسحبت من المدينة، وأصبحت في الضواحي.

وقال أحد هؤلاء القادة إن «مواجهات تدور عند الحدود الغربية للمدينة، فيما تم تطهير بقية أنحائها. لايزال هناك على الارجح بضعة جنود يختبئون في المدينة، ويخافون من تعرضهم للقتل، لكن لم تعد هناك ارتال من الجنود».

إلا أن المتحدث العسكري باسم المجلس الوطني الانتقالي المعارض في بنغازي (شرق) أحمد عمر باني، أبدى تشاؤماً حيال الوضع في مصراتة. وقال «إنها كارثة هناك، القذافي لا يخسر».

وأضاف أن «مصراتة مفتاح طرابلس، فإذا ترك (القذافي) مصراتة، سيترك طرابلس، ولكنه ليس مجنوناً إلى درجة أن يفعل ذلك».

وقصفت قوات القذافي، أمس، مرفأ مصراتة على بعد 12 كيلومتراً شرق المدينة، ما أدى الى اصابة لاجئين افارقة بجروح، وارغام سفينة انسانية وصلت لترحيلهم على الابتعاد الى عرض البحر. وقال المصور إن صواريخ «غراد» عدة سقطت على المرفأ.

وقال الطبيب خالد أبوفلغة من مستشفى المدينة إن «العديد من النازحين اصيبوا بجروح جراء القصف. ربما سقط عدد من القتلى، ليس لدينا تفاصيل»...وكانت طائرات يقودها حلف شمال الاطلسي تحلق فوق المدينة، إذ سمع دوي انفجارات بصورة متفرقة، بعد أن توقفت المعارك قبل 24 ساعة.

وفي طرابلس سمع دوي خمسة انفجارات في شرق العاصمة. وقال أحد سكان عين زارة «سمعنا دوي ثلاثة انفجارات، ورأينا السنة لهب، ودخاناً ينبعث من موقع غير بعيد عنا». وقال شاهد آخر إن انفجارين آخرين هزا الحي بعيد ذلك. وكان قصف جوي لحلف شمال الاطلسي، ادى ليل الاحد الاثنين، إلى تدمير مكتب القذافي بالكامل داخل مقر اقامته في باب العزيزية.

وأكد المتحدث باسم النظام موسى إبراهيم، خلال مؤتمر صحافي امام المبنى المستهدف أن ثلاثة موظفين قتلوا، وجرح 45 آخرون، من بينهم 15 شخصاً اصاباتهم خطرة جراء القصف. وأضاف أن «القذافي بخير وبصحة جيدة ومعنوياته عالية»، مشيراً الى انه «في مكان آمن، ويقود المعركة».

وفي وقت لاحق، قالت قناة الجماهيرية إن قوات «العدوان الاستعماري الصليبي (الحلف الاطلسي) شنت غارات على اهداف مدنية وعسكرية في حي عين زارة وبئر الغنم». وأضافت نقلا عن مصدر عسكري عن سقوط ضحايا، من دون تحديد عددهم.

وفي بروكسل، اعلن الحلف الاطلسي أنه شن ضربة محددة الهدف في وسط طرابلس ضد «مركز للاتصالات يستخدم لتنسيق الهجمات ضد المدنيين».

وفي الغرب الليبي، جرت معارك في الحرابة من اجل السيطرة على الطريق بين نالوت والزنتان، على حد قول سكان.

وكانت الزنتان المدينة الكبيرة في هذه المنطقة الجبلية على بعد 145 كيلومتراً جنوب غرب طرابلس، هدفاً لاطلاق صواريخ ادت الى سقوط أربعة قتلى، أول من أمس.

طرابلس تطالب موسكو بالدعوة لعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن

اكد المتحدث باسم النظام موسى ابراهيم خلال مؤتمر صحافي امام المبنى المستهدف ان ثلاثة موظفين قتلوا وجرح 45 اخرون من بينهم 15 شخصا اصابتهم خطرة جراء القصف.

لكن الحلف الاطلسي نفى امس ان يكون استهدف العقيد القذافي شخصيا خلال الغارة التي شنها الاحد وقال الجنرال الكندي شارل بوشار، قائد عملية الحلف الاطلسي ان مهمة الحلف في ليبيا تنص على حماية المدنيين، وليس فرض تغيير للنظام.

