authentication required

 

وصف العمليات الزراعية للزيتون في الوطن العربي:

 

تتشابه العمليات الزراعية بين الأقطار العربية إلى حد كبير كما تتشابه عادات المزارعين في التعامل مع شجرة الزيتون خصوصاً في الأقطار التي تزرعها منذ عهود بعيدة . ومن المشترك أيضا نسبة المزارعين الذين يقومون ببعض العمليات الزراعية كالتقليم أو التسميد والاعتماد على الأسمدة العضوية وقلة استعمال الأسمدة المعدنية والقطف اليدوي.

 

ويلاحظ عموما أن المزارع في الأقطار التي بدأ اهتمامها بالزيتون في العقود الأخيرة كمصر يقدم المزارع فيها خدمة أفضل للاشجار لغياب الخبرة المتوارثة مما يجعله يتقبل توجيه المرشدين الزراعيين بعكس المزارع ذي الميراث العريق الذي يحجم عن تقبل التوجيه نتيجة اعتزازه بموروثه حتى لو كانت تقاليده في التعامل مع الشجرة أقل كفاءة مما يدعوه إليه المرشد الزراعي. وفيما يلي وصف لكل  عملية زراعية كما تنفذ في بعض الأقطار العربية التي يمكن تعكس نماذج تستحق أن يحتذى بها في البيئات التي تمثلها:

 

 

الغراس وعملية الزراعة :

 

أ) المملكة الاردنية الهاشمية:

حتى عام 1970 كانت الأشتال المتوفرة للزراعة هي المكثرة بذرياً والمطعمة في مشاتل وزارة الزراعة. وكانت هذه الأشتال تخلع في موسم الزراعة شتاءاً دون تربة تغطي جذورها.ولأن معظم المزارعين الجدد للزيتون لم يكونوا من ذوي الخبرة كانت نسبة نجاح الغراس عندهم متدنية. وادخلت وزارة الزراعة في بداية السبعينات أسلوب إنتاج الغراس المكثرة خضرياً بالعقل الطرفية. وكانت هذه الغراس تربى في أكياس بلاستيكية وتوزع على المزارعين في عمر سنة أو أقل. ونظرا لارتفاع نسب نجاح زراعة الغراس بهذه الطريقة تحولت الوزارة كلية عن إنتاج الغراس البذرية المطعمة إلى التكاثر الخضري توفيراً للطاقات وتيسيراً للغراس. إذ كان أقبال المزارعين على زراعة الزيتون كبيراً جداً وفوق قدرة الوزارة على إنتاج غراس مطعمة.

 

هناك مزارع قديمة أبعاد الزراعة فيها 10x10م . ونظرا لعدم استفادة الشجرة من المسافة الواسعة المخصصة لها في مناطق منحدرة ذات تربة سطحية بدأ المزارعون بتقليل المسافة بين الأشجار. وقد زرعت الاشجار في عقد السبعينات على مسافات 8x8م. وفي المناطق المروية ومناطق الري التكميلي كانت مسافات الزراعة 7x5م. ومن ممارسات مرحلة إنشاء المزرعة أن بعض المزارعين يحيطون مزارعهم بسياج من الأشجار الحرجية دائمة الخضرة كمصدات رياح. خصوصاً في المساحات التي تزيد على عشرين دونماً. ولكنهم بسبب صغر المساحة لا يراعون ترك مسافة كافية بين مصدات الرياح والصف الأول المحاذي للسياج. فياتي حجم هذا الصف صغيراً ويتأخر في الإنتاج وقد لا ينتج أبداً.

 

وحفرة الزراعة يبدأ إعدادها منذ الصيف ويوضع في قاعدتها السماد العضوي المخمر ثم توضع النبتة المطعمة. اما ابعاد الحفرة التي تعد لزراعة الاشتال فهي50x50x50سم . واستمر المزارعون الحريصون على النجاح بوضع كمية مناسبة من السماد العضوي المتخمر في قاعدة الحفرة ثم يضعون فوق السماد طبقة رقيقة من تراب ناعم أحمر بسمك 5سم تقريباً ويضعون فوقه النبتة المحاطة جذورها بالتراب.

 

 

ب) الجمهورية العربية السورية:

 

 تؤسس بساتين الزيتون في سوريا كما يلي:

1- تسوية سطح التربة وإقامة المدرجات في الأراضي المنحدرة التي لا يتجاوز انحدارها 30٪.

2- تحليل التربة للوقوف على مستوى خصوبتها ومعرفة تركيبها الفيزيائي والكيميائي ومدى توازن العناصر الغذائية فيها.

