درة الشرق
يا درة الشـرق إن القلب ينفـطــر والدمع من لوعة الأحداث ينهـمر
يا درة الشرق إن الشـرق في خطـر أمجاد حطين ما أضحـي لها أثر
قد زلزلت جنبات القدس من غضـب والجـادثـات بنـار الغدر تستعر
بتنا وشاغـلـنا الاقصي وعــزبته والجرح من حرق الاكباد يعتصر
ما ذل شعـب إذا تغـشـاه نـازلـة أجلت عواقـبها الأيام والعـبـر
ما بال قوم تـناسـوا مجـداتـهـم لما توقـد من كـيد العـدا شرر
ماتت ضمائرهم ، واعـتل حاضرهم باتت سيوفهم في الغمـد تعـتذر
أصغوا الي داعـي اللذات فاحتجـبوا لم تثنهم عن اباطيل الهدي عـبر
ما يذكرون من الماضي وعـزتهـم سوي الاحلام اذ ضاقت بهم صور
لما مضي فجـر ذاك العهد لاح لـنا عصر الفتوحات قوأعلي بنا القدر
مذ راد طلعتها الفاروق يشـهـدهـا تحت اللواء وجند الغـدر قوزعروا
يارب يوم مضي، لوعاشي حاضـرنا نبدي له العذر ما أضغي لنا عمـر
مـازال خــاطرنا يعـلي شمـائله مذ راقه الظل ـ ما يخشي له كور
لمـا قضي ، وزمـام العـدل قبضته حل الامان وحق النصر فانتصروا
مذ قاد جيشا ً الي الاقصي كـتـائبه جند أباة عن الايمان ما قـصروا
الحق فـي جانب الفاروق قد بعـدت عنه الخطوب وام ينتابه الخـطـر
واليوم قد ساءنـا بالخلف حاضـرنا ضقنا بدرب المني والمجد يحتضر
يارب حقـق لنا في سعـيـنا أمـلا نصرا ً يضيء لنا في ليله القمـر
ساحة النقاش