الى ذلك، اعلنت متحدثة باسم الحلف ان الاخير ينوي ارسال ممثل الى مدينة بنغازي معقل الثوار في ليبيا لاجراء اتصالات سياسية مع المعارضة....في موسكو، اعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف امس ان روسيا لن تدعم اي قرار دولي جديد بحق ليبيا ينص على استخدام القوة.

وفي اديس ابابا، وصف الاتحاد الافريقي لقاءاته الاثنين مع ممثلي الطرفين المتنازعين في ليبيا لمحاولة التقدم نحو وقف لاطلاق النار في البلاد ب "البداية المشجعة". الا ان الثوار يصرون على رحيل القذافي كشرط مسبق لاي حل تفاوضي.

وافاد مصدر رسمي ان الحكومة الليبية دعت امس الى عقد قمة طارئة للاتحاد الافريقي في اقرب وقت بهدف "مواجهة العدوان الخارجي" على ليبيا...كذلك، طلبت ليبيا امس من روسيا دعوة مجلس الامن الدولي الى اجتماع طارئ لمناقشة "محاولة استهداف" القذافي وقصف "مواقع مدنية" في ليبيا ، على ما نقل التلفزيون الرسمي الليبي.

واعلن المتحدث باسم الخارجية الايطالية امس ان الاجتماع المقبل لمجموعة الاتصال حول ليبيا سيعقد في 5 مايو في روما.

القذافي يعقد اجتماعا غامضا مع كبار مسؤوليه وسوء الأحوال الجوية يتسبب في هدنة غير معلنة مع الثوار

عقد الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي اجتماعا لافتا مع كبار مساعديه ومسؤولين في الحكومة والمؤتمر الشعبي العام (البرلمان) في العاصمة الليبية طرابلس أول من أمس، لكن السلطات الليبية تكتمت عن أية معلومات حول فحوى ما دار في هذا الاجتماع المغلق، الذي عقد على ما يبدو في خيمة بمقر إقامة القذافي في باب العزيزية، بعدما دمرت طائرات لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مكتبه الرسمي قبل يومين. ويأتي هذا الاجتماع في وقت ساد فيه جدل بين الحلف وروسيا، حول استهداف القوات الدولية القذافي فيما يبدو وكأنه محاولة لقتله، حيث رأت روسيا أن هذا العمل غير مخول للقوات الدولية.

ونجا القذافي خلال هذه الغارة العنيفة من محاولة لاغتياله وفقا لما أكدته السلطات الليبية، وقال موسى إبراهيم القذافي الناطق باسم الحكومة الليبية إن «القذافي بخير وأنه يحافظ على معنوياته وأنه موجود في مكان آمن».

وطبقا لما أعلنه موسى القذافي فإن الغارة كانت فيما يبدو محاولة لقتل القذافي، لكن قُتل موظفون وحراس كما أصيب 45 آخرون، مشيرا إلى أن المبنى التي تم تدميره يضم مكاتب سياسية. ووصف موسى الهجوم بأنه عمل إرهابي جبان لملاحقة فرد واحد.

من جهته، انتقد رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين بشدة التحالف الغربي الذي يفرض منطقة حظر للطيران فوق ليبيا، قائلا «إنه لا يملك تفويضا يسمح له بقتل القذافي». وأضاف خلال زيارة للدنمارك: «قالوا إنهم لا يريدون قتل القذافي، والآن يقول بعض المسؤولين.. نعم.. نحن نحاول قتل القذافي.. من الذي سمح بهذا؟.. هل كانت هناك أي محاكمة؟.. من الذي انتزع حق إعدام هذا الرجل؟».

لكن الجنرال تشارلز بوشارد قائد مركز حماية العمليات الموحدة في ليبيا لحلف الناتو نفى أمس بشكل قاطع أن يكون الهدف من العمليات العسكرية في ليبيا هو تغيير النظام أو قتل القذافي.

وقال بوشارد إن «عملياتنا لا تستهدف أفرادا أو تغييرا للنظام إنما وضع حد للعنف ضد المدنيين الليبيين وتهيئة بيئة مناسبة للحوار والدبلوماسية»، معتبرا أن الهجوم على مجمع عسكري للقذافي يعتبر «هدفا شرعيا»، خاصة أن القذافي لم يكن في المجمع لحظة تنفيذ الهجوم.

