<!--

<!--<!--<!--<!--

جَاءتْ منيتى
****

جَاءتْ منيتى ....جلست أمامى

وملئ عيونها حزن دفين

لَثَمَ الكلام على الشفاه....

وساد بيننا صمت طويل

وألقتْ فوق صدرى برأسها

وسال على الخدود دمعها

و همست بحزنٍ عيونها

وقالت فى بعادك لم يعد شيئ جميل

فالنوم جافى مقلتى

والفرح خاصم مهجتى

وصار العيش بعدك مستحيل

فالدفئ هاجر من حياتى

والبسمه هربت من شفاتى

والنور غاب عن سمائى

ولم يعد فى أفقى....

شمس أو أصيل.

و الآلم سكن جوانحى

وغطى الشحوب ملامحى

وفى عيونى أطفئ القنديل

وكست الثلوج مشاعرى

والحزن سكن خواطرى

وشدو البلابل صار فى أذنى عويل

وألآن جئتكَ أعلنُ توبتى....

وأعترفى بخطيئتى....

فعقلى الغبى قادنى

وبغيه أضلنى

فكان بئس المرشدوالدليل

زين لى جمر الحصى

فإخترته عن اللآلى بديل

فأجبتها هذا فؤادى  منيتى

فى رحابه إدخلى مطمئنه

فأنا نسيت ما مضى

وسامحت بخلك ....

وغفرت للزمن البخيل

ونسيت عذابات الليالى

ومسحت دمعها الغالى

ومحوت كل اللأسى ....

من قلبى العليل

وخضرت مشاعرنا القديمه

وعدنا لفطرتنا السليمه

وصارنا كالخيول ....

إذا تغنت بالصهيل.

وعلى ضفاف قلبينا أزهرت المنى

وشدت البلابل بالغناء

فوق أشجار النخيل

وداعب نور الشمس أعينى

فَصَحَوت من حلمى الجميل

*****
بقلمى \ المستشار إبراهيم على