ما الخطأ الذى ارتكبته فعوقبت ؟ سؤال لم استطع الاجابة عليه
لا اعرف هل اشعر بالفرح عندما رأيت ابنى الصغير يبدأ اولى خطوات النضوج ويخرج الى معترك الحياة ليقابل مابها من تناقضات ام احزن لأ ننى ربيته على القيم والاخلاق والمثاليات فقد كنت منذ صغره وانا القنه ان الانسان يلقى نتيجة اعماله ويعاقب عن اخطائه ولم اعلمه ان الحياة الانسانية يملأها الظلم نظرا لتنصيب الانسان نفسه حكما والقياس بمعايير تختلف من حالة لاخرى طبقا للهدف المراد من القرار الذى يجب اتخاذه
لقد وقفت عاجزا امام تساؤل ابنى الصغير عندما انسالت من عيناه الدموع وهو يرى ورقة اجابته دون اخطاء وتم انقاص درجاته بمقدار جزء من اجزاء الدرجة الواحدة دون ان يكلف المراجع نفسه بتبرير اتخاذة ذلك القرار الذى عصف باحلام طفل فى اول درجات سلم حياته وكأب غير متخصص فى المادة قمت بعمل ااعتراض على التصحيح لعلى اجد سببا اقوله لأبنى بخلاف انه قرار شخص كبير له سلطة وظيفية وليس عليه مسئولية ايضاح سبب القرار !!
وجاء يوم معرفة نتيجة الاعتراض وكان السؤال اكثر صعوبة فى الرد عليه حيث ان الدرجة لم ترد بعد مراجعة الورقة من ذات الشخص الذى انتقص من درجات ابنى وتحت اشراف مديره ولكنى فوجئت انه لا يمكن اجبارة على كتابة سبب انتقاص الجزء من الدرجة وعلمت ان ابنى كان قد حصل على الدرجات كاملة واوراق اجابتة كانت مع المتفوقين الذين ذهبت اوراقهم الى مديرية التعليم ومن هنا تمت مراجعة الاوراق مرة اضافية لتصفيتها ومن هنا بدأ البحث عن كيفية تصفية عدد المتفوقين واقولها كما ورد فى ذهنى التصيد لانقاص درجات التلاميذ حتى يتم تكريم اقل عدد منهم .
عفوا سيدى الموجه من له سلطه تحطيم احلام الاطفال دون تبرير فان ابنى لم يبكى لعدم تكريمه ولم يكن يسعى ان يقابل هذا ولا ذاك ولكنه كان يأمل فى ان يأخذ مقابل اجاباته دون اخطاء على كافة اسئلة الامتحان فقد تربى على ان الانسان يكافئ على قدر عمله ولا يوجد افضل من اجابة الاسئلة دون اخطاء بالنسبة لطفل فى اولى مراحل تعليمه