وواصلت طائرات وسفن الناتو قصف أهداف تابعة للقوات العسكرية الموالية للقذافي، حيث أعلنت مصادر ليبية عسكرية عن تعطل مفاجئ في خطوط الاتصالات مع «سرت» و«رأس لانوف» و«البريقة» إثر قصف نفذته مقاتلات الناتو استهدف مواضع عسكرية أخرى في ضواحي العاصمة طرابلس.

ونقل التلفزيون الليبي الحكومي عن مصدر عسكري قوله إن هذا القصف الجوي أوقع ضحايا، لكنه لم يقدم المزيد من التفاصيل.

وقالت وسائل الإعلام الليبية الرسمية إن القذافي استقبل أول من أمس كلا من الشيخ الزناتي محمد الزناتي المنسق العام للقيادات الشعبية الاجتماعية الليبية وأمين مؤتمر الشعب العام (رئيس البرلمان) محمد الزوي وأمين اللجنة الشعبية العامة (رئيس الوزراء) الدكتور البغدادي المحمودي.

وعلمت «الشرق الأوسط» أن هذا الاجتماع الذي يعتبر الأول من نوعه على هذا المستوى الذي يضم القذافي ومسؤولين كبارا في نظام حكمه، ناقش مساعي النظام الليبي لعقد اجتماع وشيك للبرلمان الليبي لتمرير حزمة من مشاريع لقرارات وقوانين في مقدمتها دستور ليبي جديد كان المهندس سيف الإسلام النجل الثاني للقذافي قد اقترحه مؤخرا.

كما ناقش الاجتماع إجراء تعديل محدود على تشكيلة الحكومة الليبية التي يترأسها الدكتور البغدادي المحمودي، في محاولة لإقناع المجتمع الدولي ودول التحالف الغربي ضد القذافي بأنه مستعد لضخ دماء جديدة في السلطة التي يقودها منذ نحو 42 عاما.

إلى ذلك، أطلع رئيس الحكومة الليبية الدكتور البغدادي المحمودي كلا من وزير خارجية تركيا أحمد داود أوغلو، ورئيس وزراء اليونان جورج باباندريو، على آخر تداعيات ما وصفته وكالة الأنباء الليبية الرسمية بالعدوان الاستعماري الصليبي الذي تتعرض له ليبيا.

ونقلت الوكالة عن البغدادي قوله خلال هذين الاتصالين الهاتفيين إن ما وصفه بالقصف العدواني الحاقد العنيف الذي استهدف مقر إقامة القذافي في ثكنة باب العزيزية بطرابلس ليل الأحد الماضي، قد أدى إلى وقوع أضرار مادية في المواقع المدنية تسببت في سقوط عدد من الجرحى وانهيار مبان إدارية.

من جهة أخرى، نسبت الوكالة الليبية إلى جون بينج رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي خلال اجتماعه أمس مع وزير الخارجية الليبي عبد العاطي العبيدي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، إدانته لما وصفه بتجاوز حلف الناتو لقرار مجلس الأمن بشأن ليبيا؛ وانتهاكاته للمواثيق والقوانين الدولية وفي مقدمتها القانون الإنساني الدولي. وشدد بينج على ضرورة إيقاف هذا العدوان على ليبيا، وإفساح الطريق أمام الحل الأفريقي في هذا الشأن.

وقال العبيدي إن لقائه مع مسؤول الاتحاد الأفريقي تركز على الجهود الأفريقية بشأن إيجاد حل سلمي وفقا لخارطة الطريق المقترحة من اللجنة الرئاسية الأفريقية رفيعة المستوى، مشيرا إلى أنه «تم التأكيد أيضا على خطورة استمرار القصف على ليبيا الذي أدى إلى وقوع العديد من الضحايا المدنيين؛ خاصة قصفه لباب العزيزية في طرابلس، ومحاولة المعتدين الغادرة استهداف العقيد معمر القذافي».

من جهته، اعتبر مفوض الاتحاد الأفريقي لشؤون السلم والأمن السفير رمضان العمامرة، أن فرض منطقة حظر الطيران على ليبيا والقصف الجوى من جانب حلف الناتو، لم يؤد إلى حل للأزمة في البلاد، مشيرا إلى أن الموقف العسكري على الأرض حاليا يبدو أنه يقود البلاد إلى مأزق خطير.

