روسيا تعتبر مسعى الإطاحة بالقذافي انتهاكا لقرار مجلس الامن

قالت روسيا يوم الثلاثاء إن السعي الغربي للاطاحة بنظام العقيد معمر القذافي يعتبر انتهاكا للقرار 1973 الذي اصدره مجلس الامن التابع للامم المتحدة بهدف حماية المدنيين الليبيين.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغيه لافروف إن "مجلس الامن لم يهدف ابدا الى الاطاحة بالنظام الليبي،" وان "اولئك الذين يستغلون القرار لهذا الهدف انما ينتهكون التخويل الاممي باستخدام القوة لحماية المدنيين."...واضاف الوزير الروسي في تصريحات ادلى بها في العاصمة الصربية بلغراد ان هذا الموقف الغربي هو الذي يشجع المعارضة الليبية على رفض التفاوض مع الحكومة الليبية من اجل التوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار.

إجلاء

وكان حوالى ألف عامل اجنبي تم اجلاؤهم من مدينة مصراته الليبية التي تشهد معارك ضارية بين قوات القذافي والمعارضة قد وصلوا مساء الاثنين إلى بنغازي فيما تواصل قوات القذافي قصف مصراته بالصواريخ والقذائف المدفعية...وقال مسؤولون في منظمة الهجرة الدولية إن سفينة يونانية مستأجرة من قبل المنظمة على متنها 970 شخصا وصلت الاثنين إلى مرفأ بنغازي معقل المعارضة الليبية في شرق البلاد.

ونقل ثلاثون جريحا منهم إلى مستشفيات المدينة التي تعد ثاني اكبر مدن ليبيا.وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن الافا اخرين ينتظرون اجلاءهم من وضع وصفته المنظمة بأنه" خطير على نحو متزايد"...وكانت بريطانيا قد تعهدت بتمويل عمليات إنقاذ وإجلاء أكثر من 5000 آلاف عامل اجنبي محاصرين غربي ليبيا.

وقال وزير التنمية الدولية البريطاني اندرو ميتشل لبي بي سي إنه تم انشاء صندوق بقيمة 1,5 مليون جنيه استرليني لتمويل عمليات انقاذ بحرية واستئجار سفن لنقل هؤلاء الى خارج مناطق ومدن مثل مصراتة، وتوفير المساعدات الطبية.

تأمين ممر

واوضح الوزير ان الامم المتحدة تدرس حاليا الاوضاع الانسانية في ليبيا، التي وصفها بعض عمال الاغاثة وسكان في مصراتة بأنها "خطيرة".

وقال هؤلاء ان هناك نقصا متزايدا في الطعام والطاقة والماء والادوية فيما تستمر قوات الزعيم الليبي معمر القذافي في قصف المدينة.

وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت في وقت سابق أن الحكومة الليبية وافقت على "تأمين ممر" لنقل العاملين الأجانب من مصراته ووصول فرق الإغاثة الدولية إلى المدينة المحاصرة.وقال المتحدث باسم الامم المتحدة فرحان حق الاثنين" ان الحكومة الليبية وافقت على وجود فرق دولية انسانية في طرابلس وعلى ضمان وصولها بكل امان حتى العاصمة الليبية".

ولكن فاليري آموس منسقة هيئة الإغاثة الدولية قالت إن الحكومة الليبية لم تمنحها "ضمانات فيما يتعلق بدعوتها لوقف كامل للعمليات الهجومية لمساعدة جهود الاغاثة".

فرار آلاف

في الوقت ذاته ذكرت وكالة الأنباء التونسية إن حوالي 11 ألف ليبي وصلوا إلى تونس هربا من القتال الدائر في المناطق الغربية في ليبيا...وقالت الوكالة إن ما يقرب من 3000 آلاف شخص بينهم نساء وأطفال وصلوا خلال اليومين الماضين إلى مدينة دهيبة جنوب البلاد هربا من " القصف العنيف" التي تعرضته له منازلهم...وأضافت الوكالة أن الليبيين يقيمون في مخيمات أو مع أسر تونسية في بلدات أخر

مصراته

ميدانيا أعلن متحدث باسم المعارضة الليبية مقتل أربعة مدنيين وإصابة خمسة آخرين جراء قصف القوات الحكومية لمصراته لليوم الخامس على التوالي....وأوضح المتحدث عبد الباسط مزيرق أن عدد القتلى الذين سقطوا يوم الأحد جراء القصف وصل إلى 25 شخصا معظمهم من المدنيين فضلا عن إصابة مائة آخرين.

