*أخبار وتقارير*
بريطانيا ضغطت على عبد الجليل للاعتذار عن جرائم القذافي ودفع ملايين الدولارات كتعويضات
ذكرت صحيفة "ذي غارديان" البريطانية أن حكومة الثوار في ليبيا قالت إنها وقعت على اعتذار عن مشاركة نظام القذافي في هجمات الجيش الجمهوري الايرلندي وتفجير لوكربي تحت ضغط من الحكومة البريطانية، وأن تلك الوثيقة كانت نتيجة "لسوء تفاهم".
وبعد إنكار وجود الوثيقة في البداية، أقر المجلس الوطني الانتقالي بأن رئيسه مصطفى عبد الجليل وقع بالفعل اعتذارا نيابة عن الشعب الليبي على توفير القذافي متفجرات من نوع "سيمتيكس" للجيش الجمهوري الإيرلندي وتفجير طائرة "بان أميركان" عام 1988. كما تعهد بالتعويض.
ووسط انقسام وارتباك بشأن الإعلان، الذي عزاه البعض لخطأ في الترجمة، قال مسؤولون في المجلس إن قضية مسؤولية الحكومية الليبية عن الهجمات في بريطانيا ظهرت لأنها كانت نتيجة لضغط على المجلس من جانب الحكومة البريطانية.
ويقول مسؤولون في المجلس الانتقالي ان قضيتي لوكربي والجيش الجمهوري الايرلندي ليستا أولويتين بالنسبة إليهم كونهم يقاتلون في حملة عسكرية للإطاحة بالقذافي بينما يحاولون إدارة المناطق التي يسيطر عليها الثوار. وقالوا إن الليبيين لا يعتقدون أنهم مسؤولون عن تصرفات القذافي أو أنهم يجب ان يعتذروا بشانها نيابة عنه.
وقال المسؤولون في جلسة خاصة إن وزارة الخارجية البريطانية ضغطت على عبد الجليل من أجل دعوة محام بريطاني هو جيسون ماكيو، رئيس مبادرة ضحايا ليبيا، إلى بنغازي. ووصل ماكيو قائلا إنه كان يسعى "لاعتذار واضح" باسم الشعب الليبي وتعويض بمبلغ 10 ملايين دولار مقابل كل شخص مات في هجمات الجيش الجمهوري الايرلندي. وتمت تلبية كل طلباته من قبل عبد الجليل.
وذكر مسؤولون في المجلس إنهم اعتبروا أن ماكيو كان يعمل مع فريق من الدبلوماسيين البريطانيين في بنغازي، يقوده السفير البريطاني في روما كريستوفر برينتس. ورفض برينتس التحدث إلى الإعلام. وقال الناطق باسم المجلس عصام الغرياني إن عبد الجليل لم يكن لديه خيار سوى توقيع الوثيقة كجزء من محاولات إدارة الثوار كسب اعتراف دبلوماسي والوصول إلى الأموال المجمدة عبر العالم بسبب الحاجة الماسة إليها.
وأضاف الغرياني: "يعرف العالم كله
أن الشعب الليبي ليس مسؤولا عن تصرفات القذافي لأربعين عاما. هذا الاعتذار ليس له مبرر لسبب بسيط هو أن الشعب الليبي لم يشارك في هذه الأمور، لكن هناك وضع معين على الساحة الدولية".
وتحتفظ بريطانيا بنحو 100 مليون جنيه استرليني من العملة الليبية صودرت من سفينة ليبية يمكن أن يتم تسليمها لإدارة الثوار، التي تحتاج إلى تمويل لتلبي متطلبات الخدمات المدنية الشهر المقبل إضافة إلى استيراد الغذاء....وعندما سئل الغرياني عما إذا كان عبد الجليل قد تعرض للضغط من جانب بريطانيا أجاب: "الأمر يعتمد على تعريفك للضغط. وعندما أطلب شيئا منك مقابل شيء تطلبه مني، فربما يسمى هذا ضغطا".
وقد اعترفت أربع دول هي فرنسا وايطاليا وقطر والكويت، بحكومة الأمر الواقع في ليبيا. وبالإضافة للمبعوث البريطاني هناك بعثات دبلوماسية لعدة دول بينها تركيا، فضلا عن بعثة للاتحاد الأوروبي تزور بنغازي.
