حلف الاطلسي يشن غارة قرب مجمع القذافي ومقتل ثلاثة
طرابلس (رويترز) - اعلن متحدث باسم الحكومة الليبية ان ثلاثة اشخاص قتلوا يوم السبت في غارة جوية لحلف شمال الاطلسي اصابت ساحة انتظار سيارات قرب مجمع الزعيم الليبي معمر القذافي في باب العزيزية بطرابلس.
وابلغ موسى ابراهيم الصحفيين يبدو انه "انفجار قوي جدا" الذي وقع في الساعات الاولى من صباح يوم السبت....ولم يسمع مراسلو رويترز في طرابلس صوت اي انفجارات قوية ولكنهم سمعوا ازيز طائرات تحلق فوق المدينة وتهز النوافذ.
جيش ليبيا قد يتخلى عن مصراتة ويسمح للقبائل بمحاربة المعارضين
طرابلس (رويترز) - قال خالد الكعيم نائب وزير الخارجية الليبي يوم الجمعة ان جيش ليبيا قد يتخلى عن القتال في مدينة مصراتة بسبب الضربات الجوية لحلف شمال الاطلسي ويسمح للقبائل المحلية بقيادة القتال ضد المعارضين...وقال الكعيم ان الجيش التقى مع القبائل المحلية التي ستحاول التحدث مع المعارضين اولا واذا اخفق الحوار ستقاتل القبائل المعارضين في مصراتة ثالث اكبر مدن ليبيا.
واردف الكعيم قائلا للصحفيين ان القبائل ابلغت الجيش بانه اذا لم يستطع القيام بذلك فستقوم القبائل بهذه المهمة...وقال انه يوجد الان انذار نهائي للجيش الليبي واذا لم يمكنهم حل المشكلة في مصراته فسيتحرك الناس من المنطقة...واضاف انه سيتم تخفيف الوضع في مصراتة وستتعامل معه القبائل المحيطة بالمدينة وباقي أهالي مصراتة وليس الجيش الليبي.
وقال موسى ابراهيم المتحدث باسم الحكومة الليبية يوم الخميس ان ليبيا بدأت في تسليح وتدريب القبائل حول مصراتة....ويقول مسؤولون ليبيون انهم يسيطرون على 80 في المئة من المدينة ولكن المعارضين قالوا يوم الجمعة انهم استولوا على عدة مبان مركزية من القوات الحكومية.
وقتل مئات من المقاتلين والمدنيين في مصراتة خلال الحصار. واعرب مقاتلو المعارضة عن خيبة املهم ازاء العملية العسكرية لحلف شمال الاطلسي والتي يقولون انها حذرة اكثر مما يجب...وقال الكعيم ان القرار الامريكي باستخدام طائرات بريداتور مسلحة ضد القوات الحكومية "سيكون جريمة اخرى ترتكبها الادارة الامريكية ضد الانسانية.
ماكين يصف ثوار ليبيا«الأبطال» ويطالب أوباما بالاعتراف بهم
دعا السناتور الامريكي جون مكين الولايات المتحدة يوم الجمعة الى الاعتراف بالمعارضين الليبيين كصوت حقيقي للشعب الليبي والى نقل الاصول الليبية المجمدة اليهم.
وفي تصريحات للصحفيين اثناء زيارة الى بنغازي معقل المعارضة في شرق ليبيا دعا مكين ايضا حلف شمال الاطلسي الى تكثيف حملته الجوية وقال انه يجب على الحلفاء الغربيين تقديم مساعدات للمعارضين في مجال التدريب والاسلحة والقيادة والتحكم للمعاونة في الاطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي.
وقال "اشجع كل الدول خاصة الولايات المتحدة على الاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي كصوت شرعي للشعب الليبي... لقد اكتسب هذا الحق وصادره القذافي من خلال شن حرب على شعبه."
ويعتقد أن مكين أول سياسي امريكي يزور بنغازي منذ اندلاع الصراع في نهاية فبراير شباط. وقد قام بالرحلة الى ليبيا بصفة شخصية.
كما اعرب مكين -وهو اكبر جمهوري في لجنة خدمات القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الامريكي- عن قلقه من وصول المعركة بين قوات القذافي وقوات المعارضة الى طريق مسدود. وقال انه سأل المعارضة عما يمكن للولايات المتحدة فعله لمساعدتها.
