يولى المركز النموذجى لرعاية وتوجيه المكفوفين للبحوث والدراسات العلمية فى مجال المكفوفين أهمية كبيرة … وفى هذا المجال أجرى دراسة ميدانية لوجهة نظر عينة من المكفوفين فى قضية الدمج ونستعرض فيما يلى موجزاً لهذه الدراســة .

مقدمــة :

    لعبت الإتجاهات الحديثة فى مجال التربية الخاصة دوراً هاماً فى تقديم المعارف والمدركات والمعينات التى من شأنها أن تقدم التسهيلات لذوى الإحتياجات الخاصة ويعد الدمج أحد الإتجاهات الحديثة فى التربية الخاصة وهو يتضمن وضع الأطفال المعوقين فى المدارس العادية مع إتخاذ الإجراءات التى قد تسهل مهمة السير فى مضمار هذا المناخ الجديد (مناخ الدمج إذ صح هذا التعبير)، ولما كانت دراستنا تقتصر على الدمج بالنسبة للكفيف فإن محاولاتنا قد تركزت على إستفتاء رأى المكفوفين فى هذه القضية وإلى أى حد تمثل بالنسبة لهم ضرورة وأهميـة وما موقفهم من هذا الدمج .

    ومن أجل ذلك أجريت الدراسة الإستطلاعية على عينة قوامها 376 مقسمة على الوجه التالى بنات (143)، بنين (233) وقد تم توزيع العينة على (16) محافظة بجمهورية مصر العربية هى القاهرة، القليوبية، الدقهلية، الإسماعيلية، دمياط، الشرقية، المنوفية، الإسكندرية، بورسعيد، البحيرة (وجه بحرى)، الجيزة، بنى سويف، الفيوم، أسوان، قنا، أسيوط (وجه قبلى) .

    وبعد إستعراض رأى أفراد العينة فى المحافظات المختارة إتضح أن المجموع الكلى لأفراد العينة قد توصل على وجه العموم إلى مجموعة من الآراء لأفراد العينة قد توصل على وجه العموم إلى مجموعة من الآراء بالنسبة للواقع على قضية الدمج وأيضاً بالنسبة للمعارضين على الوجه التالى :

 

النسبة الكلية للموافقة والمعارضة

لدمج المكفوفين

العــــدد

الإجابة بـ "نعم"

الإجابة بـ "لا"

376

174

202

النسبة3ر46%

النسبة7ر53%

    كان عدد البنات بالعينة 143 بنتاً وافق على الدمج 51 بنسبة 7ر35% أما من قلن "لا للدمج" 92 بنتاً بنسبة 3ر64% (عدم الموافقـة ) .

    أما بالنسبة لعينة البنين فكانت 233 وكان عدد الإجابات بالموافقة على الدمج 123 بنسبة 8ر52% أما الذين لم يوافقوا على الدمج فكان عددهم 110 بنسبة 2ر47%.

    ولقد كانت الأسئلة المطروحة تدور حول المحاور الآتية :

¨       ما رأى الكفيف فى الإندماج مع بعض فى فصل دراسى واحد، وما الأسباب التى يرتكز عليها إذ كانت إجابته بالموافقة.

¨       إلى أى حد يفضل الكفيف الإشتراك مع المبصر فى الأنشطة المختلفة:

         ­        الرحـــــلات .

         ­        الإشتراك فى عمل واحد .

         ­        التمثيـل الإذاعـة .

         ­        الرياضـات المختلفـة .   

¨       هل يعطى الدمج فرصة للكفيف للتفوق علـى المبصـر  ؟

¨       ما الشروط الواجب توافرها ليكـون الدمـج مفيـداً ؟

¨       ما تصورك للمدرسة النموذجية للكفيف ؟

    وأخيراً ما القيمة الإجتماعية التى تعود على الكفيف من قضية الدمج ؟

    وبالنظر إلى الإستفتاء الذى أعلن الكفيف من خلاله عن رأيه فى قضية الدمج وإعتماداً على نسب الموافقة والمعارضة على هذه القضية يتضح لنا أن الكفيف يقابل قضية الدمج بمجموعة من التحفظات ترتكز على كم التسهيلات والأنشطة التى تقدمها المدرسة، والإدارة الواعية المتمثلة فى إعداد القادة التربويين الذين يعملون مع الكفيف فى مناخ دراسى يجمع بينه وبين المبصر .

    والحق يقال أن هذه القضية تحتاج إلى التروى والتمحيص خاصة فى مجال المكفوفين لأن مطالبهم وأوضاعه تستلزم بالضرورة وجود المناخ المدرسى الملائم الذى يعتمد على الأنشطة المبرمجة وتعدد المصادر التى تمثل خبرات تربوية إلى جانب الخدمات الإرشادية والتأهيلية المتقدمة المواكبة لروح العصر التكنولوجى الذى يعيش بين جوانبه .

    والكفيف شأنه شأن المبصر يحتاج إلى التوجيه التربوى والإعداد النفسى والإجتماعى الذى يدفعه دائماً قدماً إلى الأمام إن شاء الله .


المصدر: إعداد الأستاذ الدكتور سيد صبحى
FAD

لاتحاد النوعى لهيئات رعاية اللفئات الخاصة والمعاقين

  • Currently 78/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
26 تصويتات / 862 مشاهدة

ساحة النقاش

FAD
الاتحاد النوعى لهيئات رعاية اللفئات الخاصة والمعاقين هيئة ذات نفع عام لا تهدف لتحقيق ربح تأسس الاتحاد عام 1969 العنوان 32 شارع صبرى أبو علم – القاهرة الرمز البريدى 11121 ت: 3930300 ف: 3933077 »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,420,906

مشاهير رغم الإعاقة