وقال الغرياني: "الساحة الدولية هي الأهم حتى إشعار آخر، أكثر أهمية من الجبهة العسكرية. ونحن بحاجة للأرصدة المجمدة. ستظل مجمدة إلى أن يكون لدينا هيئة شرعية يمكن تحويلها إليها.، ولهذا نحن بحاجة للإعتراف، هذا أساسي بالنسبة إلينا".
الثوار يتفاوضون أيضا مع مبعوث أميركي وصل إلى بنغازي هو كريس ستيفنز، الذي عمل في السفارة الأميركية في طرابلس إلى أن تم إغلاقها. وتحتفظ الولايات المتحدة بـ 30 مليار دولار من الأرصدة الليبية المجمدة. ومن غير المحتمل أن تقدم اعترافا دبلوماسيا كاملا بإدارة الثوار على المدى القصير، إلا أن ناطقاً باسم الخارجية الأميركية هو مارك تونر قال إن واشنطن تبحث عن وسائل للحصول على بعض الأموال لإرسالها للمجلس الثوري.
واضاف: "سنبحث عن بعض الطرق لتمكينهم من تلبية بعض احتياجاتهم المالية ووسائل تمكننا من إعانتهم على القيام بذلك من خلال المجتمع الدولي، نظرا للصعوبة الناجمة عن العقوبات".
ولكن إذا نظرنا للمخاوف الموجودة باستمرار بين السياسيين الأميركيين من الأصولية الإسلامية، فإن ستيفنز يسعى إلى التزامات محددة بشأن النظام الديموقراطي المستقبلي، واحترام حقوق الإنسان والتزام بالحرب على القاعدة.
وأدت استماتة المجلس الانتقالي في تجنب حتى أي تلميح عن وجود أصولي إلى نفي متكرر لتسلل أتباع لأسامة بن لادن للمناطق الي يسيطر عليها الثوار، وصدر آحدث نفي بعد تأكيد قائد عمليات حلف شمال الاطلسي (ناتو)، الأميرال جيمس ستافريديس، بأن "ملامح" لوجود "القاعدة" وحزب الله قد رُصدت خلال الانتفاضة الليبية...وتنفي قيادة الثوار هذه المزاعم، لكنها تعترف بوجوب معالجتها...وقال الغرياني: "نحن نكرس وقتا وجهدا في الرد على هذه المخاوف وتبديدها، والتشديد على اننا لسنا القاعدة. ولكن علينا ان نكرر هذا كل مرة".
"الأطلسي" ينفي قصف حقل السرير النفطي والمعارضة تتهم قوات القذافي
نفى حلف شمال "الاطلسي" امس الاتهامات الموجهة اليه بقصف المنشآت النفطية في حقل السرير المهم في جنوب شرق ليبيا، من قبل العقيد معمر القذافي، الذي اتهمته المعارضة الليبية بالقيام بذلك. واذ دوت اربعة انفجارات وسمع هدير طائرات في جنوب العاصمة الليبية طرابلس وشرقها، نفذ الحلف غارة جوية أصابت أحد مواقع الثوار قرب بلدة البريقة النفطية مما أسفر عن سقوط قتيلين وعدد من المصابين. في حين اعلنت المعارضة ان قوات القذافي قصفت مدخل اجدابيا الشرقية.
ودعت الامم المتحدة مساء الاربعاء ـ الخميس الى وقف العمليات الحربية حول مدينة مصراته للتمكن من ايصال المساعدات الى السكان المدنيين وافساح المجال امامهم للهرب من المعارك الدائرة هناك.
وفي بيان وزعته قيادة الحلف في نابولي (جنوب ايطاليا)، اعلن الحلف ان "اتهام العقيد القذافي الحلف الاطلسي بمسؤولية حرائق في حقول السرير النفطية غير صحيح".
وفي المقابل اتهم الجنرال شارل بوشار قائد العملية التي اطلق عليها اسم "الحامي الموحد" قوات القذافي بذلك. وقال "نحن نعلم ان قوات القذافي هاجمت تلك المنطقة خلال الايام الاخيرة ما اسفر على حريق على الاقل في منشأة نفطية شمال السرير".
واضاف الجنرال بوشار ان "محاولة القاء المسؤولية على الحلف الاطلسي يدل بوضوح على مدى يأس النظام" مؤكدا ان الحلف "لم يشن ابدا غارات جوية على تلك المنطقة لان قوات (القذافي) لا تهدد المناطق الاهلة بالمدنيين انطلاقا من تلك المنطقة".
