مقدمة ..مع نسمات الحرية

*************************************************

مع تفجر ثورة العزة و الحرية فى الخامس و العشرين من يناير 2011م، بدأت تلوح فى سماء المحروسة نسمات الحرية و العدل و المساواة، و كان لزاما علينا نحن أبناء هذا الوطن أن نقوم بواجبنا نحوه  و هو الذى وهب  لنا الكثير، فكان لزاما أن نساهم فى بناء نهضته الحديثة ليلحق بركب التقدم و الازدهار و الذى طالما رأيناه خلال زياراتنا لعديد من دول العالم المختلفة، و جامعاتها المتميزة. و لقد أحسسنا بالفخر و العزة حين أتيحت لأبنائنا الطلاب فى الكلية من إعادة إجراء أول انتخابات إتحاد طلاب بعد الثورة (و شرفت برئاسة اللجنة المشرفة عليها) لنرى نسمات الحرية تهب من جديد. و هاهي تأتى الفرصة لنا نحن أعضاء هيئة التدريس و معاونيهم ليشارك الجميع فى اختيار قياداتهم و تخطيط مستقبل مؤسساتهم التى طالما حُرموا من المشاركة الفعلية فى إدارتها و عانى الجميع من تدنى ميزانياتها و تواضع مرتباتهم و عدم توفر الجو العلمى المشجع على البحث و الابتكار.

و لقد بدأتُ مسيرتي العلمية فى كلية زراعة المنيا منذ مايزيد عن خمس و ثلاثين عاما، أتنقل  بين أروقتها من طالبا يدرس على أيدي علماء أجلاء إلى أستاذ يساهم فى تعليم أبناء الكلية استمرارا للعطاء، و لقد أتيحت لنا الفرصة لنشارك علماء أجانب و نزور جامعاتهم المرموقة و ندعوهم فيزورونا، و كلنا أمل أن نرتقي بكليتنا لتجد لها موطأ قدم بين كليات العالم المرموقة. و حرى بنا أن نعيد لجامعاتنا دورها الريادي و مساهماتها فى حل مشاكل المجتمع و تنمية بيئته و تخريج مهندسين زراعيين على درجة عالية من الكفاءة و باحثين مميزين على مستوى عالى من الخبرة و الدارية، ووطن يوفر الرفاهية لكل مواطنيه يسوده العدل و المساواة و الشفافية.

هنا أضع بين أيديكم فى سطور قليلة رؤيتى المستقبلية المتواضعة (مع  خطة إستراتيجية) لتطوير الكلية، مع صورة موجزة عن السيرة الذاتية للمتقدم، شاكرا الله عز وجل أن وهبنا هذه الفرصة و لكل الأحرار فى هذا الوطن الذين أتاحوا لنا الفرصة لنتطلع للتقدم و الترشح لتولى منصب عميد الكلية خلال الفترة القادمة 2011-2014م.

و الله ولى التوفيق،،،،

دكتور/ قاسم زكى أحمد

 (أستاذ و رئيس قسم الوراثة و مدير مركز الهندسة الوراثية و التكنولوجيا الحيوية - كلية الزراعة - جامعة المنيا- المنيا- مصر، و الرئيس السابق للجمعية الأفريقية لعلوم الحاصلات الزراعية السابق، و عضو الرابطة العربية للإعلاميين العلميين،)

العنوان:

د. قاسم زكى أحمد  جامعة المنيا – كلية الزراعة –  قسم الوراثة -– المنيا- رمز بريدى 61517- جمهورية مصر العربية، تليفون: 362333 2 (86) 0020، فاكس: 362182 2 (86) 0020،   محمول: 1037504-002012

بريد إليكترونى:  [email protected]

موقع الصفحة على الإنترنت:http://kenanaonline.com/KasemZakiAhmed

http://www.kasemzaki.8k.com/

 ------------------------------------------------

لمحة تاريخية

***********************

بدأت كلية الزراعة جامعة المنيا كصرح علمى  ومنارة فى صعيد مصر يؤدى رسالته العلمية و البحثية منذ مايزيد عن نصف قرن من الزمان، فقد بدأت كمعهد عالى زراعى فى العام 1957م، ثم تحول لكلية زراعة عام 1969م تتبع جامعة أسيوط، حتى صدر القرار الجمهوري رقم 93 لسنة 1976 بإنشاء جامعة المنيا التي كانت تضم في ذلك الوقت ستة كليات من ضمنها كلية الزراعة، ثم انتقلت الكلية إلى مبناها الجديد بالحرم الجامعي منذ العام 1996م. و مازالت تقوم الكلية بدورها الحضاري ضمن كليات الجامعة و التى وصل عددها إلى سبعة عشر كلية جامعية. و قد تخرج من الكلية آلاف المهندسين  الذين تبوءوا مراكز مرموقة فى ربوع الجمهورية.

و مع العام 2006م دخلت الكلية إلى مرحلة جديدة   بنظام الدراسة بالساعات المعتمدة، و برامج دراسية جديدة لأول مرة فى تاريخها بعد أن كانت طوال الفترة السابقة شعبة عامة، و هاهي الآن تتبنى ثمان برامج دراسية تخرج فيها حتى الآن دفعتان (2010 و 2011م)، و هذه البرامج منها الحديث (كالتكنولوجيا الحيوية و مكافحة الآفات و أمراض النبات و غيرها). و تمتلك الكلية أكثر من مائتي و خمسون عضو هيئة تدريس ومعاون من بينهم أكثر من مائة أستاذ. و لكن تعانى كليتنا فى الأعوام الأخيرة من قلة إقبال الطلاب عليها (تضائل عدد طلاب مرحلة البكالوريوس بالكلية من بضع آلاف قديما إلى قرابة بضع مئات فى الأعوام الأخيرة)، بينما طلاب الدراسات العليا يقارب ال 400 فى العام الماضي. و بالكلية اثنتا عشر قسما علميا تمنح درجات الدبلوم و الماجستير و الدكتوراه، و بالكلية العديد من الوحدات ذات الطابع الخاص و التى تقوم بدورها تجاه المجتمع المحلى و للكلية دور بارز و مطلوب لخدمة مجتمع الصعيد.

و لكن تتطلب الفترة الحالية و القادمة قفزة عالية للوصول لمستوى أعلى و خاصة مع تنامي علميات الاعتماد و الجودة، مما يلقى على عاتق أبنائها مسئولية ثقيلة لمسايرة التطور العلمى و البحثى العالمي الذى تجاوزنا بعيدا، و ربما يحتاج هذا إلى فكر جديد و وجوه جديدة لديها الخبرة و القدرة و الطموح و الإطلاع و التواجد لتستكمل المسيرة و النهوض بالكلية و المجتمع و الوطن بشكل عام،،،

******************************************************************************