تعاطى المخدرات فى الدول النامية |
مشكلة ادمان المخدرات في بعض المجتمعات العربية.
في الواقع أن العوامل التي تساعد على انتشار ظاهرة ادمان المخدرات في بعض الدول العربية
تتداخل وتتشابك ومن الخطأ إرجاعها إلى سبب واحد فمنها ما يعود للدولة ومنها ما يعود للفرد نفسه وللبيئة التي يقطنها ولعل من أهم العوامل الموقع الاستراتيجي للدول العربية وقربها من الدول المصدرة والمنتجة للمخدرات وطول سواحلها وكذلك لدي تعدد المناطق الجبلية والبحرية وضعف الرقابة على هذه المناطق إلى تسهيل الأمر على المهربين في إدخال المخدرات إلى الدولة والمجتمعات العربية و كان يتميز الوطن العربي بالاستقرار في عاداته وتقاليده وعلاقاته الاجتماعية القوية ولكن نتيجة للتغيرات الاقتصادية والاجتماعية والثورة التكنولوجية.
خاصة بعد ظهور النفط وما صاحب هذه التغيرات من الانفتاح على العالم الخارجي وتوافد العمالة الأجنبية إلى الدولة وتعدد جنسياتها مصطحبة معها قيمها وعاداتها المغايرة والمسببة للعديد من السلوكيات والانحرافات التي لم تكن موجودة من قبل بالإضافة إلى تفاقم واستفحال المشكلات التي كانت موجودة والتي بدورها أثرت على اتجاهات الشباب وقيمهم مثل السرقة والاغتصاب وتعاطي المخدرات والكحوليات وغيرها من السلوكيات المنحرفة أما الأسباب التي قد تعود للفرد نفسه فهي متجددة منها ضعف الوازع الديني والفراغ وضعف الشخصية التي يسهل التأثير عليها ومصاحبة أصدقاء السوء والفضول وحب التقليد فبعض المراهقين يحاولون تقليد الكبار في أفعالهم مثل التدخين وتعاطي المخدرات اعتقادا منهم أنه من خلال ذلك يمكن إثبات رجولتهم، والأمر الذي يساعدهم في ذلك توفر المال لديهم مع توفر المادة المخدرة في السوق.
وللمشكلات الاجتماعية التي يعيشها الفرد دور في دفعة إلى التعاطي اعتقادا منه بأن المخدرات تساعد في نسيان مشاكله وهمومه وأيضاً يعتقد بعض الشباب أن المخدرات تساعد على زيادة القدرة الجنسية وتزيد القدرة على الاستذكار والتحصيل والتركيز من خلال تناول بعض المنبهات مثل حبوب الكبتاجون والإمفيتامين التي تقلل الحاجة إلى النوم وحول اتجاهات طلبة المدارس الثانوية في المجتمع العربي نحو تعاطي المخدرات وقد تكونت عينة الدراسة من طالبا وطالبة من مختلف المجتمعات العربية وجاءت.
نتائج الدراسة كالاتي:
مصادر المعلومات
تبين أن التليفزيون المصدر الرئيسي للحصول على المعلومات لدي كلا الجنسين واحتلت الصحف والمجلات المرتبة الثانية ويلي ذلك الزملاء والمصدر الرابع هو الفيديو أما المصدر الأخير للحص ول على المعلومات فهو الأسرة.
المعرفة بأنواع المخدرات
تبين أن لدى الطلبة من كلا الجنسين علم ومعرفة بأنواع المخدرات ابتداء بالهيروين والحشيش والأفيون والكوكايين بالإضافة إلى اعتبار كل الجنسين أن الغراء تعد مادة مخدرة وأيضاً الحبوب المنومة والملاحظ وجود فروق واضحة لصالح الذكور عن الإناث ويعزي السبب في ذلك إلى تعدد مصادر معلومات الذكور بسبب انفتاحهم على الحياة الاجتماعية بشكل أكبر مما هو متاح للإناث.
المعرفة بمصدر حصول المتعاطين على المخدرات
تبين أن المروجين هم المصدر الرئيسي للحصول على المخدرات وفي المرتبة الثانية يأتي الحصول على المخدر من خارج الدولة ثم يأتي الزملاء يلي ذلك الصيدلة كمصدر من المصادر هذا وقد نفي كلا الجنسين أن يكون الطبيب مصدرا من مصادر الحصول على المخدرات.
معلومات الطلبة عن انتشار الظاهرة
بينت النتائج أن نسبة 14.5من الذكور يعرفون زميلا لهم يتعاط في المدرسة وقد ارتفعت النسبة إلى 37 عند سؤالهم عن معرفتهم بأفراد يتعاطون خارج المدرسة وانخفضت النسبة لدى الإناث بالنسبة لمعرفتهم بزميلة تتعاط داخل المدرسة ولكن ارتفعت النسبة في حالة معرفتهم بأفراد يتعاطون خارج المدرسة وقد أجاب بنسبة 29من الذكور بأن هناك مشكلة تعاطي في المدرسة بينما أجابت11من الإناث بالإيجاب على هذا السؤال.
المصدر:
hإرسال بالبريد الإلكترونيكتابة مدونة حول هذه المشاركةالمشاركة فيTwitterالمشاركة فيFacebook