وتابع الجنرال ان "المسؤول الوحيد على ذلك الحريق هو نظام القذافي لاننا نعلم انه يريد منع وصول النفط الى طبرق" في شرق البلاد الذي يسيطر عليه الثوار.
وقد اتهم مساعد وزير الخارجية خالد كعيم مساء الاربعاء ـ الخميس القوات البريطانية بشن "غارة على حقل السرير النفطي وقتل ثلاثة من حراس الموقع وجرح شخص اخر يعمل فيه". كما اكد ان الغارة خلفت خسائر مادية لا سيما في الانبوب الذي ينقل النفط من حقل السرير الى ميناء طبرق.
ويعتبر حقل السرير الواقع في حوض سرت الاهم في البلاد ويحتوي على اكبر احتياطي من النفط.
وتقع حقول نفطية ليبية كبيرة في شرق البلاد الذي يسيطر عليه الثوار.
وفي رد على سؤال طرحته وكالة "رويترز" للانباء حول ما ذكرته طرابلس من تعرض الحقل لهجوم جوي بريطاني، قال المدير الإعلامي في شركة الخليج العربي للنفط الليبية عبد الجليل معيوف: "لا.. هذا ليس صحيحا. لم تحدث ضربة جوية. قوات القذافي هاجمت هذه المنطقة". أضاف "أنه ليس لديه تفاصيل عن أي تلفيات".
واكد الناطق باسم حركة المعارضة في بنغازي مصطفى غرياني "أعتقد أن من الحماقة أن نعتقد أن البريطانيين فعلوا ذلك. بصمة السيد القذافي واضحة".
وعن إغلاق حقلي مسلة والواحة قال معيوف "أصبحا غير آمنين على الناس.. لذلك اتخذنا قرار وقف العمليات.. الوضع ليس آمنا لأن قوات القذافي موجودة في كل مكان بالمنطقة التي توجد بها تلك الحقول".
وفي طرابلس، سمع دوي ثلاثة انفجارات في منطقة الهضبة طريق صلاح الدين (جنوب طرابلس)، التي تضم ثكنات للجيش. كما سمع دوي انفجار في منطقة تاجوراء (شرق) التي تضم ثكنات للجيش الليبي ايضا.
يشار إلى أن طرابلس عاشت على مدى الأيام الماضية هادئة وبعيدة عن مرمى القصف الجوي والبحري بعد موجة من عمليات القصف، الذي استهدف مواقع مدنية وعسكرية عدة منذ بدء هذه العمليات من قبل دول التحالف الدولي، الشهر الماضي.
وفي حادث أمني منفصل، قال معارضون ليبيون: "إن ضربة جوية نفذها حلف شمال الأطلسي أصابت أحد مواقعهم قرب بلدة البريقة النفطية"، مما أسفر عن سقوط عدد من المصابين.
وقال المقاتل المصاب يونس جمعة من مستشفى في اجدابيا "كان هجوما جويا من حلف شمال الأطلسي علينا. كنا قرب عرباتنا بالقرب من البريقة". أضاف "أن خمسة على الأقل من المعارضة أصيبوا".
غير أن مصادر طبية ومن الثوار اعلنت "ان اثنين من المتمردين قتلا وجرح عشرة آخرون في غارة جوية شنها الحلف على شرق مرفأ البريقة النفطي". واكد الثائر علي السهلي "انها طائرات تابعة للحلف. اطلقت النار مرتين على دبابة وفجرتها".
وفي اجدابيا، قال مقاتل من المعارضة: "ان القوات التابعة للقذافي قصفت مدخل بلدة اجدابيا الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة".
واضاف المقاتل، الذي لم يذكر اسمه، وكان على بعد نحو ثلاثة كيلومترات من المدخل الغربي للبلدة، "الناس انسحبوا لان قوات القذافي قصفت البوابة".
ونقل مراسل وكالة "رويترز" للانباء مايكل جورجي انه راى مقاتلين يبتعدون بالسيارة عن المدخل الغربي. كما سمع انفجارات من هذا الاتجاه.
ومساء الاربعاء ـ الخميس، وجه الامين العام للامم المتحدة بان كي مون "دعوة عاجلة لوقف فوري للاستخدام العشوائي للقوة العسكرية ضد السكان المدنيين"، وفق ما قال الناطق باسمه مارتن نسيركي.
وقالت مساعدة الامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية فاليري اموس: "انه يجب وقف الاعمال الحربية بشكل مؤقت على الاقل حول مصراته من اجل التمكن من ايصال الادوية والمواد الغذائية الى المدينة وافساح المجال امام الراغبين من سكانها البالغ عددهم نحو 300 الف نسمة بالرحيل".
