أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ
منذ أن بدأت عمليات الترشح للمراكز السياسية بعد الثورة على نظام الطاغية مبارك لمجلسي الشعب والشورى ثم الرئاسة، صدرت تصريحات من هؤلاء المرشحين بأنهم يريدون دولة مدنية، وأنهم سيحترمون اتفاقية كامب ديفيد مع كيان يهود، وأنهم لن يقوموا "بأسلمة الشارع" ، بل إن هدفهم هو تحسين الاقتصاد والإصلاح ومحاربة الفساد. وأسرع الساسة الغربيون في زيارة مصر وعقد لقاءات مع هؤلاء المرشحين ليتأكدوا من أنهم سيوفون بالتزاماتهم.
أ يها المسلمون، يا أهلنا في مصر،
إن جل هؤلاء المرشحين وصلوا إلى ما وصلوا إليه بدعم وتأييد أهل مصر للشعارات الإسلامية التي رفعوها، فلماذا تصدر مثل هذه التصريحات الإنبطاحية الإنهزامية ممن يفترض أنهم ملكوا قاعدة شعبية عريضة تمكنهم من إجبار المجلس العسكري والجيش ليعيد السلطان للأمة وتمكنهم في أي لحظة من العودة إلى ميدان التحرير ليخضع المجلس العسكري والجيش طوعا لإعلان دولة الخلافة فقط لماذا يتسابقون في التسول من البنك الدولي ومن أمريكا لتفرض عليهم شروطا مجحفة وخطوطا حمراء لا يتجاوزوها مخالفين أمر الله سبحانه "(ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا)"
! أليست أرض مصر غنية بالثروات فلماذا الخوف والتسول ألم يثور الناس ثورة مباركة على نظام مبارك وأمريكا من ورائه إن مصر لا ينقصها إلا تطبيق شرع الله من خلال دولة الخلافة لتصبح دولة غنية قوية تتصدرالأمم، فقو تنا في إسلامنا وتضحياتنا وضعف أمريكا ويهود في مبدئهم وجبنهم، وفوق ذلك فالله معنا وهو مولانا ولامولى لهم.
أيها المسلمون ، يا أهل مصر،
إن المسلم الحق هو الذي لا يلتمس إلا رضا خالقه ومولاه، ولا يهتم بمراقبة الناس بل بمراقبة الله سبحانه، فمن يصل إلى سدة الحكم ليرعى شئون الناس يجب أن لا يخشى إلا الله ولا يرضي إلا الله ولا يعبأ بأمريكا ويهود والغرب الكافر وأبواقهم رضوا عليه أم لم يرضوا ولو اجتمعوا عليه، فما النصر إلا من عند الله، وما النصر إلا صبر ساعة. قال تعالى: (وَ اللهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَن يُرْضُوهُ إِن كَانُواْ مُؤْمِنِينَ ) ] التوبة : 26 [ ،
وقال تعالى(فَلاَتَخَافُوهُم وَخَافُونِإِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ)
( ] آل عمران : 571 [ ، وقال : (فَلاَ تَخْشَوُ اْ النَّاسَ وَاخْشَوْنِ ) ] المائدة : 44 [ ، وقال : (وَتَخْشَى النَّاسَ وَ اللهَّ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ) الأحزاب 77
أيها المسلمون، يا أهل مصر،
إن حزب التحرير الذي لا يخشى إلا الله يدعوكم للعمل معه لإقامة دولة الخلافة الراشدة التي ستلقن أمريكا درسا ينسيها وساوس الشيطان، وسيدخُل أهلها في دين الله أفواجا هروبا من الديمقراطية الرأسمالية المفلسة التي لم تقدم للبشرية إلا الويلات، إلى عدل الإسلام.
أيها الضباط والجنود في جيش مصر،
إن إنقاذ مصر إلى شاطيء الأمان بأيديكم، إن أنتم قمتم بواجبكم الشرعي الذي فرضه الله عليكم ألا وهو أن تعطوا النصرة لحزب التحرير لإقامة الخلافة الراشدة لتحكم بما أنزل الله وبدستور إسلامي منبثق من العقيدة الإسلامية، وإن حزب التحرير لديه هذا الدستور الجاهز للتطبيق الفوري، ولديه القدرة على قيادة أجهزة الدولة في الحكم والإدارة فورا،
فهبوا إلى جنة عرضها السماوات والأرض، (إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم)( وإن ينصركم الله فلا غالبلكم.)
(الذينَ قال لهُمُ الناسُ إن الناسَ قدْ جَمَعوا لَكُمْ فاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إيمانا وَقالوا حَسْبنا الله ونِعْمَ الوكيل)
54 جمادى الأولى 5477 ه
6156/4/2 م حزب التحرير
ولاية مصر
ساحة النقاش