وقال العمامرة في الكلمة التي ألقاها أمام الاجتماع الذي بدأه المجلس أمس في أديس أبابا، إن تبنى أجندات في ليبيا من جانب أطراف أخرى غير أفريقية كان له تأثير سلبي على تطبيق خارطة الطريق التي اقترحها الاتحاد الأفريقي لحل هذه الأزمة. وأضاف: «كانت هناك محاولات لتهميش أي حل أفريقي لهذه الأزمة، وخاصة فيما يتعلق بتطبيق خارطة الطريق الأفريقية في الوقت المناسب وبطريقة تتسق مع قراري مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقمي 1970 و1973».

ولفت العمامرة إلى أن خطة خارطة الطريق التي اقترحها الاتحاد الأفريقي لحل الأزمة في ليبيا تدعو إلى وقف الأعمال العدائية وتعاون السلطات الليبية لتوصيل المساعدات الإنسانية وحماية المواطنين الأجانب، بما يشمل العمال الأفارقة وتبني وتطبيق الإصلاحات السياسية اللازمة للتخلص من أسباب الأزمة السياسية الراهنة، بما يقود إلى فترة انتقالية تحقق الطموحات المشروعة للشعب الليبي.

وتابع أن «مركز الصراعات في القارة الأفريقية انتقل إلى شمال أفريقيا في الآونة الأخيرة، مشيرا إلى أن الاحتجاجات التي اندلعت في تونس أولا في ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي انتهت بمغادرة الرئيس زين العابدين بن علي في يناير (كانون الثاني) الماضي ثم انتقلت الاحتجاجات إلى مصر وأدت إلى تنحل الرئيس حسني مبارك في فبراير (شباط) المنصرم. وقال إن البلدين حاليا في مرحلة انتقالية تهدف إلى إجراء انتخابات تفي بطموحات الشعبين التونسي والمصري.

ميدانيا، ما زالت قوات القذافي تسعى لاستعادة السيطرة على مدينة مصراتة ثالث كبريات المدن الليبية، فيما أكد ناطق باسم الثوار المناوئين للقذافي بأن الثوار يخوضون ما وصفه بمعركة ضارية في المنطقة الشرقية للمدينة ضد قوات القذافي التي سعت أيضا أمس للسيطرة على ميناء مصراتة.

وقال المتحدث ويدعى عبد السلام، «قتل ثلاثة وجرح عشرة آخرون من أبناء المدينة، في قصف لقوات القذافي، كما تم تدمير عدة سيارات ومخزنين للمعدات الكهربائية والإلكترونية». وبدا أمس أن سوء الأحوال الجوية التي سادت مختلف المناطق الليبية أمس قد تسببت في هدنة غير معلنة بين قوات القذافي والثوار المناوئين له في أكثر من جبهة على أرض الميدان، بينما قللت طائرات الناتو من طلعاتها الجوية لقصف مواقع للقذافي.

طائرات من دون طيار... نقلة جديدة لثوار ليبيا

جاءت الضربة الصاروخية الأولى التي أطلقتها طائرة أميركية من دون طيار على قوات القذافي لتؤكد كيف أصبحت تلك الطائرات السلاح المفضل لإدارة أوباما المتخوفة من الانجرار أكثر إلى صراع مسلح، ومع ذلك لا يرجح المراقبون استطاعة الطائرات بدون طيار تغيير معطيات الحرب في الأزمة الليبية، دون أن يمنع ذلك من ارتفاع معنويات قوات الثوار إثر ضربة يوم السبت الماضي التي استهدفت راجمة صواريخ بعد فترة اشتكى فيها الثوار من الدور الأميركي المحدود في العمليات التي يقوم بها حلف شمال الأطلسي في ليبيا، وهو ما عبر عنه "طارق خليل الشهباني" أحد المقاتلين في صفوف الثوار قائلاً: "إن شاء الله سيكون للطائرات من دون طيار تأثير على مجريات المواجهة".