وشهدت ثالث اكبر مدينة في ليبيا والتي تبعد نحو 215 كيلومترااً شرق طرابلس معارك مستمرة لاكثر من اربعين يوما منذ بدء الانتفاضة ضد نظام القذافي.
وقال قادة الثوار ان التحالف الدولي الذي يتولى مراقبة منطقة الحظر الجوي فوق ليبيا يجب ان يبذل جهودا اكبر لمساعدة المدينة". فيما تعهدت فرنسا "بالنظر في اقامة ممر انساني بحري الى مصراته".
وعبر بان كي مون عن قلقه الشديد ازاء تدهور الوضع الانساني للمدنيين في المدن الليبية التي تتعرض لهجمات عسكرية بما في ذلك مصراته والبريقة والزنتان، كما قال الناطق باسمه مارتن نسيركي.
واضاف ان "الظروف في مصراته خطيرة مع تقارير تشير الى استخدم الاسلحة الثقيلة لمهاجمة المدينة حيث السكان عالقون ولا يمكنهم بسبب القصف العنيف المستمر منذ اسابيع عدة، تلقي الامدادات الاساسية مثل المياه النظيفة والمواد الغذائية والادوية".
ودعا بان كي مون ايضا حكومة القذافي الى الالتزام بدعوات مجلس الامن الدولي لوقف اطلاق النار ووقف العمليات ضد المدنيين.
وقالت اموس ان "الوضع على الارض خطير وان عددا كبيرا من الاشخاص بحاجة فورية للمواد الغذائية ومياه الشفة ومساعدة طبية عاجلة". واكدت ان "امكانية مغادرة المدينة اصبحت مسألة حياة او موت. نحن بحاجة لوقف مؤقت للعمليات الحربية في هذه المنطقة كي يتمكن الناس من ايجاد ملجأ".
قوات القذافي تواصل ضرب مصراتة والزنتان مدنيون ليبيون وثوار يغادرون أجدابيا وسط معارك في البريقة
غادر آلاف المدنيين والثوار الليبيين بعد ظهر، أمس، مدينة أجدابيا (شرق) باتجاه الشمال نحو بنغازي معقل الثوار بعد شائعات عن تقدم قوات القذافي . وتكدست أسر في سيارات وشاحنات وانضمت إلى شاحنات الثوار للهرب باتجاه مدينة بنغازي على بعد أكثر من 160 كلم إلى الشمال .
جاء ذلك، في وقت نجح الثوار في استعادة السيطرة على بعض المناطق في مدينة البريقة ليل الأربعاء/الخميس، في خضم معارك مع قوات العقيد معمر القذافي، وقال الثوار في وقت سابق إنهم حققوا بعض التقدم في البريقة بعد أيام من القتال والكر والفر للسيطرة على المدن الرئيسية في شمال شرق ليبيا .
في مصراتة (شرق)، تدور مواجهات بين الثوار وقوات القذافي في ضواحي المدينة التي لا تزال تحت سيطرة الثوار .
وقال متحدث باسم الثوار إن “الوضع هادئ في وسط المدينة التي لا نزال نسيطر عليها، لكن مواجهات تجري حول المدينة، ويمنع الثوار قوات القذافي من التقدم” . وأضاف أن “مرفأ المدينة كان هدفا لصواريخ القوات الموالية للقذافي التي تريد منع وصول المساعدة” .
وأوضح أن قوات التحالف شنت غارات على قوات القذافي خارج المدينة . وقال إن “الطائرات ما زالت تحلق فوق مصراتة لكن ليس هناك قصف” .
وقال المتحدث إن سفينة فرنسية وصلت الأربعاء إلى ميناء المدينة وعلى متنها المساعدة الطبية . وأضاف “تلقينا أيضاً الثلاثاء مساعدة من بنغازي” .
وقال معارضون إن قوات القذافي قصفت مصراتة، داعين حلف شمال الأطلسي إلى تشديد عمله العسكري . وقال عبدالسلام “دار القتال على ثلاث جبهات الأربعاء، الميناء في الشرق ووسط المدينة حول شارع طرابلس وغربا . واستخدمت قذائف المورتر ونيران الدبابات والمدفعية في قصف تلك المناطق، أبلغتني مصادر طبية بأن شخصا قتل وجرح خمسة أشخاص” .
