بدء الدعـوة النبـويـة

فـي بدء الدَّعوةِ قد ُأمـرَ      وَغـدا فِـي دَعوتهِ سِـرا

وإذا بِخديـجةِ قد أبـدَت       إيمَـاناً كـي تحظي أجـرا

ورسُـولُ اللهِ يُـبشّـرها      بالجنة إذ تغـدو ُطهــرا  

 فـي بَيتٍ مِن قصبٍ تأوي     فـي الجنـة آتتها بُشـري

واختـارعلـياً أن َيـبقي       فـي كنفِ اللهِ غَـدا ُيسْرا

إذ بالإيمـانِ فقد أبـدَي        عـَزمـاً فأصابَ بِه فَخرا

قد كانَ صَبّياً حِينَ دُعـِي       لهُديَ الإسلامِ قَضي عَشرا

مِن قَبلُ سِنينَ فقد أضحَي       بـُِذري الإيمانِ علا قـدْرا

وسَعي زَيدٌ لعُلا الإيمـانِ       وبـالإسلامِ غدا ُحُــرّا

ودَعَـا الإيمانِ أبَا بكـرٍ        فأجابَ ومَا أبدَي ُنكــرا

قد سَارعَ بالتصِديق فما         أعيا أو ضَاقَ به صـَدرا 

 قد سُميَ صِدّيقـاً فغـدا       فِي ُنورِ اللهِ علا قــَدرا

وكذلك أسلم عُثمــانُ         وكذلكَ سَعدٌ قفي أثــرَا

ذا طلحة أبدي إسْلامــاً      وأبو عوفٍ نالَ الأجــرَ

وصُهيبِ الرّوم فقد أبدي       إسلاماً زاد به فخـــرا

والأرقمـُ إذ أخلـي دارً       للقاءِ الصَّحب بِها سِــرا

والصحب بها لاقوا أمنـا     وغـدا الإيمان لهم ُطهـْرا

 ورسولُ اللهِ بِهم يُعلي        فَخراً قد ساد به دَهــْرا

 إذ يَدعو الله لهُم دومـاً      بالنَّصرِ وَيُؤثرهُمْ ذِكــْرا

واللهُ يُبارك مَسعـَاهُـمْ       والحقُّ يؤازرهُم  نـصـْرا

ومَلائكةٌ تَسمُو فرحـَـاً      وتسبحُ للباري ُشكـــْرا

وُتبشرهـُم فِي ُدنياهـم      بثواب الجنةِ فِي الأُخـرَى