البيت الأبيض يرفض التعليق على تقارير الدعم السري للمقاتلين الليبيين

رفض البيت الأبيض التعليق على تقارير صحفية تحدثت عن أن الرئيس باراك أوباما أعطى الضوء الأخضر لتقديم دعي سري للمعارضة الليبية المسلحة...وقال جي كارني المتحدث باسم البيت الابيض في بيان إن الأدارة ملتزمة بالتقليد المتبع بعدم التعقيب على مسائل الاستخبارات، وشدد التاكيد على أن الرئيس أوباما قال بوضوح إنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي حتى الان لتسليح المعارضة الليبية .

وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية قد نقلت عن مسؤولين أمريكيين رفضوا الكشف عن أسمائهم أن أوباما وقع خلال الأسابيع القليلة الماضية أمرا سريا يجيز تقديم الدعم للمقاتلين المناوئين للعقيد القذافي.

وأضافت الصحيفة أن عناصر من وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية( CIA) تعمل حاليا في ليبيا بالتعاون مع قوات خاصة بريطانية على جمع معلومات عن تأثيرات الضربات العسكرية على قوات العقيد معمر القذافي.

يشار إلى أن مثل هذه الاوامر الرئاسية تستخدم للسماح بعمليات سرية للاستخبارات ، وهذه خطوة قانونية ضرورية قبل القيام بمثل هذه العمليات لكنها لا تعني ضرورة تنفيذها.

وكان اوباما قد أدلى يوم الثلاثاء الماضي بتصريحات لم يتسبعد فيها قيام الولايات المتحدة بتسليح المقاتلين الليببيين. وقد اعلنت بريطانيا وفرنسا أيضا أنهما تدرسان تسليح المعارضة الليبية وهي خطوة عارضتها إيطاليا وروسيا.

وتأتي هذه الأنباء بعد أن شهدت الأيام الماضية تراجعا لقوات المعارضة أمام القوات الموالية للقذافي في عدة مدن شرقي ليبيا. واظهرت المعارك العنيفة خلال اليومين الماضيين أن قوات القذافي أفضل تجهيزا وتنظيما رغن الضربات التي تستهدفها منذ 19 مارس/آذار الجاري.

ويقول مراقبون إن أجهزة الاستخبارات الغريبة مازالت تتعامل بحذر مع مسألة تسليح المعارضة لحين جمع المزيد من المعلومات حول طبيعة وقيادة القوات المناهضة للقذافي.

كما يؤكد بعض المسؤولين ضرورة تدريب المعارضين الليبيين على كيفية استخدام السلاح والخطط الميدانية لمواجهة قوات القذافي.

وتزامنت هذه التسريبات مع وصول وزير الخارجية الليبي موسى كوسا الى بريطانيا الاربعاء معلنا للحكومة البريطانية انه استقال من منصبه.

إرسال مبعوثين

وقالت فرنسا والولايات المتحدة انهما أرسلتا مبعوثين الى بنغازي للاجتماع مع الادارة المؤقتة.

وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج إن دبلوماسيا بريطانيا قد اجتمع بالفعل مع زعماء المتمردين في مدينة بنغازي الليبية في وقت سابق من هذا الاسبوع.

وكانت إدارة أوباما ووزارة الخارجية البريطانية قد اعلنتا يوم الثلاثاء ان قرار الامم المتحدة يفوض بعمل دولي في ليبيا بما في ذلك توريد الأسلحة.

إلا أن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف شكك في ان يكون قرار الامم المتحدة رقم 1973 قد أعطى تفويضا لتسليح المتمردين.

إمكانات الثوار المحدودة تمثل مأزقا للغرب في ليبيا

يتبدل الحال في الصراع الليبي من تقدم هائل للثوار من الشرق الى تقهقر بنفس السرعة مما يبرز حقيقة ترامي أطراف الأراضي الليبية الصحراوية.

وليس هذا غريبا فقد كان التقدم السريع الذي تحرزه القوات البريطانية والألمانية والإيطالية في ليبيا خلال الحرب العالمية الثانية يؤدي أيضا الى خطوط إمداد أطول من اللازم مما يجعلها عرضة للهجمات المضادة.