وتابع إن الضربات الجوية التي وجهها حلف شمال الأطلسي أصابت ألوية جنوب، “لا نعرف مدى فعالية الضربات الجوية لكن لا نحس بأي اختلاف، الوضع ما زال كما هو” .
وقال متحدث باسم المعارضة المسلحة يدعى جميل “اطلب من المجتمع الدولي الذي لا يزال مشوشا ومترددا قصف قواته (القذافي) على نحو جدي . أليس هو الخطر الأساسي على المدنيين” .
من جهة أخرى، تدهورت ظروف المعيشة في مصراتة . وقال عبد السلام “الناس أصيبوا بالذعر ولاسيما النساء والأطفال والمسنون . معظم الناس تركوا منازلهم إلى أماكن أكثر أمنا ولجأوا إلى عائلات أخرى” . وأضاف “الفواكه والخضراوات غير متاحة منذ ما يزيد على 25 يوماً، ومن الصعب أيضا العثور على الخبز، الناس يخافون الخروج بسبب القناصة والقصف العشوائي، اليد العليا لا تزال لقوات القذافي” . في الزنتان، قال عبد الرحمن المتحدث باسم مقاتلي المعارضة إن قوات القذافي التي ما زالت عند مشارف المدينة تشن هجمات أيضاً . وأضاف “قوات القذافي قصفت شمال المدينة من الثالثة حتى الثامنة والنصف صباحاً” . وتابع إن آخر هجوم شنته قوات حلف شمال الأطلسي حول الزنتان جنوب غرب طرابلس كان الجمعة، وأكد “ضربوا راداراً، إنهم يعرفون مواقع جيش القذافي فلم لا يضربونهم” . (وكالات)
قوات القذافي تحتجز 4 صحافيين
أكد أحد مصوري الوكالة الأوروبية للصور (إي .بي .إيه) في مدينة بنغازي (شرق) أمس، أن قوات العقيد معمر القذافي احتجزت 4 صحافيين من بينهم مصور يعمل بشكل حر لدى الوكالة، ووكالة إفي الأسبانية للأنباء .
وقال المصور إن قوات القذافي احتجزت الصحافيين الثلاثاء الماضي، في منطقة قتال بالقرب من مدينة البريقة النفطية . وإن قوات موالية للقذافي اختطفت المصور الأسباني مانويل فاريلا دي سياس برابو، الشهير بمانو برابو، واثنين من الصحافيين الأمريكيين و صحافياً من جنوب أفريقيا .
وكان الصحافيون يمارسون عملهم من مدينة بنغازي شرق ليبيا التي يسيطر عليها الثوار . ويبدو أنهم توغلوا سهواً خلف خطوط قوات القذافي .
الجزائر ترفض طلباً فرنسياً لاستعمال مطاراتها العسكرية
رفضت الجزائر طلباً فرنسياً لاستعمال المطارات العسكرية جنوب البلاد، من أجل العثور على عناصر فرقة “كوماندوز” ضلوا الطريق في صحراء ليبيا، مبررة موقفها ب”قرار اتخذه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة يمنع مشاركة الوحدات القتالية للجيش الجزائري في أية عملية عسكرية في ليبيا سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة” .
وأوضحت مصادر جزائرية ل”الخليج” أن الجزائر ملتزمة بقرار مجلس الأمن الخاص بفرض منطقة حظر جوي في ليبيا من أجل حماية المدنيين، لكنها “لن تشارك في أي عمل عسكري يعرض أمنها واستقرارها للخطر”
ويأتي هذا الموقف، بعد معلومات نشرتها صحيفة “الخبر” المحلية، وذكرت أن “السلطات الجزائرية رفضت طلباً فرنسياً بالسماح لمروحيات قواتها الجوية بالتحليق في صحراء الجزائر بحثاً عن مظليين فرنسيين ضلوا الطريق أثناء قيامها بمهمة قتالية في جنوب غرب ليبيا لمطاردة مطلوبين سواء مهربون أو إرهابيون أو عناصر من الحكومة الليبية” .
مصادر أمنية أمريكية: تحقيقات مع ليبيين حول "تهديدات إرهابية"
كشفت مصادر أمنية أمريكية، أمس، أن مكتب التحقيقات الفيدرالي “أف .بي .آي” بدأ حملة استجواب ليبيين في الولايات المتحدة بشأن “تهديدات إرهابية” محتملة قد تستهدف البلاد أو دول أخرى .
