بعيدا عن الأيادي الناعمة..
والأحاسيس الرقيقة للأمومة والحنان..
في الزحام وبين أيادي الرجال،،
بين أيادي الجد والكد والعمل،،
بين أياد خشنة متقرحة،،
تكون..
إنها تلك المرأة..
من تعيش مع ستة أشخاص لا يملكون عائلا سواها..
من ناضلت لتحصل أولا على عمل،،
ثم على بيت ولو بحجرة واحدة،،
فليس ما يهمها هو حجم المنزل..
بل الأهم أن يكون سقفا فوقها وفوق أبنائها يحميهم من حر الصيف وزمهرير الشتاء..
لا يهم أن تكون لديها مقومات منزل..
بقدر ما يهم أن تحافظ على كرامتها وماء وجهها..
بقدر ما يهم أن تمنع نفسها وأطفالها من سؤال الناس..
هنيئا لك..
ثم هنيئا لك..
ثم هنيئا لك..
يا من اخترت هذا الطريق..
يا من رفضت سؤال الناس واستعطافهم..
يا من وقفت بصلابة لا يستطيعها الرجال..
لتتحدي ظروفا مرة قاسية..
وتخرجي منها بطلة قوية استطاعت تربية أبنائها بجهدها وكدها..
ليكونوا شجعانا أقوياء يدافعون عن الأرض التي سلبت منهم..
ليستردوها ولو كان بفقدان حياتهم..
ويغيروا الواقع المرير الذي نشئوا وكبروا فيه..
راغبين بالتحدي..
رافضين للهزيمة..
إنها أنتِ..أيتها القوية..
إنها أنتِ.. أيتها الحنونة..
إنها أنتِ..أيتها الشريفة..
إنها أنت..
أيتها المرأة الفلسطينية..
ساحة النقاش