اعلنت مصر للمرة الاولى امس عن بعض ملامح سياستها الخارجية الجديدة بعد ثورة كانون الثاني ( يناير) اذا وعدت حركة "حماس" بتغيير طريقة التعامل مع معبر رفح مؤكدة ان اتفاقية تنظيمه ليست ملزمة لها كما طالبت ايران بفتح صفحة جديدة.
وقال وزير الخارجية المصري نبيل العربي في اول مؤتمر صحافي له منذ توليه منصبه إن "إيران ليست دولة عدوة لمصر، وبين البلدين علاقات ديبلوماسية منذ 1991 من خلال مكتبي رعاية المصالح اللذين يرأسهما سفير في البلدين، ومصر تفتح صفحة جديدة مع جميع الدول بما فيها إيران، حيث إنها دولة من دول الجوار التي لنا بها علاقات تاريخية طويلة".
ورداً على سؤال ما إذا كانت مصر ستنفتح على "حزب الله" كما هي الحال مع "حماس" حاليا، اكد العربي "إن هناك فارقاً كبيراً بين "حماس" و"حزب الله"، حيث إن الأولى أرضها محتلة، بينما الثاني جزء من نسيج سياسي في دولة، ومن يرغب في الحضور إلى مصر فإن مصر لا تمنع ذلك، ومن يرد الاتصال فإن الباب مفتوح".
وعن إمكانية رفع مستوى العلاقات الديبلوماسية بين البلدين إلى سفارة، قال العربي إن هذا الأمر يتعلق بالموقف الايراني "نحن نعرض فتح صفحة جديدة وننتظر رد فعلهم".
وقال وفد من حركة "حماس" التقى العربي، انه تلقى وعدا بتغيير كبير في السياسة المصرية خلال الفترة المقبلة، وأكد رئيس الوفد محمود الزهار انه تلقى وعداً مصرياً بتغيير سياسة فتح وإغلاق معبر "رفح"، مشيراً إلى أن وزير الخارجية المصري يعلم أن مصر لم يكن لها علاقة باتفاقيات المعابر. وأضاف: "ليس هناك ما يُلزم مصر بأي من اتفاقيات المعابر التي تمت ما بين السلطة السابقة وإسرائيل، ولذلك مصر تبلور الآن صورة واضحة عن كيفية تنفيذ الاتفاقيات بيننا وبينهم".
واعتبر الزهار ـ في تصريحات صحافية ـ أن الزيارة إيجابية، وأن روحاً جديدة وسياسة جديدة تسودان القاهرة، وسوف تتبلور خلال الأيام القليلة المقبلة. أضاف: "طرحنا كثيراً من القضايا، مثل العالقين الفلسطينيين في ليبيا والمعتقلين الفلسطينيين في السجون المصرية والمعابر وقضية المصالحة، وقضية الاحتياجات الإنسانية للشعب الفلسطيني".
وحول المصالحة الفلسطينية، أكد الزهار أنه تم الاتفاق مع مصر على كل النقاط حتى النقاط العملية التي سنتخذها تجاه "فتح" والسلطة الفلسطينية في رام الله للوصول إلى المصالحة.
وقال الزهار الذي يزور مصر، رداً على سؤال عن الموعد الذي سيتم الاتفاق خلاله على إتمام زيارة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى غزة: "عندما يتم الترتيب لها والاتفاق على بنودها الرئيسية سيتم الإعلان عن النتائج في غزة أو في الخارج وأي مكان وستصبح وقتها الحدود مفتوحة لكل إنسان، لأن هناك أسباباً أمنية تمنعنا في هذه المرحلة بسبب العدوان الإسرائيلي على غزة من استقبال (أبو مازن) في الوقت الحالي"...وبشأن الحديث عن اتجاه "حماس" للاتفاق على هدنة جديدة مع إسرائيل، قال الزهار: "ليس هناك هدنة، وإنما هناك التزام من جانب حماس بأنه إذا أوقفت إسرائيل عدوانها سيكون هناك توافق".
وأضاف الزهار: "أعتقد أنه خلال الأسبوع المقبل أو الأيام التي بعدها سنشهد إطلالات عملية في قضايا جوهرية تتعلق بمطالب الشعب الفلسطيني".
المصدر: المستقبل
نشرت فى 30 مارس 2011
بواسطة Khaled-now
Yes we are here نَعم نحن هُنا
نحن صفحة إخبارية تعمل على مدار الساعة تهتم باخبار العرب من المُحيط الى الخليج...فمرحباً بكل العرب.. تاريخ تأسيس الصفحة : 5 مارس 2011 مُديرالصفحة : خالد عويضة »
أخبار من المُحيط الى الخليج
كل الأخبار
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
216,183
ساحة النقاش