وقال مصدر أمني لشبكة “سي .إن .إن” الإخبارية إن الخطوة “محاولة احترازية” على ضوء ما تشهده ليبيا، حيث يقاتل “الثوار” لإطاحة العقيد معمر القذافي، بعد 42 عاماً في السلطة . ونفى أن يكون مرد ذلك معلومات استخباراتية محددة تشير إلى أن ليبيا تخطط لتنفيذ هجمات إرهابية . وأضاف “نتصل بالزوار الليبيين لتحديد ما إذا كان هناك تهديد للأمريكيين هنا أو في الخارج” .
وبدأ المكتب المقابلات خلال الأيام الماضية مع التركيز على مناطق تكثر فيها الجاليات الليبية .
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” أول من أشار إلى حملة “أف .بي .آي” التي يأمل منها جمع معلومات قد تساعد عمليات التحالف العسكري في ليبيا .
لقاء متوقع بين وزراء أوروبيين والمعارضة الليبية
توقع دبلوماسي أوروبي، أمس، إجراء أعضاء من المجلس الوطني الانتقالي المعارض في ليبيا محادثات مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الأسبوع المقبل . وأوضح “نعمل على ذلك” في إشارة إلى احتمال دعوة أعضاء بالمجلس الوطني الانتقالي لحضور الاجتماع الشهري لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي المقرر الاثنين المقبل في لوكسمبورغ .
وأضاف الدبلوماسي أن إيطاليا إضافة إلى فرنسا أيدتا المبادرة التي أعلن وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه عنها في جلسة استماع بمجلس الشيوخ في وقت سابق . وتابع “توجد بعض المقاومة (من الدول الأوروبية الأخرى) ولكن دعونا لا نبالغ في الأمر، ربما توجد تطورات إيجابية” .
إيمان العبيدي تطالب باحترام حقوقها
صرحت إيمان العبيدي التي اتهمت عناصر من قوات العقيد معمر القذافي بالاعتداء عليها أنها تريد احترام حقوقها واستعادة كرامتها، في مقابلة مع تلفزيون “سي .إن .إن” بثها أمس .
وقالت العبيدي “على كل العالم أن يعرف ما يحصل في ليبيا”، وأضافت أن “الحقيقة ينبغي أن تظهر” . وأوضحت المحطة أن المقابلة جرت بحضور الساعدي القذافي . ورفضت العبيدي اتهامات وجهها إليها التلفزيون الليبي . وقالت “أنا مواطنة ليبية عادية من عائلة محترمة”، مضيفة “لست متخلفة عقلياً، أريد احترام حقوقي فحسب” .
مسؤول إيطالي يدعو لوضع استراتيجية سياسية في ليبيا
قال مسؤول كبير في الخارجية الإيطالية، أمس، انه لا بدّ من وضع استراتيجية سياسية في ليبيا لأن الغارات لوحدها لا تكفي .
وأشار وكيل وزارة الشؤون الخارجية ألفريدو مانتيكا في تصريح لوكالة الأنباء الإيطالية إلى أن “المعضلة بالدرجة الأولى سياسية في ليبيا، وللسلاح دور إن كانت هناك استراتيجية سياسية متبعة، وإلاّ ستدخل البلاد في مرحلة جمود، هي الأخطر بالنسبة إلينا”، وأضاف “كنا نعلم منذ البداية، أن الغارات الجوية للتحالف الدولي لن تكون كافية لحل الأزمة” في ليبيا، ومع كل احترامي للسلاح الجوي بصفة عامة، فلم يسجل التاريخ فوزاً في معركة ما عبر الغارات الجوية حصراً” .
وأشار مانتيكا إلى أن “المجتمع الدولي متماسك، وعلى (العقيد الليبي معمر القذافي) أن يخطو الخطوة الأولى بالتنحي” عن سدة السلطة في ليبيا، ورأى “أن الضغوط الدبلوماسية والسياسية من قبل الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي ستستغرق وقتاً ليس بالقصير لإجبار القذافي على ترك السلطة” .
فرار سينمائي لوزير سابق إلى مالطا في سياق مسلسل هروب كبار مسؤولي النظام
حكومة البغدادي تظهر وتجتمع للمرة الأولى بطرابلس في غياب وزرائها المنشقين
بعد طول غياب دام نحو ثمانية أسابيع متتالية، ووسط معلومات عن اعتقال رئيسها وجميع أعضائها في مقر إقامة الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي الحصين في ثكنة باب العزيزية في طرابلس، عادت أمس الحكومة الليبية للظهور مجددا للمرة الأولى منذ اندلاع الثورة الشعبية في 17 فبراير (شباط) الماضي، ضد نظام القذافي.
