إن الاهتمام بتطور العملية التعليمية دون الاهتمام بالمبنى المدرسي، لا يمكن أن يحقق النمو المتكامل والناجح للعملية التعليمية، فالمبنى المدرسي من العناصر الهامة في عملية التعليم وله آثار لا تنكر على الطلاب في كافة المراحل التعليمية، وفي كافة أنواع التعليم ومستوياته، وكلما التزم المبنى المدرسي بالشروط والمواصفات التربوية في تجهيزه أمكنه تحقيق أهداف العملية التعليمية بأفضل مستوى ممكن.
والمبنى المدرسي من أبرز العناصر المادية المؤثرة في كفاية القوى البشرية وفعاليتها في تحقيق الأهداف التعليمية ، فالتعليم يعمل في إطار اقتصادي فضلا عن كونه مجالا من مجالات الاستثمار ، ويعد تعليم المعوقين من أكثر أنواع التعليم حاجة لخدمات تعليمية خاصة من أبرزها المبنى المدرسي ذات المواصفات الخاصة والتجهيزات المدرسية المناسبة.
وبرغم إقرار حقوق الأطفال المعوقين في التعليم والرعاية التربوية والنفسية والاجتماعية في مصر، برغم أن الدولة لا تدخر وسعا في هذا المجال، إلا أن هناك بعض الصعوبات التي تجعل من الضروري بذل المزيد من الجهود حتى يمكن الوصول إلى مستوى أفضل للمبنى المدرسي بمدارس التربية الخاصة في بلادنا.
ساحة النقاش