3- نقب التربة فلاحة تأسيسية أولى على عمق 80-100سم في فصل الصيف وباتجاهين متعامدين مع قلب التربة حيث تساعد عملية النقب في ما يلي:

*    زيادة مقدرة التربة على الاستيعاب والاحتفاظ بمياه الأمطار لأطول فترة زمنية أثناء فصل الجفاف وبالتالي زيادة مقدرة غراس الزيتون على مقاومة الجفاف.

*            كسر الطبقات الصلبة والصماء التي تعيق انتشار الجذور.

*            توفير مهد مناسب لتغلل الجذور وانتشارها.

*            تدخل الغراس عمر الإثمار في وقت مبكر في الأراضي المنقوبة.

*            تحسن خصوبة التربة وذلك لزيادة النشاط الحيوي في عمقها.

*    إدخال المناطق التي تكون فيها معدلات الأمطار بحدود 280 ملم سنوياً ضمن إطار المناطق الصالحة للتشجير بالزيتون.

4- إزالة الأحجار التي تظهر بعد عملية النقب وتمشيط التربة بأمشاط قرصية لتنعيم سطحها.

5-تسميد أساسي بإضافة الكميات التالية للدونم وعند تحضير الأرض للزراعة بواقع 22 كغ سوبر فوسفات ثلاثي عيار 46٪، 20 كغم سلفات البوتاس عيار 50٪،   3 متر مكعب سماد عضوي متخمر بصورة جيدة.

6- تخطيط الأرض على أشكال مختلفة (مربع –مستطيل –سداسي) وأنسبها هو الشكل المربع كونه يسهل الخدمات الزراعية. ويتوقف عدد الأشجار في وحدة المساحة وأبعاد الزراعة على معدلات الأمطار ونقب التربة وخصوبتها ومقدرتها على الاحتفاظ بالماء وطبيعة نمو الصنف.

7- تحفر الجور في أواخر فصل الصيف بغية تعريضها لأشعة الشمس بحيث يوضع تراب الطبقة السطحية في أحد جوانب الحفرة وتراب الطبقة السفلية في الجانب الآخر وتتوقف أبعاد الحفرة على مواصفات الأرض ووسائل الاكثار كما هو موضح في الجدول التالي:

 

 

جدول (2-1) ابعاد الحفر لاشجار الزيتون في سوريا حسب وسائل الاكثار و طبيعة الارض

عقلة خضرية

 أو شتلة بذرية مطعمة

قرمة

          وسيلة الإكثار

طبيعة الأرض

45X45 سم

60 X60 سم

أراضي منقوبة

60X 60 سم

80X80 سم

أراضي غير منقوبة

 

8- اعتماد الغراس المجذرة في البيوت الزجاجية أو البلاستيكية المطعمة:

ومن حيث الممارسات الخاصة بعمليات زراعة غراس الزيتون في سوريا فيلاحظ ما يلي:

 

1-  تتم زراعة غراس الزيتون اعتباراً من شهر كانون أول ويفضل التأخير في المناطق التي يشتد فيها البرد كي لاتتضرر الغراس.

2-  يتم تحضير الغراس للزراعة قبيل زراعة غراس الزيتون تزال الأفرع الجافة والذابلة والمتشابكة وتقص الجذور المجروحة والمكسرة المتوضعة خارج الكيس ويشق الكيس بشكل طولي.

3-   عمق الزراعة يتوقف عمق الزراعة على وسيلة الإكثار (قرمة-شتلة بذرية مطعمة-عقلة خضرية مجذرة) وطبيعة الأرض منقوبة أم غير منقوبة ومعدلات الأمطار السنوية في المنطقة. وعموماً ينبغي عدم الزراعة على عمق أكثر من (50-60) سم لأن المجموع الجذري يتمركز في الطبقة السطحية.

ومن حيث طريقة الزراعة يقوم المزارعين في سوريا  بتحضير المستلزمات التالية قبل الزراعة:

1-   أسمدة عضوية متخمرة جيداً وأسمدة معدنية NPK  ودعامة خشبية لسند الغرسة.

2- تحضير خلطة مكونة من قسم من تراب الطبقة السطحية مع 5-7 كغم أسمدة عضوية متخمرة مع200 غرام سوبر فوسفات ثلاثي 46٪ مع 200 سلفات البوتاس 50٪.

3-   توضع التربة الخشنة أسفل الحفرة يليها طبقة من الخلطة السمادية ثم طبقة من التراب العلوي بسماكة 5 سم.

4-   توضع الغرسة في منتصف الحفرة ويزال عنها الكيس وتسند بدعامة خشبية.

5- يردم بعد ذلك تراب أسفل الحفرة حتى يبلغ منسوب الردم أعلى بعشر سنتمتر من منسوب تراب سطح الكيس ثم يرص التراب جيداً لطرد الفراغات الهوائية.

