قبل معرفة  أهمية الإرشاد الحركي للمكفوفين لابد من معرفة مصطلحين مرتبطين ببعضهما ارتباطا" وثيقا"

*أولا" :

التوجيه ويعنى: عملية استخدام الحواس بشكل مفيد وفعال وذلك للتمكن من تحديد نقطة ارتكازه وعلاقته بجميع الأشياء المهمة ذات الصلة بحركته في مجال ما ويمثل التوجيه الجانب العقلي كالانتباه والتركيز , والتفكير وإدراك العلاقات.... الخ.

*ثانيا" :

الحركة mobility: وتعنى استعداد الشخص ومقدرته على التنقل بأمان في مجال ما0 وتمثل الحركة الجهد البدني والعضلي المبذول في التنقل من مكان إلى أخر .

إن التوجيه الحركي يدفع الشخص الكفيف إلى بذل المزيد من الجهد ويعرضه للاجتهاد العصبي والتوتر النفسي وذلك ناتج عن إعدام الأمن عموما" والارتباك تجاه المواقف الجديدة خصوصا" , لا سيما مع تزايد ما تفرضه التغيرات العلمية والتكنولوجية السريعة والمتلاحقة من تعقيدات في الوسط البيئي خارج المنزل وداخله .

ومن هنا لابد من إدراك أهمية التوجيه والإرشاد الحركي بالنسبة للشخص الكفيف

فان الإرشاد الحركي له أهمية في تأدية كثير من الأعمال فكل فرد يحتاج إلى الذهاب والإياب , ودون توفر هذه الكفاية فان الفرص الاجتماعية والترفيهية الممكنة تكون محدودة حيث أن عدم القدرة على التنقل في المجتمع تحد من الحصول على الخدمات المجتمعية . إضافة" إلىذلك فقد يقود عدم الحركة إلى مشكلات صحية وتدهور في الجسم وخاصة فيما يتعلق بالدورة الدموية والجهاز التنفسي.

إن الدور الرئيسي لبرنامج الإرشاد الحركي هو إثارة ودعم الجهود لتوضيح السياسات الاجتماعية بخصوص الحق في التنقل والتحرك باستقلالية في المجتمع , كما ياتى دور التشريع الذي يضمن تسهيلات فيزيقية في الحياة العامة , فإن دمج الشخص الكفيف في البرامج التربوية العادية يكون امرا" ميسورا" عندما تتوفر البرامج التدريبية التي تهتم بتطوير مهارات التنقل , فالطفل بحاجة إلى أن يصل إلى المدرسة كل يوم والى التنقل من صف إلى آخر والى الأماكن الأخرى .

وكلما أتيحت فرص الممارسة والتدريب المناسب ازداد مفهوم الذات ايجابية , وهناك من يعتقد أن التدريب البصري يمكن أن يتحسن بفعل التدريب الحركي, ومن المكونات الأساسية للفاعلية الحركية القوة العضلية( التي تسمح للجسم بالمحافظة علي انتصابه ) والوعي الجسمي (الذي يسمح بتوازن الأنماط الحركية ) والوعي الفراغي الذي يوظف الحركة من اجل البقاء .

ويعتمد التوجيه والإرشاد الحركي إلى عناصر هامة للتدريب منها :

1-علامات الطريق.. ويقصد بها كل ماهو مألوف ومتعارف عليه بشكل ثابت في البيئة مثل سكة الحديد ,سيارة ، ........الخ

فيتعرف المتدرب في المرحلة المبكرة من التدريب على العلامات المساندة في الطريق ويتفهم كيفية توظيفها في عملية التنقل .

2-الإيماءات.. ويقصد بها أنها هي المثيرات السمعية أو الشمية أو اللمسية أو الحركية أو البصرية (إذا كان هناك بقايا إبصار ) التي تؤثر في الحواس وتقدم معلومات ضرورية لتحديد موضع الشيء أو اتجاه المثير .

3-التنظيمات الداخلية للمباني .. للتعرف والتنقل داخل المباني يطلب من المتدرب تعيين نقطة بداية رئيسية واللجوء إلى لمس الحائط وحفظ عدد الأبواب أو مثيرات لمسية متكررة في الطريق ويبدأ التدريب في الأماكن الصغيرة ثم يتم الانتقال إلى الأماكن الواسعة .

4-التنظيمات خارج المباني.. وتشمل التنظيمات خارج المباني على كل ما تحتويه المنطقة التي سيتم التنقل فيها كتوزيع المباني والشوارع الرئيسية والأماكن العامة والمتاجر وغير ذلك.