في غضون ذلك ذكرت تقارير بأن القوات الموالية للقذافي شنت غارات مكثفة على منطقة الجبل الغربي الواقعة تحت سيطرة المعارضة جنوب غرب طرابلس...وقال سكان في المنطقة إن القصف أدى إلى مقتل اكثر من مائة قتيل منذ يوم الأحد.

على الجانب الآخر قالت وكالة الأنباء الليبية إن هجمات جوية لحلف شمال الاطلسي دمرت برج الاتصالات الرئيسي في مدينة سرت يوم الاثنين.وقالت الوكالة نقلا عن أحد سكان المدينة التي تقع على بعد 450 كيلومترا شرقي العاصمة طرابلس ان القصف الجوي أصاب أيضا محطتي اتصالات في المدينة في وقت سابق الاثنين.

قناصة

من جانبه اتهم قائد العمليات العسكرية لحلف شمال الاطلسي في ليبيا يوم الاثنين القوات الموالية للعقيد معمر القذافي بالاختباء في المستشفيات واطلاق النار على المدنيين من أسطح المساجد في مدينة مصراته.

وقال الجنرال تشارلز بوتشارد لهيئة الاذاعة الكندية " القوات الموالية للقذافي استخدمت القناصة على اسطح المساجد وهم يختبئون إلى جانب المستشفيات ووضعوا مركباتهم المدرعة داخل المدارس وخلعوا زيهم الرسمي".

ووصف بوتشارد التكتيكات التي تستخدمها قوات القذافي بأنها "مخادعة وغير أخلاقية" وقال إنه يشعر بقلق من الوضع الانساني في مصراتة.واضاف أن " الهدف الأساسي لقوات الناتو هو الحفاظ على أرواح المدنيين ولكن الوضع في مصراته يشبه معركة بالسلاح الأبيض داخل كابينة للهاتف".

قوات خاصة

من ناحية أخرى طلب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الفرنسي اكسيل بونياتوسكي الاثنين من الحلف الاطلسي ارسال قوات برية خاصة ليبيا...وقال بونياتوسكي في بيان "ارى ان هناك تخبطا وخسائر كبيرة في الأرواح إذا لم نسرع في إجراء سلسلة اعمال محددة الاهداف بين الضربات الجوية وتحديد الاهداف على الارض عن طريق ارسال قوات خاصة".

وأَوضح " إن استخدام القوة الجوية حصرا بموجب القرار 1973 الصادر عن الأمم المتحدة يبرز محدودية مواجهة أهداف متحركة لا يمكن تمييزها ودون معلومات برية فان طيران التحالف يتحرك كالاعمى ما يضاعف مخاطر ارتكاب تجاوزات".

وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قد صرح الأحد بأن قرار مجلس الأمن الخاص بليبيا يقيد صلاحيات التحالف فيما يمكن أن يقوم به لحماية المدنيين...وأكد كاميرون "إنه لن يكون هناك نشر لقوات برية بريطانية أو غير بريطانية في ليبيا".

ليبيا الحرة .. أول إخبارية ليبية مستقلة في الطريق

تفاصيل مرعبة عن عمليات تعذيب وقتل رهيبة يمارسها جنود القذافي في سجن تحت الارض في سرت ضد الثوار

نشرت صحيفة "ذي غارديان" البريطانية تقريرا أعده مراسلها في ليبيا كريس ماكغريل جاء فيه: "حين وضع علي مفتاح بطانيته حول كتفي أخوين مراهقين خائفين، ظن أنها كانت أكثر من مجرد لمسة من اللطف في خضم ما وصفه بأنه "فيلم رعب". لكنها كانت لفتة أنقذته من مصير السجناء الآخرين المحشورين في زنزانة تحت الأرض في سرت، مسقط رأس الديكتاتور الليبي معمر القذافي.

راقب سائق صهريج نقل النفط برعب بينما كان رفاقه في السجن يستدعون مثنى وفرادى من قبل جنود القذافي. وسمع صراخهم واستغاثاتهم، ثم رآهم يعودون بأيد وأرجل مكسورة ووجوه مشوهة.

