. يمر العالم الآن بمرحلة تغيير واسعة و بسرعة فائقة لم يسبق لها مثيل في التأريخ و لاسيما في المجالات التكنولوجية إستخداماتها و "إداراتها". و سوف يكون لهذا التغيير اثر مهم جداً على طبيعة مجتمعنا و ثقافتنا و أنشطتنا التنموية و الاقتصادية بالاتجاهات المختلفة.
و من الجدير بالذكر القول:
ان المؤسسات كالبشر لها دورة حياة، فمن عمل منها مفق منطق و متطلبات قانون الزمن و الجهد و المال و قانون الضرورة و الواقع و الإمكانية، كتب لها التطور و التحديث و الإستمرار، و من أهمل كتب له التخلف عن الركب و بالتالي الانهيار فالموت. و لا ننسى طبعاً المثل المعروف "الوقت كالسيف ان لم تقطعه قطعك".
قد يكون مفهوم الهندرة فيه نوع من الغرابة لدى البعض، فهي كلمة مشتقة من الهندسة و الإدارة، و ظهرت في اوائل التسعينيات في كتاب "هندرة المنطمات" للكاتبين (مايكل هامر،جيمس شامبي)، و منذ ذلك الوقت في علم الإدارة الحديث تم انشاء انظمة تخطيط موارد الأعمال عرفت بإعادة هندسة الإدارة.
يقصد بالهندرة: "إعادة التفكير الأساسي و إعادة التصميم الجذري للعمليات الإدارية لتحقيق تحسينات جوهرية في معايير قياس الأداء الحاسمة، مثل.. الجودة ، الكلفة ، السرعة ، الخدمة ..."
*ماهي عناصر أعادة هندسة العمليات الادارية "الهندرة":
1.التغيير الأساسي:
- لا تشمل فقط الطرق و الاساليب الادارية المستخدمة بل تتناول جوهر الاعمال و الفرضيات التي قامت عليها.
2.التغيير الجذري:
- تغيير له معنى و قيمة .
- ليس سطحياً او شكلياً (ترميم الموجود).
- اقتلاع من الجذور.
- اعادة بناء التوائم مع المتطلبات و الأهداف.
3.النتائج جوهرية و ضخمة:
- لا تقتصر على التحسين النسبي او التطوير الشكلي في الاداء.
4.التغيير في العمليات و الاجراءات:
- تحليل و اعادة بناء العمليات الادارية و الاجراءات.
- تحليل و اعادة بناء الهياكل التنظيمية و كسر الهرميات الوظيفية.
5.التغيير يعتمد على تقنية المعلومات:
- الاستثمار في تقنية المعلومات و استخدامها لتحقيق الدقة و توفير الوقت و الجهد.
6.التغيير يعتمد على التفكير الإستقرائي و ليس الاستنتاجي:
- البحث عن فرص التطوير قبل حدوث المشاكل.
- عدم الانتظار حتى حدوث مشكلة ثم البحث و التحليل.
*مبادئ الهندرة:
1.التركيز على المخرجات :
- إعادة بناء العمليات بتجميع الأعمال المتشابهة.
- الغاء العمليات التي لا تضيف قيمة .
- تحديد نتائج الاعمال بالمخرجات و الأهداف.
2.توفير الإتصال المبائر مع العملاء:
- قنوات اتصال رسمية مع الزبائن (داخليون / خارجيون).
- تمكين العاملين (سرعة الاستجابة لطلبات الزبائن).
- تقليل "الفجوة" بين التوقعات و ما يتم تقديمه للزبون.
3.استخدام تقنيات المعلومات:
- تمكين العاملين - الاستقلالية (قيود الزمان و المكان).
- سهولة الحصول على المعلومة الصحيحة في الوقت و المكان المناسبين.
4.الرقابة:
ليست تكثيف المراجعة و التدقيق بل سياسات - ممارسات موثوقة - تدريب - تغذية مرتدة.
5.التداخل و تنفيذ أكثر من عمل آنياً:
- توفير المعلومات و تسهيل الحصول عليها .
- قاعدة إتاحة المعلومات.
6.تمكين العاملين من إتخاذ القرارات:
- وضوح السياسات و الأهداف.
- فهم العمليات و الاجراءات.
- التمكين ( المسؤوليات - الصلاحيات).
نشر "الإنجاز و التحفيـــــــز".
7.التغذية المرتدة:
- الرقابة الذاتية - الضبط الذاتي.
- الاسلوب العلمي (المصداقية).
- دورية التنفيذ تطويرية بعيدة عن النمطية .
- الاعتماد على القياس و التحليل و تقييم الأداء.
ساحة النقاش