وقال في مؤتمر صحفي اذاعته شبكة (سي.ان.ان) الامريكية "اخشى الوصول الى طريق مسدود يمكن ان يؤدي الى ظهور متطرفين اسلاميين راديكاليين."
وجمدت وزارة الخزانة الامريكية أكثر من 34 مليار دولار من اصول الحكومة الليبية وذلك في تطبيق لجزء من برنامج عقوبات يهدف الى الضغط على نظام القذافي...ووصل مكين الى بنغازي بعد اعلان الولايات المتحدة انها ستستخدم طائرات مسلحة بدون طيار لمهاجمة قوات القذافي.
بوادر اجراءات قضائية دولية ضد القذافي بسبب 'جرائم ضد الانسانية وجرائم حرب واسعة النطاق'
اعلنت 'محامون بلا حدود'، المنظمة غير الحكومية التي تحقق في مقتل مدنيين على ايدي قوات العقيد معمر القذافي، ان 'جرائم ضد الانسانية وجرائم حرب واسعة النطاق' ارتكبت في ليبيا وستبلغ عنها المحكمة الجنائية الدولية.
وقال نائب رئيس المنظمة المحامي الفرنسي فيليب موريسو لوكالة 'فرانس برس' ان المنظمة جمعت افادات تؤكد ان السلطات الليبية ارتكبت خلال الاسابيع الاخيرة اعمال عنف بمختلف انواعها بحق المدنيين بما في ذلك عمليات تعذيب واعدامات خارج اطار القضاء ومجازر، اضافة الى استخدامها دروعا بشرية وقنابل عنقودية.
وفي بنغازي ومنطقتها، شرق ليبيا، زحفت قوات القذافي بسرعة في منتصف آذار/مارس حتى دخلت المدينة التي تعد 700 الف نسمة في 19 آذار/مارس، وسيطرت عشرات الدبابات ومئات الجنود على المدينة لمدة 24 ساعة قبل ان يدحرهم القصف الجوي الغربي وهجوم مضاد شنه الثوار.
وفي غضون ذلك 'كان الشعار (اغتصب واقتل وانهب)' كما روى سكان للمحامي الفرنسي الذي يلخص الوضع، مشيرا الى وقوع 'اغتيالات منهجية عشوائية راح ضحيتها رجال ونساء واطفال وعمليات اغتصاب ارتكبها جنود...'.
وتحدث موريسو عن 'مذابح ومنازل وجدت فيها العشرات من جثث المدنيين' في الارياف المحيطة، مؤكدا 'لدينا اشرطة فيديو' تدل على ذلك.
وقد اتى المحامي مع زميل ايطالي في اطار 'مشروع محامون بلا حدود للتعرف على هويات الضحايا في ليبيا' كي 'يرفع لاحقا ملفا باسمهم الى مدعي المحكمة الجنائية الدولية' لويس مورينو اوكامبو.
وقال المحامي في بنغازي معقل الثوار في حديث لفرانس برس 'لا ادري' اذا كانت المحكمة ستفتح بعد ذلك اجراءات ملاحقة ضد الزعيم الليبي لكنني 'اؤمن بوجود ارادة سياسية وعدالة دولية لملاحقة معمر القذافي'.
وستليه فرق اخرى من (محامون بلا حدود) لان 'العمل سيكون طويل المدى وعلى نطاق واسع' وسيأخذ 'عدة سنوات'، كما اضاف المحامي الذي يخشى ان 'يتفاوض' القذافي الذي قال انه 'داهية اكثر من غيره' حول رحيله 'مقابل عدم محاكمته'.
وافادت صحيفة 'نيويورك تايمز' هذا الاسبوع ان الحكومة الامريكية بدأت تبحث عن بلد قد يستقبل معمر القذافي كي لا يسلم للمحكمة الجنائية الدولية لملاحقته.
وقال ان الشهادات التي جمعت حتى الآن تأتي 'بعناصر دقيقة جدا' وتدل على وقوع 'هجمات منهجية وشاملة على المدنيين على نطاق واسع'، مشيرا الى سقوط 'آلاف الضحايا' بين قتلى وجرحى في منطقة بنغازي وحدها.
وقال موريسو ان المفقودين يعدون هنا بالمئات 'وعثرنا على العشرات احياء'.
