<!--<!--

لقد أكدت الدراسات العلمية والتطبيقية مساوئ التوسع في الصناعات الكيماوية الملوثة التي لا تراعي البعد البيئي والمستهلكة للطاقة خاصة إذا كانت صناعات تقليدية غير متطورة لا تراعي البعد البيئي والاقتصادي ونحن نتحدث هنا عن أحد قطاعات الأسمدة الهامة وهي الأسمدة الازوتية والفوسفاتية فعلي الرغم من أهميتها الشديدة بمجال الزراعة والتي لا يمكن الاستغناء عنها بل يجب أن تتطور وكذلك يكون هناك معايير ومقننات مدققة للتعامل مع الأسمدة الكيماوية نظرا لأن الاسراف في استخدامها يؤدي إلي إحداث آثار سلبية علي البيئة ولها تأثير مباشر علي الاضرار بالكائنات الحية الدقيقة المفيدة بالتربة حيث تحدث خللا بالنظام الطبيعي البيولوجي بها وبالتالي تؤثر تأثيرا سلبيا علي خصوبتها الطبيعية علاوة علي تكلفتها الاقتصادية العالية ولهذا بدأ الاتجاه إلي ترشيد استخدام الأسمدة الكيميائية مع إدخال الأسمدة الحيوية والطبيعية جنبا إلي جنب وذلك ضمن منظومة جيدة تعرف بالزراعة النظيفة أو داخل برامج التسميد بالزراعات العضوية لما لها من مزايا عديدة تسهم في تحسين الانتاجية والجودة وإنتاج محصول آمن علاوة علي الحفاظ علي البيئة وكذلك فإن استخدام الأسمدة الحيوية له مردود إقتصادي عالي من حيث التوفير في تكلفة برامج التسميد نظرا لما نعانيه الآن من ارتفاع في أسعار الأسمدة الكيماوية ولهذا نركز بهذا المقال علي أهمية استخدام التكنولوجيا الخضراء الحيوية بمجال تصنيع الأسمدة نظرا لأنها مفيدة للتربة والتي منها المركبات السمادية النيتروجينية والفوسفاتية الأرضية الحيوية وهي ممتدة المفعول تمد النباتات بعنصر النيتروجين  (الآزوت) والفوسفور والكالسيوم والكبريت من خلال التقنيات البيولوجية عالية الكفاءة التي يتم فيها استغلال الطاقة البيولوجية الطبيعية.

  وقد بدأ حديثا ظهور اجيال جديدة من الاسمدة الحيوية الازوتية والفوسفاتية الأرضية الذكية ممتدة المفعول.
والتكنولوجيا الحديثة المتطورة تهدف إلي استخدام هذه الكائنات الحية الحيوية في صورة جراثيم أو كبسولات بصورة جافة متحوصلة ومحملة مع المركبات المعدنية الاخري وهي في حالة سكون وهذا يجعلها تتحمل ظروف التخزين والتداول غير المناسبة وتعاود هذه الكائنات نشاطها عند إضافتها بالتربة لتؤدي أدوارها العديدة والتي تتمثل في الآتي:

  • ترشيد استخدام الأسمدة النيتروجينية المعدنية.
  • ترشيد استخدام الأسمدة الفوسفاتية الكيماوية.
  • التوفير في تكلفة التسميد النقدية فهي رخيصة الثمن.
  • التوفير في تكلفة الوقت والمجهود المبذول من الفلاح (حيث يخفض جرعات التسميد نظرا لتأثيرها الحيوي الممتد).
  • تقلل من انتشار الأمراض الفطرية بالنباتات نظرا لأنها ترشد من استخدام الأسمدة الأزوتية الكيماوية.
  • تقلل من إصابة الجذور بالأمراض الفطرية والبكتيرية مما ينشط من نمو النباتات لانها تفرز مضادات حيوية طبيعية.
  • تقلل من أضرار الملوحة بالتربة لأنها تساعد علي تحرير الكالسيوم من التربة.
  • تنشط من نمو الجذور مما ينشط من كفاءة نمو النباتات لأنها تفرز منظمات نمو منشطة طبيعة.
  • تنشط نمو الكائنات الحية المفيدة بالتربة حيث يحسن التوازن البيولوجي الطبيعي بالتربة.
  • تعمل علي تيسير العناصر الصغري (حديد ـ زنك ـ منجنيز ـ بورون.) بالتربة وكذلك يعمل علي تيسير عنصر الكالسيوم والكبريت والفوسفور بالتربة نظرا لأنها تفرز أحماضاً عضوية وأنزيمية متخصصة لذلك .

من أهم مميزات هذه الأسمدة البيولوجية الآمنة:
إنها تقلل من تلوث البيئة (بمساهمتها في تقليل استخدام الأسمدة الكيماوية النتراتية والفوسفاتية) وتلافي المشاكل التي قد تحدث أثناء التصنيع ببعض المصانع المنتجة للأسمدة الكيماوية وغير المتطورة التي لا تراعي البعد البيئي والتي لا تتبع الاحتياطات اللازمة لتلافي الأضرار التي سبق وأن تحدثنا عنها وأيضا الناتجة عن الاستخدام غير الرشيد للأسمدة الكيماوية.
إن المصانع الكيماوية التقليدية غير المتطورة المنتجة للأسمدة الازوتية قد تحدث تلوثا للبيئة مثل الأكاسيد النيتروجينية الملوثة للبيئة والتي تتفاعل مع طبقة الاوزون الحامية للغلاف الجوي وتحدث بها تآكل مما يضر بالبيئة نظرا لما يحدثه هذا التآكل من تسرب الأشعة الفوق بنفسجية للأرض مع ضوء الشمس وتسبب العديد من المشاكل الصحية.

 

المصدر: جريدة التعاون
Green-Tech

التكنولوجيا الخضراء

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 100 مشاهدة

التكنولوجيا الخضراء

Green-Tech
موقع يهتم بالمحافظة على البيئة من مخاطر المخلفات التكنولوجية، ويعمل على التوعية بخطورة هذه المخلفات. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

28,113