غير أن المشاركة الأميركية اكتفت بطلعتين جويتين تقوم بهما طائرتان كل واحدة منهما قادرة على حمل صواريخ "هيلفاير"، هذا الاستخدام المحدود لتلك الطائرات يقلل من إمكاناتها الكبيرة والمتمثلة في قدرتها على الاستهداف والتحليق عالياً فوق ساحة المعركة.

وفي هذا الإطار، يتوقع "أنتوني كوردسمان" من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية بواشنطن أن يكون "التأثير نفسياً بالدرجة الأولى"، مشيراً إلى أنه "لن نرى في الأجواء الليبية عدداً كافياً من الطائرات لتنفيذ حملة استنزاف ضد قوات القذافي المنتشرة على مساحات واسعة".

وكانت إدارة أوباما قد وافقت في الأسبوع الماضي على إرسال طائرات من دون طيار إلى ليبيا كجزء من رغبتها في تكثيف الحملات الجوية التي يقوم بها حلف شمال الأطلسي ضد قوات القذافي. وقد حاولت إدارة أوباما خلال الأزمة الليبية الموازنة بين مخاوف التورط في صراع جديد ومطالب الحلفاء الأوروبيين وأطراف أخرى بتدخل أميركي أقوى في نزاع يبدو أنه وصل إلى طريق مسدود.

ويبدو أن نشر الولايات المتحدة لطائرات من دون طيار جاء أساساً لإرضاء بعض الأطراف التي تطالب بالمزيد من القوة في التعامل مع نظام القذافي دون تصعيد التدخل الأميركي المباشر الذي تحرص إدارة أوباما على استبعاده في الحالة الليبية، وخلال الزيارة التي قام بها السيناتور جون ماكين إلى بنغازي، وهو أحد الداعين إلى استخدام المزيد من القوة، شدد على دور الطائرات من دون طيار قائلًا: "لقد أثبتت الطائرات قدرة هائلة في مسرح العمليات سواء تعلق الأمر بالاستطلاع وجمع المعلومات، أو بإطلاق الصواريخ واستهداف العدو، لذا آمل أن يكون لها تأثير إيجابي في ليبيا لصالح الثوار".

وليست هذه المرة الأولى التي تلجأ فيها إدارة أوباما إلى إرسال طائرات من دون طيار إلى أماكن النزاعات والحروب، بل قامت بذلك في باكستان بهدف القضاء على عناصر "القاعدة" وملاحقة المتسللين من حركة "طالبان"، الذين يقاتلون الجنود الأميركيين في أفغانستان، وهو الاستخدام الذي أثار في العديد من الحالات انتقادات إسلام آباد ومنظمات حقوقية بالنظر إلى ما تسببه الهجمات أحياناً من ضحايا في صفوف المدنيين، لكن الأمر يختلف في مدينة مصراتة الليبية التي استقبل فيها الناس ومن بينهم قادة الثوار القرار الأميركي بكثير من الارتياح بسبب الحصار الخانق الذي ضربته قوات القذافي على المدينة والقصف الكثيف الذي طال المدنيين قبل العسكريين في المدينة، هذا الارتياح عبر عنه العقيد "أحمد عمر باني"، المتحدث باسم قوات الثوار في بنغازي قائلًا: "نحن فرحون لإرسال أميركا طائرات من دون طيار، لأن ذلك يعني أن الولايات المتحدة معنا".

ومن مكاسب القرار الأميركي حسب العديد من المراقبين التأثير المتوقع على قوات القذافي لجهة الحد من حركتهم ودفعهم إلى التواري عن الأنظار خشية التعرض للقصف، وكانت قوات القذافي قد تخلت في السابق عن آلياتها العسكرية مفضلة السيارات المدنية والاختباء في مناطق سكنية تجنباً لاستهداف طائرات "الناتو".

لكن وبصرف النظر عن التأثير النفسي على قوات القذافي تحوم العديد من الأسئلة حول قدرة الطائرات من دون طيار على تحسين الأداء العسكري للثوار في الميدان وترجيح الكفة لصالحهم في الصراع الدائر منذ أسابيع، فرغم الإمكانيات المهمة التي تتوفر عليها الطائرات، لا سيما عندما يتم تجهيزها بأجهزة استشعار متطورة وبكاميرات للمراقبة، فضلا عن قدرتها على الضرب في المناطق المدنية واستهداف الدبابات وقطع المدفعية مع خفض التكلفة المدنية يرى البعض الآخر أن تجربة باكستان تشكك في دقة تلك الطائرات وتفاديها للخسائر البشرية.