لكن بالنسبة للتدخل العسكري الغربي في وقتنا هذا فإن هذا مجرد جزء من المشكلة...والتحالف الدولي منقسم فيما يبدو بشأن قضية حاسمة وهي ما اذا كان عليه ان يسلح مقاتلي المعارضة.

وقال مسؤولون أمريكيون لرويترز الأربعاء إن الرئيس باراك أوباما وقع أمرا سريا يجيز تقديم الحكومة الأمريكية دعما مستترا لقوات المعارضة. وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إنه لم يتم اتخاذ قرار بتقديم هذا الدعم بعد.

وقد تمثل هذه الخطوة بداية تدخل أعمق في صراع آخر بالعالم العربي ويتشكك كثيرون في نجاحها.
وقال ماركو بابيك من مؤسسة ستراتفور لاستشارات المخاطر السياسية "لم يظهر المتمردون حقا حتى الآن أنهم قوة قتالية تتمتع بالكفاءة ... قدرتهم العسكرية متدنية للغاية وهذا يفسر التقدم والتقهقر المستمر."

واستطرد قائلا "في حين أن هناك من بينهم أعضاء يتمتعون بالخبرة فهؤلاء فيما يبدو يقضون معظم وقتهم يحاولون النجاة من نيران أسلحة الأعضاء الأقل خبرة."
وأضاف "بالتالي فإنه ليس واضحا ما اذا كان إعطاء الثوار أسلحة معقدة سيحقق اي شيء. مبدئيا ليس من الواضح ما اذا كانوا يعرفون كيف يستخدمونها."

وأشارت المكاسب السريعة التي حققتها المعارضة في بداية الانتفاضة في فبراير شباط الى أن العقيد الليبي معمر القذافي سيسقط سريعا. وكان هذا اتجاه التفكير أيضا حين بدأت القوى الغربية غارات جوية قبل اكثر من عشرة ايام مما سمح للمعارضة بتحقيق مكاسب.
لكن الهزائم التي تبعت هذا كشفت حدود القدرة العسكرية للثوار كما أظهرت أن القذافي وقواته اكثر قدرة على اعادة تنظيم الصفوف وأكثر براعة من الناحية التكتيكية مما يضع الغرب في مأزق.

ووافق مؤتمر شاركت فيه 40 حكومة وهيئة دولية في لندن يوم الثلاثاء على مواصلة القصف الجوي بقيادة حلف شمال الأطلسي الى أن يلتزم القذافي بقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بوقف العنف ضد المدنيين.

كما أنشأ مجموعة اتصال من 20 دولة ومنظمة بينها دول عربية والاتحاد الافريقي والجامعة العربية لتنسيق الدعم الدولي للانتقال المنظم الى الديمقراطية.

لكن ليس واضحا أبدا كيف يمكن تحقيق هذا.
وقال باراك سينار خبير شؤون الشرق الاوسط في المعهد الملكي لدراسات الدفاع والأمن إنه يجب أن يتوفر للمعارضة تدريب عسكري وأسلحة "تغير مسار الأمور" مثل أنظمة مضادة للدبابات ومضادة للطائرات.

وأضاف "من الواضح أن القذافي لن يترك موقعه نتيجة لأي مفاوضات او لأن الرئيس أوباما قال إنه يجب ان يرحل."
وقال سينار ايضا إنه يجب أن تتجاوز السياسة الغربية ما هو منصوص عليه في تفويض الأمم المتحدة القائم بحماية المدنيين لتسمح "باستهداف وقطع رأس نظام القذافي."
وقال الرئيس الأمريكي يوم الثلاثاء إنه وافق على توفير معدات الاتصالات والإمدادات الطبية ومساعدات محتملة بمجال النقل للمعارضة لكنه لم يقرر بعد ما اذا كان سيمدها بمعدات عسكرية.

لكنه قال لشبكة (إن.بي.سي) "هذا شيء لا أستبعده."

وقال محللون إنه في حين بدا البريطانيون مستعدين لفكرة تسليح الثوار كانت فرنسا اكثر حذرا وأوضح وزير خارجيتها الان جوبيه أن هذا يستلزم صدور قرار جديد من مجلس الأمن وهو أمر من غير المرجح أن يحصل على موافقة روسيا او الصين.
اما امين عام حلف الأطلسي اندرس فو راسموسن الذي يجب أن يحافظ على التوافق بين الحلفاء وعددهم 28 فقال إن الحلف ليس لديه تفويض بتسليح المعارضة.