وقال: "لقد أخذوا كل شخص من الغرفة واحدا بعد الآخر، وضربوهم وركلوهم. كسروا أصابع الأيدي والأقدام. وهشموا الوجوه. كانوا يعودون والدماء تغطيهم بالكامل. رأيتهم يركلون أحد الجنود الثوار ونزف حتى الموت. ورأيت رجلا يزحف على أربع بينما كانوا يركلونه ويضربونه، وبقي يزحف. لم يتبق جزء من جسده لم يتعرض للضرب".

لم يكن مفتاح يملك سببا للاعتقاد أن مصيره سيكون مختلفا. قبل شهر، تطوع الرجل البالغ من العمر 33 عاما لحمل الطعام إلى رأس لانوف، التي كانت تحت سيطرة الثوار وتتعرض لهجوم من قوات القذافي. ووصلت قافلة المساعدات المكونة من شاحنات الغذاء وثلاث سيارات إسعاف من بنغازي لتكتشف أن جيش القذافي كان قد دخل البلدة بالفعل.

وقبض على المتطوعين في مستشفى، ثم ضربوا وألقوا في شاحنة تحوي أجساد الثوار الجرحى والقتلى. وقال مفتاح: "كانت الشاحنة تسير، وحين يرى الجنود جثة على الطريق كانوا يذهبون ويركلونها في الوجه للتأكد من الوفاة، ثم يدهسونها بالشاحنة. حدث ذلك ثلاث مرات".

بعد عدة ساعات، وصل مفتاح إلى سرت، بلدة ذات أهمية ايديولوجية واستراتيجية خاصة بالنسبة الى النظام.

قال مفتاح: "أخذونا للداخل مع الثوار الجرحى. كان أحدهم مصابا في أعضائه الحساسة. وكان هناك الكثير من الدماء على بنطاله. وسجل جنود القذافي ذلك على هواتفهم النقالة ووجهوا له كلمات نابية. ثم أخذوا يركلونه في المكان المصاب حتى مات. وبعدها ربطوا حبلا حول رقبته وجروه للخارج قائلين: أخرجوا هذا الكلب من هنا".

ووضع مفتاح في زنزانة تحت الأرض مع نحو 28 سجينا من الثوار والمدنيين.

وقال: "شعرنا أنه كان بإمكاننا الاستراحة والنوم لأنهم نزعوا القيود عن أيدينا وأزالوا العصابات عن أعيننا. لكنهم كانوا يفتحون الباب كل عشر دقائق ويركلون كل من يجدونه نائما في وجهه. أخبرونا بأننا من القاعدة وأننا إرهابيون نريد تدمير البلاد".

في صباح اليوم التالي، أدخل الشقيقان المراهقان للزنزانة. وقال مفتاح: "شعرت بالأسف من أجلهما، أعطيتهما مكاني وبطانيتي. وسألتهما كيف وصلا إلى هناك. قالا إنهما كانا يعيشان في حي سكني في رأس لانوف ولم يغادرا حين وصل جنود القذافي. بقيا لحماية بيت والدتهما من النهب، وقبض عليهما من قبل الجنود".

في الصباح أخذ الشقيقان بعيدا وخاف مفتاح عليهما. ثم نودي عليه، وحين أخرج من الزنزانة عبر الباب، شعر بالرعب.وقال: "فتحت الباب وكانت هناك هذه الغرفة الصغيرة وبها أثاث بسيط. وجدت الاخوين من رأس لانوف جالسين هناك. كنت متعجبا مما كان يجري عندما قالا بسرعة أن علي أن اقول ما قالاه. أخبراني أن عمهما كان عقيدا في الأمن الداخلي وأن لهما أقارب في الأمن. أحد هؤلاء الرجال كان يخبر الأمن الداخلي بما يحدث في راس لانوف مع الثوار. كان جاسوسا للقذافي".

ويعتقد مفتاح أن الجيش والأمن الداخلي كان يخشون إيذاء أقارب شخصية قوية في الأجهزة الأمنية، ولذلك تم إطلاق سراح الرجال الثلاثة.

وروايته المرعبة حول معاملة الأشخاص الذين يعتقلهم جنود القذافي تدعمها الصور التي ظهرت خلال الأيام الأخيرة للجثث، ومن الواضح أن من التقط الصور هم من الثوار، وكانت أيديهم مقيدة وراء ظهورهم ورقابهم مقطوعة.وحصلت قناة "الجزيرة" على فيديو يظهر شبانا ضُربوا بقسوة بالغة، وأجسامهم فيه كدمات ووجوههم دامية ومنتفخة، ومقيدين بانتظار نقلهم للسجن وإلى مصير مجهول. وقيل أن أحدهم اعترف بالتظاهر ضد القذافي. ونفى آخر أن يكون من الثوار.