غير أن البنتاجون المتخوف من تورط عسكري هو في غنى عنه يعتبر الطائرات من دون طيار الحل الأمثل لتجنب وقوع خسائر في صفوف الطيارين الأميركيين، لا سيما وأن قوات القذافي تتوفر على صواريخ أرض جو محمولة على الكتف تستطيع إسقاط طائرات على علو منخفض، هذا التخوف الأميركي يوضحه "شاشناك جوشي"، المحلل لدى المعهد الملكي البريطاني بلندن قائلاً "لا شيء سيؤدي إلى تراجع التأييد الشعبي أكثر من انخراط أميركا في سيناريو الحرب"، فإدارة أميركا يضيف "جوشي" لا تريد "تكرار تجربة الفلوجة في العراق التي دمرها الجيش الأميركي بالكامل على رؤوس أهلها السنة في العام 2004". ويصر الخبراء العسكريون على ضرورة التذكير بأنه من الخطأ الاعتقاد بقدرة الطائرات من دون طيار على حسم المعركة سواء في ليبيا أو في أي مكان آخر، لأن الأمر في النهاية يعود إلى القوات على الأرض، كما أن تلك الطائرات هي سلاح مكمل لباقي الأسلحة وليست الرصاصة السحرية التي تضمن النصر في الحرب.

بوتين: ليس من حق التحالف الغربي قتل القذافي

انتقد رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين يوم الثلاثاء بشدة التحالف الغربي الذي يفرض منطقة حظر للطيران فوق ليبيا قائلا انه لا يملك تفويضا يسمح له باغتيال القذافي.

وفي انتقاد حاد للغرب قال بوتين ان التحالف تخطى حدود قرار مجلس الامن التابع للامم المتحدة واتخذ موقفا ضد القذافي الذي قال ان أفعاله لا تبرر التدخل الاجنبي ناهيك عن محاولة ازاحته من السلطة.

وأضاف بوتين قائلا اثناء زيارة للدنمرك "قالوا انهم لا يريدون قتل القذافي. والان يقول بعض المسؤولين.. نعم.. نحن نحاول قتل القذافي.. من الذي سمح بهذا.. هل كانت هناك أي محاكمة.. من الذي انتزع حق اعدام هذا الرجل؟."

وكان بوتين يتحدث بينما تبحث الولايات المتحدة وبريطانيا تكثيف الضغوط على القذافي الذي صمد في مواجهة هجمات جوية لحلف شمال الاطلسي مستمرة منذ أكثر من شهر.

وقال بوتين في مؤتمر صحفي بعد محادثات مع رئيس الوزراء الدنمركي لارس لوك راسموسن "انهم يدمرون البنية التحتية للبلاد بالكامل وفي حقيقة الامر فان أحد الطرفين المتحاربين يهاجم تحت غطاء الطائرات.

"عندما ينقض ما يسمى المجتمع المتحضر على بلد صغير بكل قوته يدمر البنية التحتية التي بنيت على مدى أجيال.. لا أعرف اذا كان مقبولا أم لا." وأضاف "ان ذلك لا يروقني."

وبعدة فترة قصيرة من تصريحات بوتين قالت وكالة الجماهيرية الليبية للانباء ان ليبيا حثت روسيا على الدعوة لعقد اجتماع طاريء لمجلس الامن الدولي لبحث ما سمته العدوان الغربي.

وفي موسكو نقلت وكالات انباء روسية عن سيرجي بريخودكو مستشار الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف قوله في وقت لاحق ان ميدفيديف لم يصدر أي تعليمات للدعوة الي اجتماع لمجلس الامن الدولي.

ووصف بوتين القذافي بأنه "معوج" لكنه قال ان ذلك لا يبرر التدخل.

وقال "انظروا الى خريطة هذه المنطقة من العالم...ماذا تجدون.. هل تمتلئ بنظم ديمقراطية على غرار الدنمرك.. لا.. هناك نظم ملكية في كل مكان. وهذا يلائم بوجه عام عقلية الشعوب والممارسات التي تطورت هناك."