ويقول أعضاء المعارضة المسلحة الذين عادوا من خط القتال الأمامي إن القوة العسكرية الفائقة للقذافي تغلبت عليهم وإنهم بحاجة الى أسلحة أثقل من بنادق الكلاشنيكوف والقذائف الصاروخية والأسلحة الآلية والصواريخ الخفيفة التي تحملها الشاحنات.

ويقول متحدثون باسم المعارضين إنهم بحاجة بشكل خاص الى صواريخ مضادة للدبابات والمزيد من الذخيرة وأجهزة الاتصالات.
ومن الواضح أن هناك حاجة ماسة للتدريب اذ يفتقر معظم المقاتلين للخبرة التكتيكية ولا يعلمون شيئا عن المتطلبات الأساسية مثل الاستطلاع او حماية اجنحتهم وهو ما عانوا منه في الأيام القليلة الماضية.

ويقول بعض المقاتلين إنهم تلقوا تدريبا ليوم او اثنين من منشقين على الجيش لكن المعظم لم يتوفر له هذا. وكان سيصبح معهم المزيد من الذخيرة لو لم يطلقوا النيران في الهواء باستمرار.
وفي حين يقول بعض المقاتلين إن لديهم ضباطا فإن من الصعب رصدهم ويبدو أنهم لا يستطيعون الحفاظ على الانضباط بدرجة كبيرة.

وتتخذ القرارات عادة بعد مناقشات حامية او بالانقياد لصاحب الصوت الأعلى وعلى الرغم من شجاعة البعض فإن الأغلب هو الفرار بشكل فوضوي حين تبدأ قوات القذافي إطلاق النيران بشكل متواصل.
ويقول دانييل كيوهان من معهد الدراسات الأمنية إنه في حين أن هناك خلافات واضحة بين الحكومات الغربية بشأن كيفية المضي قدما فإنه سيندهش اذا لم تكن قوات خاصة غربية تحاول بالفعل تقديم المشورة للمعارضة بشأن كيفية تنظيم نفسها.

غير ان تسليحهم سرا مسألة مختلفة وصعبة من الناحية السياسية.

وقال "يجب أن ينظر الى هذا كانتصار ليبي وليس انتصارا للتحالف. أرى أن من الصعب أن يتفق التحالف سياسيا على تسليح المعارضة لكن بدون الأسلحة لا أرى كيف يمكن أن ينتصر المتمردون."

ويقول كيوهان إن من بين الخيارات المحتملة أن تقوم دول عربية مثل السعودية او قطر او مصر بتوفير الأسلحة.
وأضاف "سيكون هذا طريقا مقبولا بدرجة اكبر من الناحية السياسية لأن عربا يساعدون عربا. حتى اذا كانت تكنولوجيا غربية فسيكون هذا مقبولا سياسيا اكثر من أن يقوم به أمريكيون بشكل مباشر."

وقال البريجادير بن باري من المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية إن المعارضين غير منظمين وإن إمدادهم بأسلحة أفضل لن يحقق فرقا يذكر على المدى القصير.
وأضاف "ما قد يحدث أثرا اكبر هو نشر فرق من المدربين والمستشارين لمساعدة المعارضة المسلحة في تنسيق جهودها بشكل افضل. القدرة يمكن أن توفرها قوات خاصة والوضع المثالي هو أن تكون من دول عربية ومسلمة."

شلقم يصف الممثل الجديد للقذافي في الامم المتحدة بـ"المرتزق"

وصف المندوب الليبي السابق لدى الامم المتحدة عبد الرحمن شلقم الاربعاء ب"المرتزق" وزير خارجية نيكاراغوا السابق ميغيل ديسكوتو الذي كلف تمثيل نظام القذافي في الامم المتحدة.

ورئيس نيكاراغوا دانيال اورتيغا من بين الزعماء النادرين الذين دافعوا عن الزعيم الليبي معمر القذافي بعيد اندلاع الاحداث الدامية في ليبيا، واعلنت السلطات في نيكاراغوا ان ديسكوتو سيكون من الان فصاعدا ممثل ليبيا لدى المنظمة الدولية.