كما أظهر شريط آخر جنود القذافي يذهبون من بيت إلى بيت في مدينة أجدابيا بعد أن سقطت لفترة قصيرة في أيدي قوات الحكومة، طالبين من الشباب أن يخرجوا. بعضهم خرجوا وأيديهم مرفوعة. وكان واحد منهم يلوح بالعلم الأخضر، الذي يعتبر من رموز القذافي.

وتقول منظمة العفو الدولية إن الثوار الأسرى عُثر عليهم مقتولين بطلقة في الراس وأيديهم مقيدة وراء ظهورهم. وقالت إن الأسرى يبدو أنهم قتلوا قرب أجدابيا. ووصفت عمليات القتل بأنها جرائم حرب.وهناك مئات المفقودين في المدن التي احتلتها قوات القذافي. وإذا لم يكونوا قتلوا فمن المحتمل أنهم في السجن يتعرضون للتعذيب.

وحظي مفتاح بفرصة للنجاة بأعجوبة، لكنه لم يكن بعيدا عن الخطر. فقد كان في مدينة سرت، مسقط رأس القذافي، وكل من ينتمي إلى بنغازي يُنظر إليه بعين الشكك. ثم توفرت له وسيلة غير عادية للهروب.فقد أعلن النظام عن قوافل "حافلات السلام" ترفع رايات بيضاء وأغصان الزيتون للتقدم نحو الجبهة وإقناع الثوار بوقف القتال. ورأى مفتاح أن هذه فرصته.

ودُهش مفتاح من العدد الكبير للمتطوعين في مهمة السلام - أربع حافلات كما اتضح لاحقا. وفي الوقت المناسب اكتشف أن جميع من كانوا في الحافلات، مثله، كانوا يحاولون الهرب من سرت والوصول مجانا إلى بنغازي.انطلقت القافلة ولكن سائق الحافلة التي كان فيها مفتاح رفض مواصلة السير عندما شاهد الدبابات. وتم الإلقاء بالسائق خارج الحافلة، بينما تسلم مفتاح المقود لأنه كانت له خبرة بقيادة الشاحنات.

وشقت الحافلة طريقا وعرا حتى تمكنت في النهاية من عبور الخط الأمامي للثوار، وأصبحت عندئذ على بعد 80 كيلومترا من سرت ما اثار دهشة الثوار المتشككين، الذين تساءلوا عما إذا كانت الحافلة نوعا من حصان طروادة يختبئ مقاتلو القذافي داخلها.أصبح مفتاح حرا لكنه لم أن يشاهد احدا من الذين كانوا داخل الزنزانة معه قد عاد. وقال: "ما شاهدته لم أحلم أنه سيحدث مطلقا. كان أشبه بأفلام الرعب. أما الأسرى الآخرون فما يزالون في الفيلم".

قوات القذافي تتبع تكتيكا غير اخلاقي

مقتل 4 في قصف قوات القذافي لمصراتة

بريطانيا ترسل فريقاً عسكرياً "إغاثياً" إلى ليبيا

أعلنت بريطانيا الثلاثاء أنها سترسل فريقاً عسكرياً إلى ليبيا، للمساعدة في أعمال الإغاثة الإنسانية بالمناطق التي تشهد معارك بين قوات العقيد معمر القذافي، والثوار المناوئين لنظامه، فيما أعلن الاتحاد الأوروبي عن استعداده لإرسال قوات برية إلى ليبيا، إذا ما طلبت الأمم المتحدة ذلك.

يأتي الكشف عن خطط الغرب لزيادة تدخله العسكري في ليبيا، وسط تقارير أفادت بأن كتائب القذافي جددت قصفها لمدينة "مصراتة"، أحد معاقل الثوار والتي تتعرض لحصار شامل منذ عدة أسابيع، بقذائف المدفعية الثقيلة، حيث يصف ناجون من المدينة أن "مصراتة تدفع كل يوم أكبر ثمن للحرب الدائرة في ليبيا.

