نزل إعرابي في سفره ضيفاً علي أخ له فرغب في مداعبته فطلب من زوجته أن تذبح خمس دجاجات وكان له ولدان وبنتان ففعلت وعلي العشاء قال له قسم أنت بيننا الدجاجات قال فرداً أم زوجاً قال فرداً قال الولدان ودجاجة ثلاثة .. والبنتان ودجاجة ثلاثة وأنت وزوجتك ودجاجة ثلاثة وأنا ودجاجتين ثلاثة قال فلتجعلها زوجاً قال أنت والولدان ودجاجة أربعه وزوجتك والبنتان ودجاجة أربعة وأنا وثلاث دجاجات أربعة. فكظم المضيف غيظه.
وفي اليوم التالي طلب من زوجته أن تذبح دجاجة واحدة ففعلت وقال للضيف قسمها فضحك وقال الرجلان للولدان والجناحان للبنتان (العرب تسمي الولد رجل أبيه والبنت جناحه) والعجز للعجوز (الزوجة) والرأس للرئيس والزور للزائر وأخذ الدجاجة كاملةً
ودعي إعرابي لوليمة فأقبل علي لحم التيس يأكل منه بنهم وشراهة فقال له صاحبه مالك تقسوا عليه وكأن أمه قد نطحتك قال ومالك مشفق عليه وكأن أمه قد أرضعتك .
وجلس إعرابي علي مائدة لمعاوية بن أبي سفيان فرفع لقمة إلي فمه فقال معاوية تمهل يا عماه وانزع الشعرة من لقمتك فقال له أو تنظر لي نظرة من يري الشعرة في لقمتي والله لا آكل لك طعام قط .
وجلس أشعب وهو طفل علي وليمة فبكي قيل ما يبكيك قال الطعام ساخن قالوا انتظر حتي يبرد قال لكنكم لا تنتظرون
ساحة النقاش