وقال شلقم الذي انشق عن نظام القذافي "ان القذافي يستخدم المرتزقة جنودا في ليبيا، وها هو الان يشغل دبلوماسيين مرتزقة".

واكد انه لا يزال مع نائبه ابراهيم الدباشي الذي انشق ايضا، يعملان في اطار البعثة الليبية لدى الامم المتحدة.

ويعمل شلقم والدباشي حاليا مع المجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل المعارضة الليبية ضد القذافي.

وكان وزير الخارجية الليبي موسى كوسا وجه رسالة رسمية الى الامم المتحدة يبلغها فيها تسمية ديسكوتو ممثلا لليبيا. واطلعت وكالة فرانس برس على نسخة من الرسالة ولكن مساعد المتحدث باسم الامم المتحدة فرحان حق قال الاربعاء ان الامم المتحدة لم تتلق بعد هذه الرسالة.

ولكن موسى كوسا اعلن استقالته من الحكومة الليبية لدى وصوله الى لندن مساء الاربعاء، حسب ما اعلنت وزارة الخارجية البريطانية.

واوضحت حكومة نيكاراغوا ان ليبيا لجأت الى تعيين ديسكوتو بعد ان فشل علي التريكي الذي عين خلفا لشلقم بالحصول على تأشيرة دخول الى الولايات المتحدة.

ومن ناحيتها، قالت السفيرة الاميركية لدى الامم المتحدة سوزان رايس ان ميغيل ديسكوتو عين "من قبل وزير خارجية سابق لم يعد وزير خارجية ليبيا وكذلك اعتقد ان المسألة الرئيسية هي معرفة ما اذا كان قد عين بطريقة شرعية".

واضافت "اعتقد اني اعرف ان ديسكوتو ولد في الولايات المتحدة ولكنه تخلى عن جنسيته الاميركية قبل عدة اعوام".

واوضحت "جاء مؤخرا الى الولايات المتحدة بتأشيرة دخول سياحية" مشيرة الى ان "تأشيرة دخول سياحية لا تخول حاملها تمثيل بلد ما، نيكاراغوا او ليبيا او اي بلد اخر في الامم المتحدة".

وغالبا ما انتقد ديسكوتو، مستشار اورتيغا للشؤون الدولية، الولايات المتحدة في الماضي.

بعد استقالة كوسا.. لندن تحث المسؤولين الليبيين على الانشقاق

واجه نظام الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي نكسة جديدة الاربعاء مع مغادرة وزير الخارجية الليبي موسى كوسا الى بريطانيا وابلاغه المسؤولين البريطانيين بانه لم يعد يريد يمثل نظام طرابلس.

واعلنت وزارة الخارجية البريطانية في بيان "يمكننا ان نؤكد ان موسى كوسا وصل الى مطار فارنبورو في الثلاثين من اذار/مارس اتيا من تونس".
واضاف البيان "لقد وصل الى هنا بملء ارادته. وقال لنا انه استقال من مهامه".
وقد غادر بعد ظهر الاربعاء تونس متوجها الى لندن في ختام زيارة استغرقت 48 ساعة ووصفت بانها "زيارة خاصة" كما اوردت وكالة الانباء التونسية الرسمية.
واوضح بيان الخارجية البريطانية ان "موسى كوسا هو احدى الشخصيات المهمة في حكومة القذافي وكان دوره تمثيل النظام في الخارج وهو امر لم يعد يرغب القيام به".
وختم البيان "نشجع الذين يحيطون بالقذافي على تركه والعمل من اجل مستقبل افضل لليبيا يتيح عملية انتقالية سياسية واصلاحا حقيقيا يستجيب لتطلعات الشعب الليبي".
وموسى كوسا الذي كان يعتبر من المقربين الاوفياء للزعيم الليبي كان مشاركا في السنوات الماضية في كل المفاوضات والمداولات التي اتاحت عودة ليبيا الى الساحة الدولية وتحسين صورتها قبل الازمة الحالية.