وتساءل "ألا يوجد في العالم نظم حكم كهذه.. هل سنتدخل في كل تلك النزاعات.. أنظروا الى أفريقيا..انظروا الى الصومال ... هل سنقصف كل مكان ونشن ضربات صاروخية؟."

وكثيرا ما انتقد بوتين تدخل الولايات المتحدة وحلف الاطلسي في شؤون الدول ذات السيادة.

وقال ان قرار الامم المتحدة الذي سمح بالتدخل في ليبيا "دعوة لكل شخص كي يذهب ويفعل ما يريد.

"لماذا تقصف القصور.. هل يقضون على الفئران بهذه الطريقة."

"من المؤكد أن أناسا يقتلون في هذه الضربات.. القذافي ليس موجودا هناك.. تسلل منذ فترة طويلة لكن المدنيين المسالمين يقتلون."

وامتنعت روسيا العضو الدائم بمجلس الامن التابع للامم المتحدة عن التصويت على القرار الخاص بليبيا الشهر الماضي. ووصف بوتين ذلك القرار في حينه بأنه "دعوة من القرون الوسطى الي حروب صليبية" وهو تصريح أشار الى أنه ربما كان سيأمر باستخدام حق النقض (الفيتو) لو انه كان لا يزال رئيسا لروسيا.

والرئيس الروسي هو رئيس الدولة ويحدد السياسة الخارجية بينما يدير رئيس الوزراء الاقتصاد. ودفع بوتين حليفه المقرب ميدفيديف الى الرئاسة في 2008 لكنه قال انه قد يحاول العودة الى الكرملين في الانتخابات التي ستجرى في 2012 .

وعطلت الاضطرابات في ليبيا مبيعات السلاح الروسي وصفقات في الطاقة والبنية التحتية تقدر بمليارات الدولارات لكنها أدت أيضا الى ارتفاع الاسعار العالمية للطاقة وهي مصدر ثراء لروسيا.

وقال بوتين في الدنمرك التي ستحصل على الغاز الطبيعي من روسيا هذا العام ان الحادث النووي في اليابان والاضطرابات في العالم العربي ستعززان الطلب العالمي على النفط والغاز...وأضاف قائلا "مستعدون لزيادة الامدادات الي منطقة اسيا والمجيط الهادي وأوروبا.

ليبيا تستورد البنزين من «ساراس» الإيطالية

استوردت ليبيا البنزين من شركة التكرير الإيطالية «ساراس» في أوائل نيسان (ابريل) مستغلة ثغرة في عقوبات الأمم المتحدة تسمح بمشتريات تقوم بها شركات ليست على قائمة الأمم المتحدة للكيانات المحظورة.

وقالت ثلاثة مصادر ملاحية على معرفة مباشرة بالصفقة إنه جرى تسليم الشحنة من سفينة إلى سفينة في تونس قبل أن تبحر إلى ليبيا. وقالت المصادر إن الناقلة «فالي دي نافارا» التي ترفع العلم الإيطالي وصلت ميناء الصخيرة التونسي يوم الثالث من نيسان ونقلت حمولتها إلى السفينة الليبية «أنوار ليبيا للشحن» إلى غرب ليبيا الخاضع لسيطرة القذافي. وأحجمت «ساراس» عن التعقيب. والشحنة قانونية وفق عقوبات الأمم المتحدة على حكومة القذافي لأن المشتري الشركة الوطنية العامة للنقل البحري الليبية التي تملك أنوار ليبيا ليست على القائمة السوداء للأمم المتحدة. ويعتقد أن الوطنية للنقل البحري تخضع لسيطرة هانيبال القذافي نجل الزعيم الليبي معمر القذافي والمدرج على القائمة السوداء للأفراد المفروض عليهم حظر سفر وتجميد أصول. لكن العمل مع الشركة قانوني ما لم يتوافر دليل على أن هانيبال القذافي سيستفيد استفادة مباشرة من الصفقة.

وفرضت الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات على الحكومة الليبية وعدد من الشركات الليبية في أواخر شباط (فبراير) وفي آذار (مارس).

و «ساراس» ثالث أكبر شركة تكرير إيطالية بوحدة طاقتها 300 ألف برميل يومياً في ساروك بجزيرة سردينيا في البحر المتوسط. وتظهر بيانات التتبع أن السفينة عادت إلى ساروك في 16 نيسان. ولا تمنع العقوبات ليبيا من تصدير واستيراد النفط أو البنزين لكنها تمنع التعامل مع المؤسسة الوطنية للنفط مما يصعّب حصول الحكومة على إمدادات البنزين المهمة لحربها ضد المعارضة المسلحة.

