حددت منظمة الصحة العالمية ثلاثة مستويات للحد من الإعاقة، هي:
المستوى الأول:
إزالة العوامل المسببة للإعاقة، وتتضمن إجراءات صحية واجتماعية مختلفة كالتحصينات ضد الأمراض ، تحسين مستوى رعاية الأم الحامل، والتوعية بالأسباب، والتغلب على مشكلات الفقر،…. إلخ.
المستوى الثاني:
خدمات الكشف عن الإصابات ومواطن الخلل وإجراءات التدخل المبكر لمنع المضاعفات الناتجة عن حدوث العوامل المسببة لحالات الإصابة وضبطها، كالفحوصات الطبية والاختبارات المختلفة للكشف المبكر عن حالات الخلل الفسيولوجي والعيوب التشريحية أو الاضطرابات النفسية.
المستوى الثالث:
إجراءات التقليل من الآثار السلبية المترتبة على حالات القصور والعجز، والتخفيف من حدتها ومنع مضاعفاتها. تشمل هذه الإجراءات الخدمات التربوية الخاصة أو التدريب والتأهيل، أو تقديم الأجهزة والوسائل المعينة، أو خدمات العلاج الطبيعي وعلاج النطق والكلام وغيرها. 
لقد وقف التشريع الإسلامي من أسباب الإعاقات مواقف حازمة تستند على الوقاية لتجنبها وحماية المجتمع المسلم من الوقوع فريسة للوهن والضعف بسبب الأمراض المزمنة والعاهات لأن السمة الغالبة على هذا المجتمع هي القوة، حيث قال الله تعالى " لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة وكلاً وعد الله الحسنى وفضل الله المجاهدين على القاعدين أجراً عظيما" (النساء: 95). وجاء عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في هذا المعنى قوله " المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف، وفي كل خير" رواه الترمذي.
 وقد حبذ الدين الإسلامي قيام المسلم بهذا المهمة من باب التعاون على البر والتقوى حين قال تعالى " وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان" (المائدة: 2)، حيث أن مهمة والوقاية تقع على عاتق أفراد الأسرة كافة، بل على المجتمع أجمع، لأنها وظيفة تكاملية لكل فرد من المحيطين بالمعاق دور مناسب. والتحبيذ يأتي أيضاً من باب التعاطف والتراحم والتودد والتحابب، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم " مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى" أخرجه مسلم، وقال " من نفس عن مسلم كربة من كرب الدنيا، نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر على معسر في الدنيا، يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه" أخرجه الترمذي. وقال عليه الصلاة والسلام " من لا يرحم الناس لا يرحمه الله"، "ولا تنزع الرحمة إلا من شقي"، "الراحمون يرحمهم الرحمن، أرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء" أخرجهم الترمذي. من هذا المنطلق، يحرص الإسلام على بناء المجتمع المتكاتف الذي يقف أبناءه جنباً إلى جنب أثناء الابتلاء والمصائب.

المصدر: موقع طبيب العرب
FAD

لاتحاد النوعى لهيئات رعاية اللفئات الخاصة والمعاقين

  • Currently 72/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
24 تصويتات / 366 مشاهدة
نشرت فى 14 أغسطس 2010 بواسطة FAD

ساحة النقاش

FAD
الاتحاد النوعى لهيئات رعاية اللفئات الخاصة والمعاقين هيئة ذات نفع عام لا تهدف لتحقيق ربح تأسس الاتحاد عام 1969 العنوان 32 شارع صبرى أبو علم – القاهرة الرمز البريدى 11121 ت: 3930300 ف: 3933077 »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,457,697

مشاهير رغم الإعاقة