أجراس الخطر
جـثي حـول الديـار نـذيـر شـر تدارى فـى ستـار الليل أمــــره
وحـام بكـيـده فـى كـل شـبـر ليخـفى من فنـون الغدر ســـره
يـروع بالخـيــانـة كـل حــر وينـشـر جهلـه ويبـث شـــره
يـزلـزل كـل نـاحـيـة وحــى ويـدنى المـوت لا يخـشى مضــره
ويقـضـى لـيـله فى الكهف رعبـا ولا يـرجى للـيل الشــر فجـــره
له فـى كـل حــى سـوء ذكــر ويعـقبــه خسـار منـه عمــره
الا مــن وازع يحـيـى ضمـيـرا ويجـلـى سـوء أعـذار وحسـرة
ليـطــوى عـهـد اّلام جـســام على أمـر طوى من سوء فـكـره
فكـم مـن ليلتة قـد جـال فيــها بشـر طــال فى الأيـام مكــره
وكـم مـن مـرة قـد بــات يروى ثـرى أرض البــلاد دماء غــدره
وكـم مـن فـتـنـة فى الحى أحيت جـذور الشـر وأتـمرت بـأمـره
اذا مـا الـمرء ساق بـه مصـيـر لجلـب مصـائب قـد ساء ذكـــره
فـهـل يـبـغى لمصر فـناء شعب أشـاد حـضـارة وأضـاء عـصـره
وللأمـجـاد قـد أرسى سفـيـنــا عـلتهـا رايــة قـد ســاق فخره
ومـن مـاضـى العهـود أقام عهدا لاعـلاء البـنـاء وسـاد دهـــره
وبـالآمــال قـد أعـلـى لـواءا وبـات لعـهـده لايخـش قــهــره
فـمصـر بـلاد امــال ومـجـد بها الـنـصر اعـتـلى وازداد قـدره
فـكـم مـن غـادر قـد رام شرا بـواديـهـا فــــرد الله فُـجـره
بـأفـذاذ الرجـال غـدت تـبـاهى بنـى الدنـيـا وللأيـام عـبــره
فـمـا بـال العـداة اليوم تـرمـى سـهام الـغـدر تبغى الـيـوم غـره
لنـيـل مفـاخـر وبـناء صـرح من الأحقـاد زال الـيـوم سـتـره
وبـات الغـدر مكـشـوفا وأضحى مصـيـر الغـدر يجـنى اليـوم وزره
ــــــــــــــــــــ
ساحة النقاش