أن الصيد الجائر وآثاره السلبية على الثروة السمكية لا يزال هاجسا يؤرق المهتمين بهذا المجال فقد حذرت دول في المحيط الهادئ ومنظمات بيئية من الأساليب الجائرة لصيد الأسماك ومن الافراط في صيد كميات كبيرة ما يهدد أنواعا متعددة بينها سمك التونا الذي يحظى بشعبية كبيرة لدى محبي هذا النوع من الأسماك في أنحاء العالم.
وكما نقلت الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون السوية عن وكالة /اسوشيتد برس/ عن نانيتو مالسول المسؤولة في شؤون صيد الأسماك خلال
افتتاح مؤتمر صيد الأسماك الذي يعقد في العاصمة الفلبينية مانيلا ويستمر أسبوعاً ويضم تجمعاً لعدد من الدول الجزرية في المحيط الهادئ قولها.. ان على الدول أن تقلص من صيد الأسماك وأن تحد من استخدام الأساليب المدمرة للصيد وأن تحترم قوانين الصيد للسماح للأسماك بالعيش والتكاثر في المحيط الهادئ الذي ينتج أكثر من 60 بالمئة من أسماك التونا في العالم مضيفة أنها تتوقع نقاشاً ساخناً خلال المؤتمر.
من جهتهم قال نشطاء من منظمة غرين بيس البيئية انهم سيقدمون أدلة تفصيلية إلى لجنة صيد الأسماك حول انتهاكات قواعد صيد التونا من
دول جنوب شرق آسيا بما في ذلك السماح بتنقل سفن الصيد دون تصاريح ودون وجود مراقبين على متن تلك السفن.
ويسعى أنصار صناعة صيد الأسماك التي تدر أرباحاً بمليارات الدولارات لإيجاد أفضل السبل لحماية تلك الأسماك وغيرها من دون أن يؤثر ذلك على أعمالهم وأرباحهم.
وأسماك التونا ليست في خطر داهم من أن يقضى عليها إلا أنها تأثرت بشدة من الافراط في الصيد. وتعقد دول غرب ووسط المحيط الهادئ اجتماعاً سنوياً ينظم الصيد التجاري في رقعة المياه الشاسعة الممتدة من اندونيسيا إلى هاواي ويهدف إلى الاتفاق على الخطوات التي تعمل على حماية سمك التونا وغيره من الأنواع المهددة من الأسماك إضافة إلى أسماك القرش والحوت العملاق بحضور أكثر من 600 مندوب من 40 بلداً إضافة إلى ناشطين في مجال البيئة.
أمانى إسماعيل
مديرة مواقع الهيئة
المصدر: http://www.asmaki.com/?p=7147