authentication required

الحلقة النقاشية الخامسة -- م/ دمج المكفوفين في المجتمع

( تقرير فيديو عن خدمات للأعمى في بلد الإبداع )
----------------------------------------------

بسم الله الرّحمن الرّحيم:

(( لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَىٰ  حَرَجٌ ...)) . صدق الله العلي العظيم

     . منذ أن وجد الكفيف الأول ، عندما شاء الله ذلك ، وهو يعيش إلى جوار نظيره المبصر جنباً إلى جنب في بيئة واحدة دون تفرقة أو تمييز، فكلاهما بشر خلقه الله تعالى لعبادته وتوحيده والاستعانة به في تسخير ما منحهم في عبادته وحده وإعمار الأرض واستمرار الحياة دون تفرقة او تمييز ، .. ((لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ))
فان الله سبحانه و تعالى لا يحمل الانسان فوق طاقته ، " اللهم لا تحملنا ما لا طاقة لنا به ".

...

سأنقل لكم قصة قصيرة يرويها احد الباحثين في "اليابان - طوكيو" عن ملاحضته لمدى اهتمام الحكومة اليابانية بالمكفوفين و توفير العناية الخاصة و المركزة لهم و ضمان حياة سعيدة و سليمة لهم و لأسرهم من خلال تلبية و إشباع احتياجاتهم الخاصة و دمجهم في المجتمع بصورة طبيعية تحفظ لهم كرامتهم.

"في يوم جميل تجولت مع "أناكو" في البلدة القديمة واستغربت عندما قالت بكل لطف لا تمشي على اللون الأصفر في لأنه مخصص للمكفوفين!، لم أستوعب ما قلته.. هل يفرق المكفوفين بين الألوان حتى يعرفوا اللون الأصفر!.
استغربت ولم أسألها لماذا؟.. ولكن بدأت في التركيز على الرصيف.. فحجر الرصيف له لونين داكن محمر والآخر أصفر، بينما كان اللون الأول يختلف من رصيف إلى آخر ثبت اللون الأصفر في الجميع..
أكاد أجن ما الذي جعل المكفوفين يميزون اللون الأصفر..
دققت مرة أخرى في حجر الرصيف ولاحظت النقش يختلف بين اللونين، واللون الأصفر ثابت دائماً على نقش طولي في جميع المدن التي زرتها في اليابان ابتدءاً من طوكيو العاصمة حتى أوساكا المجاورة لها وأوكيناوا في عرض المحيط والجزيرة الصغيرة جداً اشيقاكي واهاءً بالعاصمة القديمة كيوتو، حتى عندما تقف "القاطرة" أو "الباص" يفتح الباب بالقرب من الرصف ذي اللون الأصفر فله انحناء مختلف إلى أن يستقيم..
وفي إحدى الرحلات دققت النظر في وجوه ركاب المقطورة بعد يوم دراسي حافل، ويا محاسن الصدف، استرعت انتباهي فتاة تجلس قرب الباب ومعها عصا الكفيف، هنا تعاطفت مع هذا الجمال الخاص جداً، الذي لا أراه كثيراً، ولكني قررت أن أتبعها لأرى كيف تميز اللون الأصفر، ووسط استهجان زملائي الذين لا يعرفون عن ماذا أبحث وقد أنهكني التعب منذ ساعات الصباح الأولى إلى وقت متأخر من المساء، تبعتها وهم مستاءون ما الذين سفعله؟ وأين ذهب؟ فلم يستطع أي منهم اللحاق بي..
من باب المقطورة استشعرت بعصاها النقش الموجود على اللون الأصفر وبدأت تتبعه إلى أن خرجت من المحطة ومن ثم سارت على اللون الأصفر بخطى ثابتة وبدون قائد مستشعرة بعصاها خطوط النقش، هنا زال الاستغراب وعدت إلى حيث أتيت متأملاً أن يكون القطار في انتظاري..

* هنا نرى كيف استطاع اليابانيون دمج ذوي الاحتياجات الخاصة بطريقة لا تضايق أحداً ويحترمها الجميع، ويقدرون خصوصية الفرد فاللون لكي يميزه من يرى فلا يسير عليه.. بينما النقش لكي يميزه الكفيف ويسير عليه.."

و ختاماً اترككم مع تقرير فيديو مهم يبين ما تناولناه في هذا الموضوع من اهتمامات كثيرة و كبيرة بالمكفوفين:

--------

ارجو ان ينال الموضوع اعجابكم و شكراً لتواصلكم الكريم.

... انتظرونا و حلقة نقاشية اخرى من كوكب الإبداع .

مع التقدير. .

المصدر: http://www.eng2all.net/vb/ قناة mbc
Hasan-Aasam

عالم الإبداع كل ما هو شيق و مفيد، نتمنى لكم زيارة مفيدة لموقعكم الإبداعي و نرحب بتعليقاتكم و إستفساراتكم و مقتراحاتكم القيّمة.

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 258 مشاهدة
نشرت فى 15 يوليو 2012 بواسطة Hasan-Aasam

ساحة النقاش

Hasan Al-Aasam

Hasan-Aasam
حسن علاء محمد جواد الأعسم Technique administrative »

عدد زيارات الموقع

51,397

ابحث

تسجيل الدخول