جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
رسالة إلى الرئيس محمد مرسي
سيادة رئيس الجمهورية محمد مرسي
لم نختر رئيسا مدنيا ليبقى حكم العسكر يا سيادة الرئيس
لم نختر رئيسا إسلاميا لتبقى الحرب على الإسلام على أشدها يا سيادة الرئيس
لم نختر رئيسا منتخبا ليبقى غير المنتخبين يحكمون البلد يا سيادة الرئيس
لم نختر رئيسا ثوريا لتظل قوانين مبارك التي ثرنا عليها تحكمنا يا سيادة الرئيس.
أين الحكومة الثورية أم نظل محكومون بحكومة الجنزوري الثمانينية حتى ننتظر قضاء الله بحجة توقير الكبير
أين القوانين الثورية وإلغاء الإعلان الدستوري المكمل الذي ليس له سند قانوني وكلنا يعلم ذلك ثم ندندن أننا نحترم القانون والدستور، أليس أول بند في دساتير العالم ومنها دستور 71 أن السيادة للشعب فأين سيادة الشعب التي ترفض الإعلان الدستوري المكمل يا سيادة الرئيس
أين مجلس الشعب المنتخب من الشعب يا سيادة الرئيس؟ هل نظل محكومين بتعليمات سيادة المحكمة الدستورية وعلى رأسها فاروق سلطان وحاتم بجاتو وتهاني الجبالي، هل إرضاءا لهؤلاء بحجة احترام الدستور والقانون نضرب بمطالب الشعب عرض الحائط يا سيادة الرئيس
هل تطهير الإعلام من الفاسدين المفسدين يحتاج إلى مائة يوم يا سيادة الرئيس؟ هل تطهير الشرطة من الفاسدين المفسدين يحتاج إلى مائة يوم يا سيادة الرئيس؟
ألا يمكن أن تختار رجلا شديدا حاسما على رأس كل موقع ويتم دعمه ببعض الرجال الأشداء في الحق ليقودوا هم تلك المؤسسات فتقوم بتطهير الرأس وبعدها سيتم تطهير الأفرع بمنتهى السهولة
هل خلت مصر من هؤلاء الرجال الأشداء يا سيادة الرئيس؟ لماذا لا تستمع إلى الناصحين الذين يريدون لك خيرا؟ لماذا لم تعين الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح نائبا لك وتنسى النواب الآخرين في هذه المرحلة الحرجة؟ لماذا لا تستعين بخبراء السياسة والإقتصاد وغيرهم من المصريين الوطنيين المخلصين لهذا البلد؟ ماذا تنتظر، إبدأ خطوة ويتبعها خطوات يا سيادة الرئيس
خطوة ديوان المظالم وعودة الصحفية المحتجزة على طائرتك خطوات إنسانية لكننا نتحدث مع رئيس الجمهورية الذي يجب أن يتخذ خطوات لمصر ولشعبها بكامله وفي بداية وأولى تلك الخطوات هي التخلص من حكم العسكر، توكل على الله يا سيادة الرئيس، مبارك كان القائد الأعلى للقوات المسلحة ورئيس الجمهورية وأسقطه الله ثم الشعب الذي اتحد على هذا الهدف، ويمكنك أن تبدأ، انزل للشعب الثائر واطلب منه اسقاط المجلس العسكري وبغير تلك الخطوة فعلينا أن ننتظر مائة عام كما انتظر الشعب التركي للتخلص من حكم العسكر
هل يليق بنا أن نقوم يثورة ضد حكم العسكرثم نجد أنفسنا محكومين حكما أبديا بهم وبعد انتخاب رئيس مدني ثم نقول هذا بالقانون والدستور؟ تأخرك عن اتخاذ القرارات الجريئة الثورية سيضعك يا سيادة الرئيس في مأزق بل يضع التيار الإسلامي كله في مأزق لا يعلم نتيجته إلا الله، ونحن على يقين أنك لا ترضى لمصر هذا المصير يا سيادة الرئيس
استعن بالله ولا تعجز، وتذكر أن قوة الرومان لم تثن رسول الله وأصحابه أن يقاتلوهم في عقر دارهم من أجل إنسان مسلم واحد قتلوه فأبى رسول الله أن يهان امرئ مسلم فأعد العدة وخرج في جيشه ليحارب الرومان رغم تفوقهم في العدة والعتاد
كم قتل العسكر يا سيادة الرئيس من المصريين في كل الأحداث التي مرت بعد الثورة؟ بل كم قتلوا في السجون الحربية من المصريين الأبرياء قبل الثورة على مدى ستين عاما؟ ونحن على استعداد للموت لنحقق أهدافنا ونتحرر من حكم العسكر والأمريكان والصهاينة.
على بركة الله سر يا سيادة الرئيس وتذكر أن من توكل على الله كفاه وأن التأخر في اتخاذ القرار في هذه الأوقات لا يعني إلا الفشل
أهل الباطل يقاتلون ويقتلون من أجل باطلهم، أفلا نقاتل نحن ونقتل من أجل الحق الذي بين أيدينا، أم رضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل
اللهم إنا نسألك موتة الشهداء وعيش السعداء والنصر على الأعداء برحمتك يا أرحم الراحمين، والحمد لله رب العالمين
مهندسة / سحر زكي