الأربعاء، 30 مارس/ آذار 2011
ألقى الرئيس السوري بشار الأسد كلمة امام مجلس الشعب السوري يوم الأربعاء وعد فيها بإحباط ما أسماه بالمؤامرة التي تتعرض بها بلاده.
وتحدث الأسد في خطابه عما أسماه بمحاولة إثارة فتنة لتطغى على الإصلاح وتلبية الحاجات اليومية.
وأضاف أن سورية " تتعرض اليوم لمؤامرة كبيرة تعتمد في توقيتها وشكلها على ما يحصل في الدول العربية".
واعتبر أن "مدبري المؤامرة خلطوا بين ثلاثة عناصر الفتنة والاصلاح والحاجات اليومية", معترفا بان "معظم الشعب السوري لديه حاجات لم تلب".
وقال الأسد إنه بالنسبة للسياسة الداخلية "البوصلة بالنسبة لنا هو المواطن"، مؤكدا أن سورية تعيش حالة وحدة وطنية غير مسبوقة.
واعتبر أنه تم التغرير ببعض الأشخاص الذين خرجوا في المظاهرات الأخيرة.
وقال أيضا "أعداؤنا يعملون كل يوم بشكل منظم وعلمي من أجل ضرب استقرار سورية".
يأتي ذلك عقب أسبوعين من الاحتجاجات الشعبية المطالبة بالديمقراطية في سورية والتي قتل فيها أكثر من ستين شخصاً، وكان أشدها في مدينة درعا.
ويجري العمل بحالة الطوارئ منذ العام 1963، لدى استيلاء حزب البعث الحاكم على السلطة، ويمنح قانون الطوارئ قوات الأمن صلاحيات واسعة للاعتقال والاحتجاز.
وكان الرئيس السوري بشار الاسد قد وافق الثلاثاء على استقالة حكومة رئيس الوزراء محمود ناجي عطري، وكلفها بتسيير الأعمال لحين تشكيل حكومة جديدة.
يذكر أن عطري شكل حكومته عام 2003، وأجرى تعديلا عليها عام 2009.
وينظر البعض إلى استقالة الحكومة على أنه مجرد إجراء تجميلي لأن سلطاتها في البلاد محدودة حيث تتركز معظم السلطة في أيدي الأسد وبعض أفراد أسرته وجهاز أمنه.
وكانت قد خرجت الثلاثاء مسيرات في العاصمة دمشق ومدن كبيرة أخرى شارك فيها الآلاف تأييدا للرئيس بشار الأسد الذي واجه أشد أزمة محلية لحكمة منذ تولى منصب الرئاسة في سوريا خلفا لوالده حافظ الأسد الذي توفي عام 2000.
وتوجهت مسيرات العاصمة الى وسطها حيث ردد المشاركون فيها شعار "الشعب يريد بشار الأسد".
وقال أحد المشاركين في المظاهرة لوكالة الأنباء الفرنسية "نحن هنا لإحباط المؤامرة التي تستهدف الوحدة السورية".
وقد شهدت سورية أعمال احتجاج منذ منتصف شهر مارس/ آذار تطالب بالحريات والإصلاحات السياسية، مما وضع الرئيس السوري تحت ضغوط غير مسبوقة.
وكانت السلطات السورية قد أعلنت قبل أيام عزمها إلغاء حالة الطوارئ، ولكن محللين يقولون انه من المبكر التكهن بماهية الخطوات العملية التي ستتخذها السلطات.
كما أعلنت أيضا عزمها سن قوانين لتحرير الإعلام ونشاط الأحزاب السياسية إضافة إلى عدد من إجراءات مكافحة الفساد.
ساحة النقاش