مشاركة القوات الجوية الايطالية بالعمليات القتالية

ساركوزي «متفائل» في شأن سير العمليات في ليبيا

رحّب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بإعلان إيطاليا دخول طائراتها العسكرية في العمليات إلى جانب قوات التحالف في ليبيا. وأعرب بعد محادثات أجراها في روما مع رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني، عن تفاؤله بسير العمليات التي يقودها حلف شمال الأطلسي (الناتو) في ليبيا.

وأعلن الناطق باسم الخارجية الإيطالية أن اجتماع مجموعة الاتصال حول ليبيا سيُعقد في 5 أيار (مايو) في روما، بعد اجتماعها الأول في الدوحة.

وقال ساركوزي في مؤتمر صحافي في روما إثر محادثاته مع برلوسكوني: «في ما يتعلق بليبيا، نحن متفائلون لأن المعارضة الليبية تبرهن عن شجاعة كبيرة وسيطرة كبيرة». وأضاف أن «كفاح» الثوار «يزداد فعالية كل يوم». وأكد أنه لا يستطيع أن يتكهن بكم من الوقت سيستمر هذا النزاع. وأضاف: «نريد أن يتمكن الليبيون من التعبير عن رغبتهم بحرية».

وعن مشاركة الطائرات الإيطالية في العمليات في ليبيا، قال ساركوزي إن ذلك يضعها في «خدمة الديموقراطية» وهذا «خبر سار». وقال: «كيف لا تشارك إيطاليا في عمليات التحالف للسماح للشعب الليبي بأن يعيش حراً بعد 41 عاماً من الديكتاتورية»؟

وقال إنه «لو لم نتدخل في بنغازي لكان سقط عشرات الآلاف من القتلى. لا أحد يحب الحرب ولا أحد يأمر جيش بلده بالتدخل وهو يشعر بالفرح». وأشار إلى أن عدد سكان بنغازي يُقدر بنحو مليون شخص هدد العقيد القذافي بأنه سينتقم منهم انتقاماً رهيباً و «ما نقوم به اليوم مع إيطاليا والدول الأخرى يهدف إلى إحلال السلام في ليبيا».

وتشكل ليبيا (أ ف ب) واحدة من نقاط الخلاف بين فرنسا وإيطاليا الدولة المستعمرة السابقة لليبيا حيث تملك إيطاليا مصالح اقتصادية كبيرة لا سيما في مجال الطاقة. واعترف البلدان رسمياً بالمجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل الثوار الليبيين على نظام القذافي وقررا إرسال مستشارين عسكريين هناك.

وأوردت وكالة «رويترز» أن قرار إيطاليا السماح لقواتها الجوية بقصف أهداف عسكرية منتقاة في ليبيا أحدث صدعاً جديداً في حكومة سيلفيو برلسكوني، إذ قال وزير في حزب رئيسي مشارك في الائتلاف إنه يعارض هذه الخطوة كما عبّر أعضاء آخرون بالحزب عن المعارضة نفسها.

المصدر: رويترز-وكالات
Khaled-now

((Yes we are here نَعم نحن هُنا))

  • Currently 20/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
6 تصويتات / 647 مشاهدة
نشرت فى 27 إبريل 2011 بواسطة Khaled-now

ساحة النقاش

Yes we are here نَعم نحن هُنا

Khaled-now
نحن صفحة إخبارية تعمل على مدار الساعة تهتم باخبار العرب من المُحيط الى الخليج...فمرحباً بكل العرب.. تاريخ تأسيس الصفحة : 5 مارس 2011 مُديرالصفحة : خالد عويضة »

كل الأخبار

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

213,947

نَعم نحنُ هُنا















bloguez.com
widgets
تحويل التاريخ
ميلادي إلى هجري هجري إلى ميلادي
اليوم: الشهر: السنة

مقالات/ نَعم نحن هُنا

↑ Grab this Headline Animator

Email me
Khaled M Ewaida

إنشاء شارتك الخاصة

.......................
free counters










........................................