6- إذا كانت وسيلة الإكثار هي الشتلة البذرية يراعى أن يكون منسوب الطعم أعلى من منسوب سطح التربة وأن يكون الطعم من جهة هبوب الرياح.

7-   يتم حراثة (فلاحة) بساتين الزيتون بمعدل 3-4 مرات في المواعيد التالية:

*      خريفية: وتتم بعد سقوط الأمطار الخريفية وعقب جني المحصول.

*      ربيعية: تتم قبل تفتح الأزهار أو بعد العقد بقليل.

*      صيفية: تتم خلال فصل الصيف وتكون أقل الفلاحات عمقاً 5-7 سم.

 

ج) جمهورية مصر العربية:

 

تنفذ عملية تأسيس بستان الزيتون في كما يلي:

1.  يتم عمل خريطة للمزرعة توضح أبعادها و أقسامها المختلفة من شبكة للطرق ، مواقع مصدات الرياح، انظمة الري، مسافات الزراعة حسب الاصناف مع إجراء التحليلات اللازمة لدراسة خواص التربة و مصادر الرى .

2.  يتم تجهيز التربة قبل الزراعة بالتخلص من الأعشاب و الحشائش بالحرث و العزيق مع إجراء الحرث العميق للتربة الثقيلة لتفتيت طبقة تحت سطح التربة الصماء باستخدام محاريث تحت سطح التربة .

3.  مسافات الزراعة لاتقل عن 6×6 (120 شجرة للفدان ) أو 6×7 م(100 شجرة للفدان) وذلك في المناطق المروية – أما في المناطق المطرية تزيد المسافات إلى 10×10م (42 شجرة للفدان).

4.    تحدد مكان الجور طبقا لمسافات الزراعة ثم تحفر الجور بأبعاد (75 ×75×75سم)

5.  يضاف إلى جورة الزراعة 2-3 مقطف سماد عضوى خال من أى تربة زراعية + 1كجم سوبر فوسفات أحادي + 0.25 كجم سلفات بوتاسيوم + 50جم سلفات نشادر . تقلب جميع محتويات الجورة مع جزء من ناتج حفر الجورة العلوي ثم ينثر عليها 0.5 كجم نايل فرتيل أو كبريت زراعي ويكمل ردم الجورة ثم تروى الجورة عدة مرات على فترات متقاربة و تنفذ هذة العملية قبل الغرس للشتلات بشهر على الأقل.

6.    تجمع الشتلات بالبستان من مصادر موثوق بها ويراعى الأتي عند الاستلام :

*        ارتفاع الشتلة من 60 – 80 سم مرباة على ساق واحدة

*        خالية من الحشائش و في حالة وجودها يتم إزالتها بعناية

*        خلو الشتله من الإصابات المرضية أو الحشريه .

7.    ترش الشتلة و هي مجمعة بالبستان قبل الزراعة بأحد المبيدات الحشرية.

8.  عند غرس الشتلات يجب زراعة صنفين على الأقل بالتبادل بحيث لا تزيد عدد صفوف الصنف الواحد عن أربعه ، و في حالة الرغبة في زراعة صنف واحد فيجب زراعة صنف أخر معه كملقح بنسبة 1:8 مع مراعاة توافق مواعيد الإزهار للأصناف .

9.    يتم زراعة الشتلات في أي وقت من العام في المناطق المرويه مع استبعاد أشهر الصيف (يوليو – أغسطس) .

10. يتم إزالة الكيس البلاستيك بالكامل و لايكتفى بتشريطه ثم توضع الشتلة في مكانها بالجورة في مستوى أقل من المستوى الطبيعي لسطح التربة بـ 5 سم وبجوارها الدعامة من الجهه البحريه ثم ردم الجورة و ضغط التربه جيداً حول الشتلة لتثبيتها وطرد الفراغات ثم الرى مباشرة بمعدل 20 لتر/شجرة يوميا في أشهر الصيف 3 مرات أسبوعيا في الربيع و الخريف و مرتين أسبوعيا في الشتاء .

11. يبدأ برنامج التسميد الأزوتي بعد شهرين من الزراعة بمعدل 5جم من سلفات النشادر 20.6٪ مع مياه الرى لكل شجرة على أن يعقب رية التسميد رية بدون تسميد .

12. بعد 4-6 أشهر يصبح طول الشتلة أكبر من0.5م – تزال أى نموات جانبية على الساق الرئيسي حتى ارتفاع 30 -40سم من سطح التربه و إعادة ربطها بالدعامه مع الاهتمام بإزالة أى نموات جانبية .

 

 

المصدر: مركز تكنولوجيا الصناعات الغذائية
  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 862 مشاهدة
نشرت فى 29 مارس 2011 بواسطة FoodTechnologyCenter

ساحة النقاش

تكنولوجيا الصناعات الغذائية

FoodTechnologyCenter
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,192,283