التريكي يهجر القذافي بعد كوسا
أعلن الدكتور علي التريكي المكلف بمنصب مندوب ليبيا بالأمم المتحدة عدم الاستمرار في أي عمل رسمي مع نظام العقيد معمر القذافي. في حين نفت الداخلية التونسية أن يكون مقربون من القذافي دخلوا تونس بهدف اللجوء. جاء ذلك بينما قالت واشنطن إن انشقاق وزير الخارجية موسى كوسا يظهر أن نظام القذافي يتداعى. وقال التريكي الموجود حاليا في القاهرة إنه يأسف لإراقة دماء الشهداء نتيجة للعناد وسوء التقدير وعدم الإدراك، على حد تعبيره. وشغل التريكي منصب وزير الوحدة الأفريقية وعددا كبيرا من المناصب السامية في النظام الليبي. وفي هذه الأثناء، نفت وزارة الداخلية التونسية أن يكون أقارب للقذافي أو أفراد من عائلات أبنائه قد دخلوا تونس بهدف اللجوء أو العبور إلى دول أخرى. وكانت أنباء قد ترددت بأن عددا من الشخصيات الليبية المقربة من العقيد معمر القذافي وصلت إلى تونس وتسعى لمغادرتها مع أفراد من عائلاتها. وأفادت تلك الأنباء بأن من بين أولئك أمين اللجنة الشعبية العامة المكلف بالشؤون الأوروبية عبد العاطي العبيدي, ورئيس جهاز المخابرات الخارجية بوزيد دوردة، ورئيس مؤسسة النفط الليبية شكري غانم، إضافة إلى أمين مؤتمر الشعب العام أبو القاسم الزاوي، والمستشار في سفارة ليبيا بلندن رفيق الزاوي. غير أن رئيس المؤسسة الوطنية للنفط شكري غانم نفى أن يكون غادر البلاد، وقال غانم عبر الهاتف "هذا غير صحيح، وأنا في مكتبي، وسأظهر على شاشة التلفزيون خلال بضع دقائق".
الحكومة الليبية تسمح بمقابلة "ضحية الاغتصاب" السبت
قال المتحدث باسم الحكومة الليبية إن المرأة الليبية التي تم انتزاعها من فندق من قبل مسؤولين في النظام الليبي بينما كانت تكشف للصحفيين الأجانب عن تعرضها للاغتصاب على أيدي عناصر تابعة للنظام سوف تظهر أمام الإعلام خلال الأيام القليلة المقبلة.
وقال موسى إبراهيم، الناطق باسم الحكومة الخميس إن إيمان العبيدي، المرأة التي تعرضت للاغتصاب، يمكنها كما يأمل أن تستقبل صحفيتين أو ثلاثة بحلول السبت المقبل.
وأضاف موسى إبراهيم أنه لم لا دراية له أين كانت الخميس، مشيراً إلى أن المكان الوحيد الذي يمكنها أن تكون فيه غير منزل عائلتها هو ملجأ للنساء اللواتي تعرضن للاغتصاب أو الاختطاف أو ضحايا أنواع أخرى من العنف.. وقال: "ربما تكون هناك."
وسبق أن أعلن النظام الأفراج عن إيمان العبيدي، التي وصلت قصتها إلى العالم بعد أن اقتحمت بهو فندق ركسوس" السبت الماضي، المخصص للصحفيين الأجانب لتقول إنها تعرضت للاغتصاب من عناصر أمنية تتبع نظام العقيد معمر القذافي، غير أنه لم يراها أحد منذ أن جرها عناصر الأمن وأدخلوها في سيارة بيضاء كانت تنتظر خارج فندق ".
وأضاف موسى إبراهيم أنه جرى توقيف أربعة أشخاص على ذمة القضية، بينهم نجل مسؤول كبير.
وقال إبراهيم، في المؤتمر الصحفي شبه اليومي الذي يعقده في طرابلس حول قضية العبيدي: "لقد أفرجنا عنها، هناك أربعة موقوفين، وهم لا يمثلون إلا أنفسهم، وبينهم نجل أحد المسؤولين الكبار.. نحن نعتبر الأمر قضية جنائية."
وتابع إبراهيم بالقول إن التحقيقات مع الموقفين جارية، مشيراً إلى أن لديهم "كامل الحقوق القانونية كما السيدة العبيدي التي تنتمي إلى قبيلة كبيرة ولديها الكثير من المعارف."
وأضاف: "لقد عرضنا على عائلة العبيدي إمكانية مقابلة صحفيين، القضية هي جنائية وجريمة شرف، وهي أخطأت بذكر أسماء أمام الجميع لأن الموضوع خطير جداً ويتعلق بالقيم."
وكانت إيمان تعيش برفقة شقيقتها في طرابلس عندما احتجزت ليومين ضد رغبتها وتعرضت للضرب والاغتصاب على ايدي عناصر تابعة للقذافي.
وفي البداية وصفها نظام القذافي بأنها مختلة عقلياً، ثم بأنها سكرانة واتهموها بأنها "عاهرة".. وأخيراً، غير النظام روايته وقال الناطق باسم الحكومة الليبية موسى إبراهيم إن الرجال الذين اتهموا باغتصاب إيمان يخضعون للتحقيق، غير أن المتهمين المشتبه بهم تقدموا بدعوى مضادة لدعوى إيمان، بحجة الافتراء وتشويه السمعة.
وكانت العبيدي قد دخلت الجمعة إلى ردهة الفندق في طرابلس، وصرخت أمام الجميع بأنها من مدينة بنغازي وقد تعرضت للاغتصاب الجماعي من قبل عناصر أمنية، وحاولت عرض قصتها قبل أن يطوقها مسؤولون ويقتادونها إلى الخارج بالقوة.
وقال مراسل CNN إن الرضوض والخدوش كانت تعلو وجه المرأة بوضوح، كما غطت الخدوش قدميها، أما مظهرها الخارجي وملابسها فتدل على أنها في منتصف العمر تقريبا، وتنتمي إلى الطبقة المتوسطة.
غير أن والدة إيمان، عائشة أحمد قالت لـCNN الثلاثاء إنها لم تر ابنتها ولم تسمع منها أي كلمة وتحدت القذافي أن يعرض شريط فيديو لها على التلفزيون الحكومي لإثبات أنها بخير، مضيفة أن أسرتها تشعر بالقلق عليها، وأضافت أنها ستخنق الزعيم الليبي معمر القذافي بيديها جراء ما وقع لابنتها.
آخر التطوّرات الميدانية في ليبيا
مرسوم رئاسي امريكي يسمح بتقديم دعم سري للثوار الليبيين
مراهقون ليبيون يتدربون على السلاح في معسكرات الثوار
ليبيا..القوات الحكومية تكثف هجومها المضاد شرقاً
عملية اعدام مروعة في ليبيا
هذا الفيديو من احد المواطنين وقدم نفسة باسم :hakeem mudir
ساحة النقاش