وقال أحد سكان المدينة المحاصرة، رفض الكشف عن اسمه لأسباب أمنية: "الوضع خطير جداً، القصف يتزايد كل يوم"، وتابع قائلاً: "إنهم يستخدمون العديد من أنواع الأسلحة، والناس يتساءلون: لماذا لم يقدم حلف شمال الأطلسي على فعل أي شيء؟"

ولم تتضح على الفور حصيلة القتلى الذين سقطوا في مواجهات الثلاثاء، إلا أن التقديرات تشير إلى أن ما يزيد على 24 شخصاً لقوا حتفهم في مصراتة هذا الأسبوع، بحسب ما أكد متحدث باسم المعارضة لـCNN الاثنين، وأشار إلى سقوط أكثر من 113 جريحاً خلال نفس الفترة.

وبحسب تقديرات جماعات المعارضة في ليبيا، فإن المعارك التي اندلعت بين قوات القذافي والثوار المناوئين لنظامه منتصف فبراير/ شباط الماضي، قد أسفرت عن سقوط أكثر من عشرة آلاف قتيل، ما يزيد على 55 ألف جريح.

ومع تفاقم الأوضاع الإنسانية في ليبيا، فقد أعلن الاتحاد الأوروبي استعداده للتدخل عسكرياً للمساعدة في عمليات الإغاثة، إلا أنه اشترط أن يكون هذا التدخل بموجب طلب من الأمم المتحدة.

وتعرض حلف شمال الأطلسي "الناتو" لانتقادات من قبل المعارضة الليبية، بالإشارة إلى أن الحلف تقاعس عن أداء دوره في حماية المدنيين في "مصراتة" و"أجدابيا."

وقال الناطق باسم المعارضة، شمس الدين عبد المولى، لـCNN، في وقت سابق، إن قوات القذافي تقصف أجدابيا من مناطق تبعد عنها أكثر من 40 كيلومتراً، وأضاف ساخراً: "يبدو أن من يقصفوننا لا يعانون من ظروف جوية سيئة"، في إشارة إلى اعتذار الناتو عن تكثيف تدخل طائراته في المنطقة بحجة حالة الطقس.

وأضاف عبد المولى، أن قوات القذافي تستخدم صواريخ "غراد" وقذائف "هاون"، وقال: "يظهر أن قوات حلف شمال الأطلسي تريد اللجوء إلى أي عذر كي لا تقوم بواجبها"، ولم تتمكن CNN من الحصول على رد من الحلف حول هذه الانتقادات.

وفي وقت سابق الثلاثاء، سعى مسؤولون أمريكيون للدفاع عن دور الولايات المتحدة في قيادة حملة حلف شمال الأطلسي "الناتو" ضد ليبيا، على خلفية اتهامات وجهت لواشنطن بالتقاعس عن دعم التحالف"المتعثر"، الذي يواجه بدوره انتقادات من قبل المعارضة الليبية.

وقلل المتحدث باسم البيت الأبيض، غاي كارني، من شأن تقارير تفيد بأن حلف الناتو يعاني من أزمة ذخيرة، بالإشارة إلى "زيادة كبيرة" في طلعات الطائرات المقاتلة للحلف يومي الأحد والاثنين، وبكونها تمثل تأكيداً على قدرته للاضطلاع بمهمته المتمثلة في تأمين منطقة حظر للطيران في ليبيا، بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 1973.

وحول الموقف الأمريكي المتعلق بتحجيم دورها والانسحاب من قيادة عمليات الحلف الجوية، جزم كارني بالثبات عند هذا التوجه، قائلاً: "ليس لدينا خطط لتغيير موقفنا."

وبدوره، قال مساعد وزيرة الخارجية، فيليب غوردون، إن على قيادات الأطلسي الطلب من بلاده للحصول على مساعدات لا يمكن أن توفرها سوى الولايات المتحدة، وستنظر حينها واشنطن في تلك الطلبات.

واشنطن تدافع عن دورها في الحملة على ليبيا

دافع مسؤولون أمريكيون عن دور الولايات المتحدة في قيادة حملة حلف شمال الأطلسي "ناتو" ضد ليبيا، على خلفية اتهامات وجهت لواشنطن بالتقاعس عن دعم التحالف"المتعثر"، الذي يواجه بدوره انتقادات من قبل المعارضة الليبية.

وقلل المتحدث باسم البيت الأبيض، غاي كارني، من شأن تقارير تفيد بأن حلف الناتو يعاني من أزمة ذخيرة، بالإشارة إلى "زيادة كبيرة" في طلعات الطائرات المقاتلة للحلف يومي الأحد والاثنين، وبكونها تمثل تأكيدا على قدرته للاضطلاع بمهمته المتمثلة في تأمين منطقة حظر للطيران في ليبيا، بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 1973.

