مُقـَدمة السِّـيْرة
في حُـبِّ رسُـولِ اللهِ غـدو تُ أصوغ ُ(1) بـسيـرته دُرَّا
في نظم ٍتُـشْــرِقُ سيْـرته ولـَربِّي يَـرفـعُـنِـي قـدْرا
فـرسُـولُ اللهِ غَـدا هَـدْيـاً وأتي بشَـريعَـتِـه الغـَـرَّا
ليـزيلَ الجهْلَ وقـد أَزْرَي(2) بعُـقولٍ عَـاثـرةٍ (3) سَكْري
أَعْمـَاها الغيُّ(4) وقـد أضحت بهـوي إبليــسَ له أَسْـري
ورسُــولُ اللهِ بحـكـمـتـهِ يـدعـُــو للهِ تــلا ذِكْرا
بَــدرٌ والرُّســلُ له تَـبَـعٌ والله له شَــرحَ الصَّـدْرا
صَـلِّ اللّـهُـمَّ عـلـيـه وزد ه سـلامـاً دام لـه عَـطـِراَ
يَـاربِّ وحَـقـِّـقْ لـي أمـلاً في يَوم ِشـفـاعـتِه الكُـبري
واغـفـر يـارب ذنــوباً قـد بَـدرتْ إذ أنـت بهَـا أدري
وامنن(5) بالعفو وجُد بالفضـل فمنـك الفضـلُ غـدا يسـرا
لرضاك رسـُولَ اللهِ شَـرعـ ـتُ ألوذُ(6) بذكـرِكُمُ ذُخـرا
آليـتُ(7) ونفسي قد عَـزَمَـتْ أن أكـتـب سـيرتُك الزهـرا
تضحـَي في دربِ عـزائمـنـا أنـوارا بـاهـرةً طـهـرا
وتضـئُ أمـانـيـنا فـخــراً بلـقـاكم ترتـقـب الـبـدرَا
فـيعـمُ السعـدُ بواديـهــا ويـزيـنُ النَّجمُ لها صَـدرا
ويطـوفُ النـُّـورُ بعلـياهـا وتـضئُ عـواليها البُـشرى
نفـسـي قد بـاتـت لـرؤاكم في شوقٍ تجـترعُ (8) الصَّبرَ
تصبو(9) للـنـُّور فـتغمرها أشـواقٌ لا تخـفـي ســرّا
يـارب أعـنـِّى فـي عـمـلٍ لـرضَـاك أتـيهُ بـه فخـرا
فـي سـيـرة من أحـيا أمماً مـن جهـلٍ أنظُـمُها شعـرا
كي تـبقي نبـراساً(10) يهدي بهُـداكـم يلـتـمس الأجــرَ
ــــــــــــــــــــ
(1) أصوغُ : أنظم .
(2) أزري : قصَّر.
(3) عاثرة : كثيرة الذلل .
(4) الغي : الضلال .
(5) المن : العطاء .
(6) ألوذ : ألجأ .
(7) آليت : عزمت
(9) تصبو : تميل إلي .
(10) نبراساً : سراجاً .
ساحة النقاش