ذوى الإعاقة بين الرعاية والمشاركة

     تشغل قضية الإعاقة اهتمام الدول والهيئات والمنظمات المحلية منها والدولية نظراً للعنصر البشرى الأساسى المكون للمجتمعات والذى تعتمد عليه الدول فى تحقيق التنمية الإجتماعية والإقتصادية ، وقد أظهرت الدراسات والإحصائيات لمنظمة الصحة العالمية أن نسبة الإعاقة فى الدول النامية تتراوح ما بين 10 – 13 % من عدد السكان وتختلف وقد تزيد فى الدول المتعرضة للحروب أو التى تعيش دون خط الفقر ومدى انتشار الأمراض والأوبئة وسوء التغذية .

وإنطلاقاً من هذا المفهوم فإن المعاق إنسان ... إنسان أولاً ولديه إعاقة ثامياً ولابد وأن نهتم بما تبقى لديه من قدرات واستحداث الأساليب والطرق للإستفادة بهذه القدرات والعمل على تنميتها لتحويل هذه الفئة من كونها عالة على غيرها إلى أن تعول نفسها بحيث تتحول من كونها فئة معوقه لعملية التنمية فى المجتمع إلى أن تكون مسهمه فى تنمية مجتمعها .

وذلك بواسطة النظر بعين الإعتبار ليس للإعاقات بل للقدرات المتبقية لدى المعاق لتطويرها وتحويل هذه الطاقات من السلبية إلى ايجابية النتائج  والتفاعل والإندماج داخل المجتمع .

أن المعاقين فى الوطن العربى يمثلون شريحة لا يستهان بها فالإحصائيات تشير أن عددهم قارب على 30 مليون معاق منهم 45 % أطفال معاقين فى حاجة إلى العناية والرعاية و التأهيل لتكون أدارة فعالة تسهم فى تنمية وتطوير المجتمع الذى تنتمى إليه .

الإعاقة :

هى  عدم قدرة شخص ذى عاهه على تلبية عمل يستطيع غيره من الناس تأديته ، ويصبح العجز إعاقة عندما يحد من قدرة الشخص على القيام بما هو متوقع منه فى مرحلة معينه من عمره .

أو بمعنى آخر :
هى عبارة عن حالة من عدم القدرة على تلبية الفرد لمتطلبات أداء دورها الطبيعى فى الحياة المرتبط بعمره وجنسه وخصائصه الإجتماعية    والثقافية وذلك نتيجة الخلل أو العجز فى أداء الوظائف الفسيولوجية أو السيكولوجية( WHO 198) .

المعاق :

هو فرد يعانى – نتيجة عوامل وراثية / خلقية أو بيئية مكتسبة من قصور جسمى أو عقلى يترتب عليه آثار إجتماعية أو نفسية ويحول بينه وبين تعلم وأداء بعض الأعمال والأنشطة الفكرية أو الجسمية التى يؤديها الفرد العادى بدرجة كافية من المهارةوالنجاح ، وقد تكون الإعاقة كلية أو جزئية.