واستمر مسلسل هروب كبار المسؤولين الحكوميين من نظام القذافي، بهروب سينمائي مثير لوزير الطاقة السابق عمر فتحي بن شتوان، الذي وصل إلى مالطا بعد رحلة دامت نحو عشرين ساعة، مختبئا على متن مركب للصيد.
وقال بن شتوان، الذي عمل وزيرا للصناعة والكهرباء والمعادن إن القذافي لا مستقبل له الآن، كما اتهم القذافي وعائلته بتلقي رشى كبيرة من صناعة النفط، مؤكدا أن مليارات ما زالت مخبأة على الرغم من العقوبات الدولية..وتابع بن شتوان، الذي كان أحد أقطاب اللجان الثورية، أن أعضاء آخرين في النظام يريدون الانشقاق عن القذافي لكنهم يشعرون بخوف كبير، مؤكدا أن أيا من أعضاء اللجان الشعبية أو الوزراء لا يؤيد النظام.
ولم يصدر على الفور أي تعقيب رسمي من السلطات الليبية أو حركة اللجان الثورية التي ينتمي إليها شتوان. وتمثل اللجان الثورية العمود الفقري للنظام الجماهيري الذي دشنه القذافي في ليبيا اعتبارا من عام 1977.
إلى ذلك، وفي أول ظهور علني لها، عقدت اللجنة الشعبية العامة (الحكومة الليبية) التي يترأسها الدكتور البغدادي المحمودي أول من أمس، أول اجتماع لها منذ اندلاع الثورة الشعبية ضد نظام القذافي.
وبدا أن الاجتماع الذي عقد في ظل غياب ثلاثة من الوزراء المنشقين على نظام القذافي يستهدف بالأساس الرد على معلومات تحدثت في وقت سابق عن اعتقال القذافي لرئيس الوزراء الليبي وجميع أعضاء الحكومة بمقر إقامته الحصين بثكنة باب العزيزية.
واستقال من هذه الحكومة في وقت سابق كل من اللواء عبد الفتاح يونس، وزير الداخلية، ومصطفى عبد الجليل، وزير العدل، احتجاجا على استخدام السلاح لقمع المظاهرات السلمية التي تطالب القذافي بالتخلي عن السلطة التي يقودها منذ نحو 42 عاما، علما أن يونس يشغل منصب رئيس أركان جيش تحرير ليبيا فيما يتولى عبد الجليل رئاسة المجلس الانتقالي المناوئ للقذافي.
وفيما امتنع موسى إبراهيم، الناطق الرسمي باسم الحكومة الليبية عن التعليق على مغزى هذا الاجتماع، قالت وكالة الأنباء الليبية الرسمية إن حكومة البغدادي استهلت اجتماعها العادي الخامس لهذا العام باستعراض الموقف الحالي والأحداث التي يمر بها الشعب الليبي، نتيجة لما سمته «المؤامرة» التي يتعرض لها من قبل بعض الدول الأجنبية والعربية والعدوان الصليبي الاستعماري المستمر عليه.
وقالت الوكالة إن الحكومة اطلعت على التقارير والمذكرات التي قدمها الوزراء حول سير العمل، مشيرة، نقلا عن مصادر حكومية، إلى أن هذه التقارير أظهرت ما سمته «الجهد الكبير» الذي يبذله العاملون بالدولة من أجل تأمين حاجات المواطنين، وتقديم أفضل الخدمات لهم.
وهددت الحكومة الليبية باتخاذ الإجراءات القانونية حيال موظفي الدولة المتخلفين عن أداء واجبهم والمتغيبين عن أعمالهم لردع، من سمتهم «المتهاونين والمتغيبين» خاصة في القطاعات الخدمية والإنتاجية.
وفي محاولة لطمأنة سكان العاصمة طرابلس، وكافة مدن الغرب التي ما زالت موالية للقذافي، أعلنت الحكومة الليبية عن توفير حاجيات المواطنين من السلع الأساسية بكل يسر وسهولة، ومتابعة أسعارها وقنوات توزيعها، مؤكدة على صيانة الحدائق والمتنزهات العامة وتوفير كافة سبل الترفيه بها.
