رمضان
شَهـرٌ أضَاء هِـلاله الأزمَانا جَمّ الفضَائـلِ بالبشَائرِ جَانا
ملأ القلوبَ بنـوره فتـزيّنت بهدي كتـاب زادها ايمـانا
شهـرٌ تألق في السَّماء هلاله أضحي العُلا من نورهِ مُزدانا
سُبحان من خَصَّ الزَّمانَ بفضله بين الشهور بما حبي رمضانا
لمّا تَجَلّت للأعالــي ليـلـةٌ قد زادهـا مـن أنـزلَ القُرآن
وافت بخيرٍ واغتـَدت بَركاتها تحيي القلـوبَ وترتقـي إحسانا
وملائكُ الرّحمنِ صُفَّت في العُلا في مَوكـبٍ تزدانُ فيـه سَمانـا
والمؤمنونَ تـرقبّـوا لمجيئه رأوا الهـلالَ فـكبّـروا الرّحمنَ
وتأهّبوا للطّـيبـاتِ وزادُهـم تقـوي الإلـهِ وسعيهـم قُـربانا
واللّيل يشهـدُ للعبَـادِ تَهجُّـداً وتــلاوةً تملا القلوبَ أمـانا
فى ظـل إيمان تحيط بنا المني ندعو الإله فيستجيـبُ دعَـانا
فتفيضُ آفاقُ العُـلا من فضلهِ وتزفّ بشري فضلـهِ رضوانا
تتـزيّن الجنّاتُ فيه وتَحتفِـي بِعُلا السّمـاءِ وتزدَهي ألوانـا
وإذ الجحيـمُ بفضله قد غُلِّقت رحماتُ ربـي قد غدت غفرانا
وبه الشّيـاطينُ ابتداءً صُفّدت وتـبدلت من كيدها خسرانا
يا مُنJزلَ الرّحَماتِ أنت وليُّنا يَا ربِّ حقق في الحيـاة رجـانا
وامنُن بعفوٍ واهدنا سُبُلَ المني ياواسع الفضـل استجب دعوانا
وانصر بفضلك أمّةً مقهـورةً نال العـدا منهـا وحـلّ حمـانا
واجمـع أُباة العُربِ صَفّاً واحداً لنذود عـن أوطـاننا ورُبـانا
واهدِ القلوبَ لنصرِ دينك في غدٍ نحي المني ونـذود عن أقصانا
يومٌ كبدرٍ كي نخوض به الرّدي ونبيدُ فـي سـاحاتـهِ أعـدانا
ونعيدُ للأقصي طَهَارةَ عهـده بـلواء حـقٍ ثـابتٍ بعـلانـا
ونُشيده مجداً تطـوف به المني فـخراً لأمتنا ودحــر عـدانـا
ويرفرف النّصرُ المجيدُ علي ربي بغـداد نشهـد للوغي ميـدانا
فيها الشجاعـةُ والبطولةُ والفدا بغـداد تنجب للوغـي شجعانا
وجبالُ لبنان اشتكت من جرحها في ظـل عـدوانٍ يزيدُ أسانا
ورُبى فلسطين التـي أبلي بهـا أبطالها وغـدوا لهـا فتيانا
وَدَمُ الصَّبايا حين عانقه الثـري ومواكـبٌ للنصرِ تحت لوانا
تسعي لها الأبطالُ في ريع الصّبا وتُثير فـي وجـهِ العدا بُركانا
وتسير في درب العلا تطوي الردي والي رُبي الاقصي تسير خُطانـا
لنُعيد مَجْدَ العُرب صرحاً شامخاً ونبارك الأفـراحَ فــي دنيانـا
ساحة النقاش