ويعتقد ان موسى كوسا اقنع الزعيم الليبي بالتخلي عن برنامج الاسلحة النووية ما فتح الطريق امام رفع العقوبات التجارية الاميركية.
وموسى كوسا "59 عاما" الذي كان رئيسا لجهاز المخابرات بين 1994 و 2009 كان يحظى بنفوذ في اللجان الثورية، عصب النظام، ورجل ثقة لدى القذافي.
وفي 1980 عين سفيرا لليبيا في لندن قبل ان يطرده البريطانيون في السنة نفسها بعدما اكد تصميمه على تصفية "اعداء الثورة" على الاراضي البريطانية.
ويشكل انشقاق موسى كوسا عن النظام اخر نكسة يواجهه نظام القذافي.
وكان عدة مسؤولين من اوساط القذافي وبينهم وزراء وضباط عسكريون كبار انشقوا منذ بدء الانتفاضة ضد حكمه المستمر منذ 42 عاما قبل اكثر من شهر.
والمجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل المعارضة الليبية يضم عددا من الشخصيات البارزة سابقا في نظام القذافي. ويرئسه مصطفى عبد الجليل الذي كان وزيرا للعدل وتخلى عن مهامه في شباط/فبراير احتجاجا على قمع المتظاهرين.
كما ان عبد الرحمن شلقم سفير ليبيا الى الامم المتحدة ووزير الخارجية السابق انضم الى صفوف المعارضة.

واستقال عدة دبلوماسيين ليبين في انحاء العالم ايضا.
وسارعت واشنطن الى اعتبار انشقاق كوسا على انه ضربة كبرى لنظام القذافي. وقال مسؤول اميركي كبير ان هذه الخطوة "مهمة جدا"، معتبرا انه يدل على ان المحيطين بالزعيم معمر القذافي لم يعد لهم ثقة بصلابة نظامه.
وقال هذا المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس ان "الامر يتعلق بانشقاق مهم جدا ومؤشر حول كون الاشخاص المحيطين بالقذافي يعتقدون ان نهايته قريبة".

وياتي انشقاق موسى كوسا بعد اعلان وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الاربعاء ان لندن طردت خمسة دبلوماسيين ليبيين من بينهم الملحق العسكري على خلفية مخاوف ان يشكلوا خطرا امنيا.
وصرح هيغ امام النواب "اعلن امام المجلس اننا اتخذنا اليوم اجراءات لطرد خمسة دبلوماسيين ليبيين من السفارة الليبية في لندن من بينهم الملحق العسكري، وذلك في دليل على قلقنا العميق ازاء موقف النظام "الليبي"".
واضاف ان "الحكومة اعتبرت ان بقاء هؤلاء الاشخاص في بريطانيا سيشكل خطرا على امننا"

السي أي إيه تنتشر في ليبيا واوباما يأذن بـ"مساعدة" الثوار

ذكرت صحيفة النيويورك تايمز الاميركية أن عناصر من وكالة المخابرات المركزية الاميركية منتشرون في ليبيا للاتصال مع الثوار وارشاد ضربات الائتلاف كما اكدت محطة التلفزيون "اي بي سي" ان اوباما اعطى موافقته على تقديم مساعدة سرية للثوار الليبيين.

وبدون الرد مباشرة على هذه المعلومات، كرر البيت الابيض انه لم يقرر بعد تقديم اسلحة للمعارضة الليبية التي تقاتل كتائب العقيد معمر القذافي.

وقالت الصحيفة ان عناصر المخابرات الاميركية ينتشرون "في مجموعات صغيرة" منذ عدة اسابيع على الارض في ليبيا مع مهمة اقامة علاقات مع الثوار وتحديد اهداف العمليات العسكرية.
واضافت ان "عشرات العناصر من القوات الخاصة البريطانية وعناصر جهاز المخابرات الخارجية +ام آي 6+ البريطاني يعملون في ليبيا" خصوصا من اجل جمع معلومات حول مواقع القوات الموالية للقذافي.

ومن ناحيتها، ذكرت محطة "اي بي سي" ان اوباما وقع مذكرة سرية اعطى فيها موافقته على القيام بعمليات سرية من اجل "المساهمة في الجهد" بليبيا.

