ردت الثورة الشعبية الليبية على تهديدات العقيد القذافي بالتحالف مع تنظيم القاعدة بالتأكيد على أنه بتهديده ذاك قد كشف حقيقته، وأكدت أن القذافي منذ اندلاع الثورة حاول أن يسلبها شرفها بتشويهها بعناصر القاعدة، وقالت إن المعركة التي يقودها الثوار اليوم هي ضد القذافي وتنظيم القاعدة.

وقالت مصادر في بنغازي إن القوات الأمنية في المناطق المحررة ألقت القبض مؤخرا على عناصر مسلحة من جنسيات عربية وأجنبية بينهم هولندي واحد في منطقة مساعد دخلوا البلاد مستفيدين من الفوضى التي حاول نظام العقيد أن ينشرها في عموم المناطق الليبية.

وكان القذافي قد هدد الغرب بالتحالف مع تنظيم القاعدة حال تنفيذ هجوم عسكري ضده.

وقال في مقابلة مع صحيفة "الجورنال" الإيطالية إنه يخوض حربا ضد القاعدة ولكن بلاده ستترك "التحالف الدولي ضد الإرهاب" حال تصرف الغرب معه بشكل مشابه لما حدث مع الرئيس العراقي الراحل صدام حسين. وقال القذافي إن طرابلس ستتحالف عندئذ مع القاعدة و"تعلن الجهاد".

ومنذ اندلاع الثورة دأب القذافي وأجهزته على تصوير الثوار الليبين على أنهم من أتباع تنظيم القاعدة وجماعات جهادية، وقد استخدم هذه الفزاعة في محاولة منه لترويع الغرب وتعطيل أي إجراءات يمكن أن يتخذها لنصرة ثورة الشعب الليبي.

وباستخدامه لفزاعة القاعدة، يبحث القذافي عن شرعية لقمع الثورة والتنكيل بأغلب معارضية والهروب من المحاسبة عن جرائم الحرب التي يرتكبها بحق الليبيبن.

وتضمنت الخطابات التي ألقاها القذافي ونجله سيف الإسلام مزاعم عن أن عناصر القاعدة هي من تقوم بالشغب، لكن الثوار بالمقابل يؤكدون أنهم لن يسمحوا بتشويه ثورتهم لأنها ثورة من أجل الكرامة والحرية وليست خدمة لأي طرف أجنبي سواء كان دولة أو تنظيما.

ويحاول القذافي أن يمارس ضغوطا على الغرب تارة بالنفط وتارة بتنظيم القاعدة، ومثلما يتضح تعاونه مع تنظيم القاعدة، فإن غاراته الجوية هي التي دمرت مصافي النفط في البريقة ورأس لانوف وليس الثوار.

ولكن الثوار بدأوا يشعرون بخيبة أمل من مواقف المجتمع الدولي، ففي الوقت الذي ينتظر فيه أن يتم التحرك بفاعلية والتبكير بفرض حظر جوي مازالت بعض القوى تتلكأ ربما لأنها تتعرض لضغوطات.

ولم يستبعد قيادي للثوار أن تكون إسرائيل بصدد ممارسة ضغوط على الولايات المتحدة لعدم الذهاب بعيدا في نصرة الشعب الليبي، خشية أن يتهدد أمنها كثيرا بعد الثورتين اللتين حصلتا في تونس ومصر على وجه التحديد.

وجدد القيادي الذي فضل عدم ذكر اسمه، في تصريحات لـ "العرب"، تأكيده أن بعض المواقف الدولية أحبطت الشعب الليبي، على الرغم من عدالة قضيته.

وقال إن قيادة الثورة الشعبية الهادفة إلى تغيير النظام تسعى إلى بناء نظام جديد يحفظ كرامة كل الليبيين دون استثناء، وأضاف إننا نريد أن نعيد شخصية الدولة الليبية ولن نكون شاذين، وليست لدينا طموحات لزعامة أفريقيا أو العرب على حساب مقدرات الشعب الليبي، مشيرا إلى أن ما يهمنا في الثورة هو المواطن الليبي وبناء علاقات دولية متماسكة مع كثير من الدول الشقيقة والصديقة التي تأذت طيلة العقود الأربعة الماضية من حكم القذافي.

ومن جانبه، أكد نجيب طه زيدان، القيادي في الثورة، في تصريحات لـ"العرب" عن تشكك الليبيين من مواقف المجتمع الدولي الذي يبدو وكأنه يريد أن يخذل الثوار خوفا على مصالح لا علاقة لها بالمبادئ الانسانية التي كثيرا ما يمتدحها المسؤولون في الدول والمنظمات في الغرب.

وتساءل زيدان عن الثمن الذي يمكن أن يقدمه الشعب الليبي ليتم التحرك لنصرته، مؤكدا أن عدد الضحايا بلغ أكثر من ستة آلاف شهيد وآلاف الجرحى، وهو عدد مهول مقارنة بعدد الشعب الليبي الذي لا يتجاوز الستة ملايين نسمة.

ورغم مرور أربعة أسابيع على اندلاع ثورة 17 فبراير مازالت الدول العربية لم تعترف بالمجلس الوطني الانتقالي الذي تلتف حوله الشرائح الليبية في الداخل والخارج.

وقال زيدان إن نسمعه من تعاطف عربي مع الثورة الليبية هو خطاب حكومات وليس خطاب الشعوب. وأضاف أن الدول التي تقف وراء تعطيل القرارات الدولية إنما تقف ضد إرادة الشعب الليبي، ولكن إرادة الشعب هي التي ستنتصر في النهاية.

وفي غضون ذلك، تواصل الوضع الميداني مشوبا بالغموض في عدة مناطق. وفي حين تروج الآلة الدعائية للقذافي عن تحقيق انتصارات، يؤكد الثوار أنهم مازالوا يسيطرون على البريقة واجدابيا التي تعرضت لقصف عنيف.

وقالت مصادر ميدانية إن الثوار حاصروا نحو 500 جندي من كتيبة خميس تم إنزالهم من الجو على أطراف اجدابيا وأن الثوار نجحوا في أسر العشرات منهم في معارك عنيفة جدا.

وفي الأثناء تشهد المناطق الشرقية من اجدابيا إلى طبرق مرورا ببنغازي هدوءا، وتقول التقارير إن الحياة طبيعية في المنشآت العامة، لكن المدارس والجامعات مازلت مغلقة حفاظا سلامة الطلاب.

المصدر: العرب أونلاين
Khaled-now

((Yes we are here نَعم نحن هُنا))

  • Currently 20/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
6 تصويتات / 240 مشاهدة
نشرت فى 15 مارس 2011 بواسطة Khaled-now

ساحة النقاش

Yes we are here نَعم نحن هُنا

Khaled-now
نحن صفحة إخبارية تعمل على مدار الساعة تهتم باخبار العرب من المُحيط الى الخليج...فمرحباً بكل العرب.. تاريخ تأسيس الصفحة : 5 مارس 2011 مُديرالصفحة : خالد عويضة »

كل الأخبار

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

206,315

نَعم نحنُ هُنا















bloguez.com
widgets
تحويل التاريخ
ميلادي إلى هجري هجري إلى ميلادي
اليوم: الشهر: السنة

مقالات/ نَعم نحن هُنا

↑ Grab this Headline Animator

Email me
Khaled M Ewaida

إنشاء شارتك الخاصة

.......................
free counters










........................................