تلك كانت عبارة قرأتها على لافتة بميدان التحرير ولم أزل أذكرها في كل لحظة منذ قيام تلك الثورة المباركة .. فحتى الآن لاأفهم ماأحدثته بنا - كل المصريين - وكأني بالشعب المصري قد استبدل بآخر بعد 25 يناير 2011 .. فمنذ زمن ربما ليس كبيراً لكنه كذلك بالنسبة لسنوات عمري وأنا أفتقد في من حولي تلك الروح التي أحسها الآن والتي لاأستطيع وصفها إلا أنها تجلت أمامي في العديد من المظاهر كان أولها عند بداية التظاهرات وكيف كان المتظاهرين يخترقون صفوف الأمن والبلطجية دفاعاً عن أنفسهم وزملائهم ووطنهم بالأساس وبعدها وما رأينا جميعاً كيف تعاون الشباب للوقوف دون تخريب هذا الوطن وتكاتفوا معاً لحمايته ليثبتوا للجميع أن المواطن المصري هو الأكثر حرصاً على مصلحة بلده ورأينا جميعاً كيف أنه لم تُمس كنيسة واحدة بالرغم من حوادث التخريب التي حدثت في أكثر من مكان حتى أن الشباب المسلم والمسيحي كليهما كانوا يتجمعون في تلك اللجان الشعبية لحماية الكنائس والمساجد على حد سواء لنثبت كذلك للعالم أنه لايوجد بيننا ماأسموه بالفتنة الطائفية ورأينا على مدار تلك الأيام كيف وقف المتظاهرون بالرغم من العنف الذي مورس ضدهم يهتفون " سلمية .. سلمية " مذكرين أنفسهم بالشعار الذي رفعوه لثورتهم التي أرادوها بيضاء وأرادها النظام حمراء ملطخة بدماء شهدائنا الطاهرة ...... وختاماً لو لم نخرج من تلك الثورة سوى بتلك الروح التي يغمرها الأخوة والحب والوطنية والكرامة والعزة وعشق تراب هذا الوطن من أصغر لأكبر مواطنيه لكفتنا تلك القيم التي لطالما حرص هذا النظام الغاشم على محوها من أذهان المصريين وباقوله مش بس منك لله خليتنا نحب بعض لكن كمان منك لله خليتنا نحب مصر .