وأكدت على ضرورة البدء الفوري في إعادة تأهيل وصيانة الحقول النفطية التي تعرضت للتخريب والنهب والسلب من قبل العصابات المسلحة، والتدمير من قبل قوات التحالف الغربي، حيث دعت الحكومة الليبية كافة الشركات العاملة في قطاع النفط إلى الرجوع لممارسة أعمالها، وكذلك العاملون بقطاع النفط.
كما قررت تفعيل الحراسة على هذه الحقول والمنشآت والشركات من قبل جهاز حرس المنشآت النفطية.
وقالت الوكالة الليبية الرسمية إن الحكومة قررت أيضا تكليف وزارة العدل بعدة إجراءات، من بينها التأكيد على ضرورة أن تباشر المؤسسات التابعة للهيئات القضائية وكذلك النيابات العامة أعمالها بشكل مستمر ويومي. كما شددت على متابعة الفارين من العدالة والقبض عليهم تمهيدا لتقديمهم للمحاكمة، بالإضافة إلى صيانة كل المؤسسات التابعة للهيئات القضائية ومؤسسات الإصلاح والتأهيل.
ولم يعرض التلفزيون الليبي الرسمي أي لقطات حية لاجتماع حكومة البغدادي التي لم تصدر حتى الآن أي بيان رسمي تعليقا على ما تشهده ليبيا من تطورات متلاحقة.
أنقرة تقترح "خارطة طريق" وواشنطن تبحث تسليح الثوار
اسطنبول - طلب رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان مساء الخميس في مداخلة متلفزة من القوات الموالية للعقيد معمر القذافي وقف محاصرة مدن تخضع لسيطرة الثوار خلال تقديمه لـ"خارطة طريق".
وقال اردوغان "ان وقفا حقيقيا لاطلاق النار يتعين تطبيقه فورا وعلى الوحدات العسكرية الخاضعة للقذافي ان ترفع حصارها عن بعض المدن والانسحاب"، وذلك في معرض تقديم ما سماه "خارطة طريق" وضعتها حكومته لتسوية الازمة الليبية ووضع نهاية للحرب تتضمن وقف اطلاق النار وانسحاب قوات معمر القذافي من بعض المدن.
لكنه لم يحدد المدن الليبية المعنية بهذا الطلب.
ولم يتضح على الفور ما اذا كان الجانبان الليبيان يناقشان بنود مثل هذه الخارطة. وأجرت تركيا هذا الأسبوع محادثات مع مبعوثين للحكومة الليبية وممثلين للمعارضة.
وقال اردوغان في مؤتمر صحفي اذيع على الهواء مباشرة "نحن نعمل على وضع تفاصيل خارطة الطريق هذه." وطلب اردوغان ايضا فتح "ممرات انسانية آمنة" لتقديم المساعدة للشعب الليبي.
ونقلت تركيا اكثر من 400 جريح ليبي هذا الاسبوع بحرا لتلقي العلاج على اراضيها...وكانت أنقرة قد تلقت انتقادات من عاصمة الثوار في بنغازي بسبب ما يرونه من تململ تركي في دعم الثورة ضد نظام القذافي واعتراضها على تسليح الثوار لمواجهة الكتائب المعززة بأسلحة ثقيلة ومتطورة.
لكن قائد القيادة الأفريقية للقوات الأميركية الجنرال كارتر هام كان شدد الخميس على ضرورة معرفة الثوار "بشكل أفضل كي نعرف من هي المعارضة" الليبية قبل تزويد الثوار بالسلاح، مضيفاً ان هناك حاجة لضمانات "بألاّ تقع الأسلحة التي تقدمها الولايات المتحدة في أيدي منظمات متطرفة"...وتابع "توصيتي هي بأن نعرف المزيد عمّن هم هؤلاء قبل أن تتخذ أي قرار حاسم بتسليحهم"، وقال انه يوافق على أن نظام القذافي ضعف بعد أن كان قريباً من الانتصار.
لكن رغم ذلك فإن الجنرال كارتر قال إنه يشك في أن يتمكّن الثوار الليبيون من التقدّم إلى العاصمة طرابلس وخلع الزعيم معمّر القذافي حتى لو بغطاء من حلف شمال الأطلسي "الناتو". ..وأشار هام في شهادة أمام لجنة الخدمات المسلّحة في مجلس الشيوخ الأميركي إلى أنه يعتبر ان إمكانية نجاح الثوار في الإطاحة بالقذافي "ضئيلة".
ساحة النقاش