وفضلا عن النزاع الدائر حاليا اهتم المحامي ايضا بمن كانوا في الماضي ضحايا القذافي الذي يتولى الحكم منذ 1969، و'الاعتقالات التعسفية التي استمرت عشرات السنين دون محاكمة' والتي تعرض لها 'اناس ماتوا في السجن دون ان يعلم بهم احد'.
وتحدث عن امرأة 'كانت دائما تأتي باغذية الى سجن بنغازي' - لان في ليبيا الاهالي هم الذين يطعمون اقاربهم المعتقلين - 'بينما لم يكن هناك اي امل في ان يكون زوجها الذي سجن في الثمانينيات، على قيد الحياة'. ولخص المحامي بالقول 'هذا فظيع'.
واضاف ان الليبيين 'حقا يشعرون في آن واحد بالتحرر وبصدمة كبيرة حتى الذين لم يفقدوا احدا من اقاربهم - وهذا نادر - فلديهم رغبة في التحدث عن ذلك مرارا وتكرارا كي يقنع المرء نفسه ويتحرر، وهذه من دلائل الصدمة'...وتوقع المحامي 'اكتشاف امور اخرى عديدة' لان 'القمع كان عشوائيا تماما'.
وزير الخارجية الجزائري يقول ان اتهامات الثوار الليبيين لبلاده لها علاقة بأجندات دول أخرى
قال مراد مدلسي وزير الخارجية الجزائري الجمعة ان بلاده لا تزال متمسكة بموقفها من الوضع في ليبيا المتمثل في عدم إبداء أي موقف سياسي ومساندة حل سياسي تحت وصاية الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن الحكومة الجزائرية سبق أن كذبت بطريقة واضحة وقاطعة الاتهامات التي ساقها الثوار الليبيون ضدها بخصوص تقديم الدعم لقوات العقيد معمر القذافي.
ووصف مدلسي في تصريحات للإذاعة الجزائرية (حكومية) أن الاتهامات التي وجهها أعضاء من المجلس الانتقالي في ليبيا بأنها 'مناورات وإشاعات لا أساس لها من الصحة'، معتبرا أن لها 'علاقة بأجندات دول أخرى لا تمت بصلة للأزمة الليبية'.
وذكر أن وزارة الخارجية 'كذّبت بشكل قاطع وواضح منذ البداية هذا النوع من الاتهامات'، مشددا على أن هذه الاتهامات لها علاقة بـ'أجندات أقدم من الأزمة التي تعرفها الجارة ليبيا، وهذا أمر واضح ولا لبس فيه'.
وقال الوزير إنه تطرق إلى هذا الموضوع في اتصال مع وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه، مشيرا إلى أن الأخير أخبره بأن حكومة بلاده لا تعطي مصداقية كبيرة لهذه الإشاعات، مضيفا أن الحديث الذي جمعه مع وزير خارجية فرنسا تمحور أساسا حول العلاقات الثنائية بين البلدين. واعتبر وزير الخارجية الجزائري أن العلاقات مع باريس ليست متوترة، حتى وإن كان هناك خلاف في وجهات النظر بشأن عدد من الملفات.
وأكد أن الجزائر وفرنسا تتقاسمان نفس الفكرة بخصوص ليبيا، وأنه لا يوجد حل آخر غير الحل السياسي، وأنه تحدث بخصوص هذا الأمر مع جوبيه خلال الاتصال الهاتفي بينهما.
وأكد مدلسي أن الانعكاسات المحتملة للأزمة الليبية على الجزائر ليست مستبعدة، مشيرا إلى أن تأثير الوضع في ليبيا على الإرهاب في الجزائر ممكن وأنه لا توجد في ذلك أي مبالغة.
وتحدث الوزير الجزائري عن العلاقات مع المغرب التي قال انها تعرف انتعاشا في الفترة الأخيرة، موضحا أن موضوع فتح الحدود البرية بين البلدين لم يحن وقته بعد، وأن الجزائر لم تقل أبدا أن الحدود ستظل مغلقة إلى الأبد، ولكن لا بد من وضع العديد من الملفات على طاولة التفاوض من أجل الفصل فيها قبل التفكير في فتح الحدود، حسب قوله.
إعداد/خالد عويضة
ساحة النقاش