طالب أحد المصريين من أبناء محافظة الفيوم العائدين من مصراتة فى ليبيا بإنقاذ نحو 9 آلاف مصرى لا يزالون عالقين فى المدينة والميناء تحت القصف الجوى للقوات التابعة للقذافى والثوار .
وأكد حسين عبد النبى دردير 32 سنة والذى عاد منذ أيام من مدينة مصراتة أن الأمور هناك فى غاية السوء والمصريون يواجهون خطر الموت جوعا لعدم وجود أى محال يحصلون منها على قوت يومهم، ناهيك عن المخاطر التى يواجهونها عند الخروج من المنازل.
واتهم السفير المصرى فى طرابلس بالتقاعس عن أداء عمله وأنه أخبرنا أكثر من مرة بوجود طائرات فى مصراتة لنقل المصريين وكلما ذهبنا إلى تلك الأماكن لم نجد شيئا وكنا نستنجد بالمصريين من بينهم صحفيون ولجأنا إلى لاعب النادى الأهلى أبو تريكة الذى استطعنا الحصول على رقم هاتفه من بعض الأصدقاء وأخبرنا بأنه سوف يقوم بتوصيل استغاثتنا للمسئولين.
وأضاف أنا مش عارف أعملكم حاجة بس اللى هاقدر عليه هاعمله "، كما قمنا بالاتصال بالدكتور حمدى السيد نقيب الأطباء والذى طلب منا أن نقوم بعمل لجان شعبية على المنزل الذى نقيم فيه ولم يأخذ الامور بجدية.
وقال حسين الذي كان يعمل محاسبا فى مصنع رخام على أطراف مدينة مصراتة إن الثورة اندلعت من بنى غازى وبعد 3 أيام انتقلت إلى مصراتة التى تضم نحو 200 ألف مواطن من بينهم 10 آلاف مصرى لم يعد منهم سوى قرابة ألف مواطن فقط.
وتابع: فى سرت عشنا فى فندق حصل من كل واحد فينا على ألفى جنيه فى اليوم الواحد وتنقلنا إلى المطار بنفس المبلغ عدة مرات حتى نفد كل ما نملكه ، وفى اليوم الأخير توجهنا للمطار وسرت إشاعات أن الطائرات المصرية تحمل الركاب الصينيين والأتراك فقط وبصعوبة شديدة تمكنا من الوصول إلى الطائرة المصرية حتى وصلنا إلى القاهرة.
وأكد حسين أن الجميع فى سرت يحمل السلاح الآلى حتى الأطفال واتهمونا كمصريين بأننا السبب فى ثورة تونس، كما شاهد فى الجمعة الأخيرة قبل وصوله الصلاة فى ساحة الشيخ محمد على نحو 70 شهيدا من مصراتة.
ساحة النقاش