5-القياس النسبي.. ويشمل هذا العنصر على تدريبات تتعلق بمساعدة المتدرب على استخدام مقاييس ملموسة واضحة كطول الذراع والرجل والأصابع والعصا التي يحملها ليتمكن المتدرب من تكوين صورة ذهنية للمسافات.

6-معرفة الاتجاهات.. إن تنمية مهارة التنقل على الاتجاهات مطلب أساسي, ولتمكين المتدرب من النجاح في هذه المهمة لابد من تعيين نقطة بداية مميزة, كالاستعانة بضوء الشمس أو حرارتها والاستعانة بالمثيرات البيئية الأخرى الواضحة.

7-التكيف..لكي يستقل الفرد الكفيف في تنقله فهو يحتاج إلى اختبارات حقيقية في مكان غير مألوف ليتمكن من تطبيق ما تعلمه من مهارات , ويجب أن يعرف المتدرب منذ البداية ماهى المعلومات التي يحتاج إليها في تلك البيئة حتى يسلك بطريقة مناسبة . وكذلك كيفية الحصول على تلك المعلومات وكيفية توظيفها من اجل التنقل بحرية .

أهمية مهارات الحياة اليومية:-

يولد الطفل الكفيف خاصة الكفيف منذ الولادة صفحة بيضاء مثل أقرانه الأسوياء ولكن بعد ذلك تؤثر البيئة فيه , فيكتسب مهارات تساعده على التوافق مع البيئة , لكن الكفيف يبقى كماهو إلا إذا كان هناك تدخل مبكر لتزويده بالمهارات ,ففي هذه الفترة العمرية للطفل الكفيف يجب إكسابه مهارات الحياة اليومية والتي يستخدمها كل يوم ولا يستطيع الاستغناء عنها, وتكمن أهمية مهارات الحياة اليومية في إكساب الكفيف مبادئ وأساسيات الحياة , كما ويترتب عليها إكساب مهارات أكثر تعقيدا" تفيده في التوافق مع البيئة .

كما أن هناك استراتجيات لإكساب الكفيف مهارات الحياة اليومية منها : -

1.تذكر أن الوالدين أهم عنصر في حياة الطفل وان تدخلك إنما هو تدخل مرحلي.

2.ضع يديك على يدي الطفل ليحس بالحركة أو المهارة وبالتالي ليعرف ما تريد منه.

3.قف خلف الطفل وليست أمامه .

4.إن مقدرة الطفل على التقليد وعلم التعلم التلقائي محدودة, لذلك فان الأحداث اليومية الروتينية تحتاج إلى توضيح.

5.يجب أن يتم التدريب على نحو وظيفي متسلسل .

6. تخفيف المساعدة التي تقدم لطفل ليتعلم الاعتماد على نفسه .

7. استخدام البديهة ليتعلم الطفل النشاطات في الأوقات والأماكن المناسبة والطبيعية.

8.تخصيص وقت كثير للتواصل اللمسي مع الطفل .

9. الاحتفاظ بسجلات مناسبة حول نمو الطفل .

10.تزويد الطفل بتغذية راجعة .

يبدأ إكساب الطفل مهارات الحياة منذ الولادة إلى أن يصل إلى مرحلة الاعتماد على الذات على قدر الامكان , إلا أن مهارات الحياة اليومية تتسم بالملازمة اى أن الشخص الكفيف لا يستطع الاستغناء عنها سواء كان طفل , شاب , امرأة . فمن هنا يجب إكساب الكفيف مهارات الحياة اليومية منذ شهوره الأولى ..

وأزايد الكفيف شخص حساس.. فلا تزيد بالاهتمام فيه أو مبالغة برعاية دعة يعتمد على نفسه ببيئة أمنة لاتخلو من بعض الإثارة الآمنة حتى يتأقلم مع بيئته

 

المصدر: منتديات معاقين الكويت
FAD

لاتحاد النوعى لهيئات رعاية اللفئات الخاصة والمعاقين

  • Currently 110/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
37 تصويتات / 1291 مشاهدة

ساحة النقاش

FAD
الاتحاد النوعى لهيئات رعاية اللفئات الخاصة والمعاقين هيئة ذات نفع عام لا تهدف لتحقيق ربح تأسس الاتحاد عام 1969 العنوان 32 شارع صبرى أبو علم – القاهرة الرمز البريدى 11121 ت: 3930300 ف: 3933077 »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,421,095

مشاهير رغم الإعاقة