واوضحت ان هذه المذكرة "تتضمن عددا من الطرق التي يمكن بموجبها مساعدة المعارضة الليبية وتسمح بتقديم المساعدة اعتبارا من الان وتضع اطار النشاطات التي سيتم دعمها في المستقبل".
واشارت المحطة مع ذلك الى ان هذه الموافقة لا تسمح بتسليح الثوار على الفور ولكن تحدثت عن امكانية حصول هذا الامر مستقبلا.

ومن ناحيته وفي رد على هذه المعلومات، رفض المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني بعد ظهر امس "الادلاء باي تصريح حول مسائل الاستخبارات".
وقال في بيان "اكرر ما قاله الرئيس بالامس "الثلاثاء" بان اي قرار لم يتخذ بعد لتسليح المعارضة او اي طرف كان في ليبيا. نحن لا نستبعد ذلك ولكن لم نقرره بعد. اننا ندرس كل الامكانيات لمساعدة الليبيين".

رئيس الوزراء التونسي يعلن تجميد أموال القذافي

أعلن رئيس الوزراء التونسي الباجي قائد السبسي الاربعاء تجميد الاموال الخاصة بالزعيم الليبي معمر القذافي في تونس قائلا ان هذا اقل ما يمكن عمله.
وقال السبسي في مقابلة مع قنوات التلفزيون الرئيسية ان تونس لم تجد مشكلة في اتخاذ القرار.

وكان مصدر في الحكومة التونسية قال الاسبوع الماضي ان تونس جمدت الارصدة الخاصة بأسرة القذافي.
ومن المرجح ان يكون لهذه الخطوة تأثير مهم لان لليبيا عشرات الاستثمارات في تونس من بينها فنادق وسلسلة من محطات الوقود وحصة في مرفأ نفطي.

ليبيون ينددون بعمليات نقل اموال مشبوهة عبر مصرف بلجيكي

بروكسل - ندد معارضون ليبيون امام النيابة الفدرالية البلجيكية بعمليات نقل اموال مشبوهة من حساب مصرفي بلجيكي فتحه مقربون من الزعيم الليبي معمر القذافي، كما ذكرت مجلة لو فيف-لكسبرس البلجيكية الاسبوعية على موقعها الالكتروني الاربعاء.

واوضحت المجلة ان هؤلاء المعارضين المقيمين في بلجيكا "مقتنعون" بان "مبالغ مالية كبيرة" تم تحويلها من هذا الحساب البلجيكي الى مصارف في دول افريقية في الايام التي سبقت تبني قرار مجلس الامن 1973 الذي يفرض تجميدا على ارصدة واصول النظام الليبي.

وقد نقل المحامي جورج هنري بوتييه هذه الشبهات الاثنين الى المدعي الفدرالي البلجيكي، بحسب المجلة.
وقالت المتحدث باسم النيابة الفدرالية لين نويتس لوكالة فرانس برس "لقد تسلمنا بالفعل هذه الرسالة، لكننا لا ندلي باي تعليقات بشان متابعة المسالة".

وجمدت مليارات اليورو من الارصدة الليبية في دول اوروبية مختلفة: ما بين ستة الى سبعة مليارات في ايطاليا و3,1 مليارات يورو في هولندا واكثر من مليار في السويد وعدة مليارات في المانيا بموجب العقوبات التي اصدرها الاتحاد الاوروبي.

رفض دول عربية الوساطة للقذافي مع الغرب وتوقعات بلعب أمريكا اللاتينية دورا في تنحيه