وحول الموقف الأمريكي المتعلق بتحجيم دورها والانسحاب من قيادة عمليات الحلف الجوية، جزم كارني بالثبات عند هذا التوجه، قائلاً: "ليس لدينا خطط لتغيير موقفنا."  

وبدوره، قال مساعد وزيرة الخارجية، فيليب غوردون، بأن على قيادات الأطلسي      الطلب من بلاده للحصول على مساعدات لا يمكن أن توفرها سوى الولايات المتحدة، وستنظر حينها واشنطن في تلك الطلبات...وتابع : للولايات المتحدة معدات في الميدان، ولكن تلك القيادات لم تطلب من واشنطن القيام بذلك."

وعقب غوردون، الذي شارك إلى جانب وزيرة الخارجية، هيلاري كلينتون، في اجتماع الناتو غير الرسمي في برلين الأسبوع الماضي، بشأن تقارير معاناة الناتو من نقص الذخيرة: "هذا بأي حال لم يكن موضوعاً مهيمناً على المناقشات التي جرت."

وأشار المسؤول الأمريكي إلى أن الرئيس، باراك أوباما، كان "واضحاً" منذ تدشين الحملة الجوية ضد ليبيا بأن الولايات المتحدة ستتولى قيادتها أثناء المرحلة المبدئية قبيل انتقالها إلى دور داعم، مضيفاً: " أن الولايات المتحدة تقييم الحملة بصفة مستمرة لضمان تحقيق أهدافنا، والعمل بفعالية وكفاءة."

ورفض التساؤلات الدائرة بشأن نجاح "الناتو" في مهمته بالإشارة إلى نجاحها في حماية أعداد كبيرة من المدنيين الليبيين، وقال: "أوقفنا طائراته (القذافي) ... ولو لم نقم بذلك فأن القذافي كان سيواصل قصف المدنيين."

ويذكر أن ميشيل باشمان، عضو مجلس النواب، وصفت، السبت، قرار أوباما، التدخل في ليبيا بأنه خطوة "حمقاء" محذرة من أن حملة الناتو العسكرية في تلك الدولة الواقعة شمالي أفريقيا قد تؤدي في نهاية المطاف إلى تعزيز تنظيم القاعدة....وإلى ذلك، تعرض "الناتو" لانتقادات من قبل المعارضة الليبية بالإشارة إلى أن الحلف تقاعس عن أداء دوره في حماية المدنيين في "مصراتة" و"أجدابيا."

وقال الناطق باسم المعارضة، شمس الدين عبد المولى، لـCNN، في وقت سابق، إن قوات القذافي تقصف أجدابيا من مناطق تبعد عنها أكثر من 40 كيلومتر. وأضاف ساخراً: "يبدو أن من يقصفوننا لا يعانون من ظروف جوية سيئة"، في إشارة إلى اعتذار الناتو عن تكثيف تدخل طائراته في المنطقة بحجة حالة الطقس.

وأضاف عبد المولى، أن قوات القذافي تستخدم صواريخ غراد وقذائف هاون، وقال: "يظهر أن قوات حلف شمال الأطلسي تريد اللجوء إلى أي عذر كي لا تقوم بواجبها."

ولم تتمكن CNN من الحصول على رد من الحلف حول هذه الانتقادات.

إعداد / خالد عويضة

المصدر: BBC-القدس العربي-روسيا اليوم-وكالات
Khaled-now

((Yes we are here نَعم نحن هُنا))

  • Currently 35/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
11 تصويتات / 395 مشاهدة
نشرت فى 19 إبريل 2011 بواسطة Khaled-now

ساحة النقاش

Yes we are here نَعم نحن هُنا

Khaled-now
نحن صفحة إخبارية تعمل على مدار الساعة تهتم باخبار العرب من المُحيط الى الخليج...فمرحباً بكل العرب.. تاريخ تأسيس الصفحة : 5 مارس 2011 مُديرالصفحة : خالد عويضة »

كل الأخبار

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

213,964

نَعم نحنُ هُنا















bloguez.com
widgets
تحويل التاريخ
ميلادي إلى هجري هجري إلى ميلادي
اليوم: الشهر: السنة

مقالات/ نَعم نحن هُنا

↑ Grab this Headline Animator

Email me
Khaled M Ewaida

إنشاء شارتك الخاصة

.......................
free counters










........................................