في لقاء هو الأول من نوعه منذ فترة طويلة، عقد رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، اجتماعاً مع قيادات من حركة المقاومة الإسلامية «حماس» في رام اللـه، لمناقشة مبادرته لزيارة قطاع غزة وتشكيل حكومة جديدة، وفيما اعتبر تراجعاً عن مواقف سابقة، أكد عباس أنه سيحاور حركة عباس، وأكد أن السلام مع إسرائيل لن يتحقق دون وضع حد للانقسام الداخلي، ومن جهته، وصف وفد حركة «حماس» اللقاء بالمثمر وقال: إنه جرى في أجواء إيجابية.
واستعرض عباس، أمام الوفد الذي بقيادة رئيس المجلس التشريعي عزيز دويك، مبادرته لإنهاء الانقسام، والمتمثلة باستعداده إلى التوجه إلى قطاع غزة فور موافقة حماس على المبادرة، وتشكيل حكومة من شخصيات وطنية مهنية مستقلة، تقوم بالإعداد لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية، ومجلس وطني فلسطيني، كذلك البدء بأعمار قطاع غزة المدمر نتيجة العدوان الإسرائيلي.
من جانبه، قال دويك في أعقاب اللقاء للصحفيين: إن أجواء الاجتماع «كانت إيجابية وصريحة»، وأعرب دويك عن أمله في أن تتم زيارة عباس إلى قطاع غزة في القريب العاجل «من أجل إنجاز المصالحة وإنهاء الانقسام بصورة عملية كما نتوقع».
ووصف وفد «حماس» اللقاء في بيان بالمثمر و«ثمن» استعداد عباس لزيارة غزة والالتقاء بقيادة حماس وعلى رأسهم (رئيس الحكومة المقالة) إسماعيل هنية، متمنياً أن تكلل الزيارة بالنجاح في معالجة ما بقي من ملفات تتعلق بالمصالحة.
ولكن رئيس كتلة فتح البرلمانية، عزام الأحمد، كان أقل تفاؤلاً، إذ أشار إلى أنه حتى الآن «لا توجد خطوات عملية من قبل حماس باتجاه تنفيذ رغبة الرئيس بالتوجه إلى غزة»، كما طالب الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، حركة حماس بإعلان موافقتها فوراً على مبادرة الرئيس عباس، وأشار إلى أن المبادرة تحظى بدعم جامعة الدول العربية والمؤتمر الإسلامي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا الاتحادية ودولة قطر، باعتبارها تشكل خريطة طريق.
وقلل مسؤولون في حركة فتح من أهمية اللقاء الذي عقده عباس، معتبرين أن القرار الرسمي لحركة حماس «إنما يتم اتخاذه في غزة وقيادتها في الخارج».
وبعد مسيرات شعبية طالبت بإنهاء الانقسام المستمر منذ سنوات بين الضفة الغربية الخاضعة لسيطرة السلطة، وبين قطاع غزة الذي تمسك بأوضاعه حركة حماس، أعلن عباس قبل نحو أسبوع استعداده للتوجه إلى قطاع غزة ولقاء هنية، لتشكيل حكومة محايدة تتولى إجراء انتخابات جديدة خلال ستة أشهر، وهي المبادرة التي أعلنت حركة حماس رفضها لها، واعتبرتها التفافاً على مبادرة هنية الذي عرض أن يزور عباس القطاع لاستكمال الحوار بين الطرفين، وليس فقط لتشكيل حكومة وحدة وطنية.
وفي سياق متصل، أكد عباس ضرورة التمسك بالتهدئة من أجل «قطع الطريق أمام إسرائيل للاستمرار في تهديداتها، ومن أجل مجابهة الأوضاع الصعبة التي تواجه القضية الفلسطينية، وخاصة استحقاقات شهر أيلول القادم» في إشارة إلى الموعد المحدد من السلطة للحصول على اعتراف بالدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة بحلول أيلول أيضاً، معربا عن أمله في أن تكون الفصائل متصالحة في ذلك الوقت.
وبالأمس، دعا الرئيس عباس الاتحاد الأوروبي، إلى لعب دور أكثر فاعلية في العملية السياسية، خلال لقائه رئيس مجموعة اليسار في مجلس أوروبا السيناتور دني كوكس.
إلى ذلك، رحب الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو بتبني مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، قرارات مهمة بخصوص القضية الفلسطينية.
وقال أوغلو في بيان: إن تبني قرار بخصوص «تقرير غولدستون» حول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة نهاية عام 2008 وبداية عام 2009، يطلب فيه من الجمعية العامة إحالته إلى مجلس الأمن للنظر فيه واتخاذ الإجراءات اللازمة بشأنه، «هو خطوة مهمة يجب أن تتم متابعة تنفيذها، وعلى المجتمع الدولي الإيفاء بمسؤولياته تجاه محاسبة إسرائيل على ما ترتكبه من انتهاكات صارخة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني».
المصدر: الوطن
نشرت فى 27 مارس 2011
بواسطة Khaled-now
Yes we are here نَعم نحن هُنا
نحن صفحة إخبارية تعمل على مدار الساعة تهتم باخبار العرب من المُحيط الى الخليج...فمرحباً بكل العرب.. تاريخ تأسيس الصفحة : 5 مارس 2011 مُديرالصفحة : خالد عويضة »
أخبار من المُحيط الى الخليج
كل الأخبار
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
216,148
ساحة النقاش