تشكل العزلة الدبلوماسية التي يعاني منها معمر القذافي ضربة قوية تعادل ضربات الهجمات الجوية الغربية ومعاناة قواته ميدانيا، إذ ترفض الكثير من العواصم العربية والغربية الحديث معه أو القيام بواسطة مع الدول الكبرى التي تقود الحل العسكري، وهو ما سيؤثر كثيرا على مستقبله ليس فقط السياسي وإنما على المفاوضات حول مغادرته ليبيا كلاجئ، وقد يأتي الحل على يد دولة من أمريكا اللاتينية.
في هذا الصدد، كشفت وزيرة الخارجية الإسبانية ترينيداد خمينيس في برنامج تلفزيوني الليلة قبل الماضية أن القذافي حاول في عدد من المناسبات الحديث مع المسؤولين الإسبان حول الأزمة التي تمر بها بلاده، ولكنهم فضلوا عدم الرد على اتصالاته المتكررة تفاديا لأي تعهد معه.
وترى مدريد أن الحل الوحيد المتبقي أمام القذافي هو مغادرته السلطة، وتبرز الوزيرة في تصريحات الثلاثاء أن هذا الحل هو الوحيد المتبقي بعدما لفظ المنتظم الدولي القذافي.
وكما فشلت اتصالات القذافي مع بعض الدول الأوروبية مثل النمسا واسبانيا واليونان والبرتغال التي كان يرغب في لعبها دور الوساطة مع فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة التي تقود الهجمات العسكرية، فقد فشلت مساعيه في إقناع دول عربية بالقيام بالوساطة مع الغرب، إذ تكشف بعض المصادر الدبلوماسية الأوروبية لجريدة 'القدس العربي' أن معمر القذافي حاول وساطة كل من مصر مع الولايات المتحدة وكذلك وساطة المغرب مع فرنسا. فما زالت مصر تحافظ على علاقات قوية مع واشنطن رغم الثورة السياسية التي طردت حسني مبارك من الرئاسة، لكن يبدو أن السلطات الجديدة لم تحبذ القيام بوساطة قد تنعكس عليها سلبا أمام الرأي العام العربي والدولي وتجعل شباب الثورة يحتجون لا سيما التعاطف الكبير من طرفهم تجاه الثورة الليبية. وفي الوقت نفسه، يعتبر المغرب المخاطب الرئيسي لباريس في العالم العربي والإسلامي والإفريقي، وتعتبر فرنسا متزعمة الهجمات العسكرية ضد كتائب القذافي، وكانت الرباط ومنذ عهد الملك الراحل الحسن الثاني قد توسطت للقذافي في بعض الملفات الحساسة مع الأوروبيين والأمريكيين، في هذا الصدد، لم يكتف ِ المغاربة فقط برفض الوساطة مع فرنسا بل شاركوا في القمتين، باريس ولندن اللتين عالجتا الملف الليبي وطالبتا برحيل القذافي.
ومما يزيد من عزلة القذافي الدبلوماسية مع الغرب هو قرار أغلب الدول قطع العلاقات الدبلوماسية مع طرابلس وعدم الرد على اتصالات السفارات الليبية المعتمدة معها، وبقيت روما هي النافذة الوحيدة للقذافي وإن كانت روما بدورها تحبذ رحيله من السلطة وفق تصريحات وزير الخارجية فرانكو فراتيني.
وتبقى الدول الوحيدة التي أعربت عن تأييدها للقذافي هي تلك المنتمية لأمريكا اللاتينية وخاصة فنزويلا ونيكاراغوا بل أن الممثل الجديد للقذافي في الأمم المتحدة هو وزير الخارجية النيكاراغوي السابق ميغيل إيسكوتو. وفي ظل العزلة الدبلوماسية المتزايدة للقذافي ورفض الدول العربية وأغلب الدول الإفريقية التعامل معه، فربما ستلعب بعض دول أمريكا اللاتينية دور الوساطة بل وربما الوجهة التي سيتوجه إليها مستقبلا كلاجئ رفقة أفراد عائلته.

المصدر: (رويترز) BBC- القدس العربي - العرب اونلاين -وكالات
Khaled-now

((Yes we are here نَعم نحن هُنا))

  • Currently 20/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
6 تصويتات / 275 مشاهدة
نشرت فى 31 مارس 2011 بواسطة Khaled-now

ساحة النقاش

Yes we are here نَعم نحن هُنا

Khaled-now
نحن صفحة إخبارية تعمل على مدار الساعة تهتم باخبار العرب من المُحيط الى الخليج...فمرحباً بكل العرب.. تاريخ تأسيس الصفحة : 5 مارس 2011 مُديرالصفحة : خالد عويضة »

كل الأخبار

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

214,015

نَعم نحنُ هُنا















bloguez.com
widgets
تحويل التاريخ
ميلادي إلى هجري هجري إلى ميلادي
اليوم: الشهر: السنة

مقالات/ نَعم نحن هُنا

↑ Grab this Headline Animator

Email me
Khaled M Ewaida

إنشاء شارتك الخاصة

.......................
free counters










........................................