كانت أمتنا لوقت قريب جدا هى الملهم الرئيسى لنشر الرقى والحضارة والتعمير لكل أنحاء العالم, وظلت شمس الأمة الإسلامية مصدر دفء العالم بنشاطها وحركاتها وسعيها لنشر العلم والعدل والسلام والإسلام,,وكانت ابدا لا ترضى بدور الظل فى أى مجال..
كانت بحق (روح الدنيا)..الى أن تعالت غمامات الدنيا محملة بالشهوات والفتن والتفرقة والتقسيمات والمصالح وحب الذات فغطت عن أعين القريب قبل البعيد النور الجلى..وأصبحنا للاسف لا نجد حتى دور الظل لنتمسك فيه..
ومن المخزى اقرارنا بأنه كان بأيدينا لا بيد غيرنا,,..كان لأفراد أمتنا النصيب الأكبر من تضيعها..فلا يوجد أحد اقوى منا,ولكن بتضعيفنا لانفسنا وهواننا فى حق مجتمعنا وركوننا الى الراحة والسكون,استقوى علينا الضعيف والخسيس واللقيط من الأمم..
ولكنى مع ذلك لازلت مقتنع تماما أن مشروع نهضة الأمة قبل أن يكون مشروعا جماعيا مجتمعيا,,فهو فى الأصل مشروعا فرديا خالصا..
نابع من شعور كل فرد بدوره فى تعمير الأرض...ينطلق من احساس خليفة الله فى الارض بواجبه الحقيقى.."إذ قال ربك للملائكة إنى جاعل فى الأرض خليفة"...
شعور قوى يضرب فى القلب والعقل ليشعل الروح بأن الخليفة لابد ان يكون له كيان وسط هذا الكون المزدحم,,ولابد أن يقوم بدوره الذى خلقه الله له وأنزله الأرض من أجله.."هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها"...
لذلك لا بد أن نسعى أن يكون لنا دور فى الأرض نسعى لتعميرها نبحث عن مكان ننشر فيه الخضار والعمار,,لا نرضى بالاستهلاك فقط,,لا نقبع داخل المساجد,,او نجلس فى البيوت راضيين بمرور الأيام ظانيين بأنها النجاة...
المسلم الحق,,هو معمر للأرض,,خليفة لله فيها..
له حلم كبير,,ويملك مشروع قوى,,يكتب لنفسه به النجاح فى الدنيا والفلاح فى الآخرة...
لا يرضى ابدا بأن يكون مع الخوالف,,رضوا بالحياة الدنيا..وياليتهم سعداء فيها...
حلمى الشخصى,,أن أسعى جاهدا لتذكير الناس بهذا المعنى,وتعريفه بدوره الحقيقى,فمن يشقى بعد ان يعرف أن الدنيا ملكه ومسخرة له..؟؟ ومن يفتر بعد ان يعرف أنه خليفة الله فى الأرض طلب الله منه تعميرها...؟؟
لذلك فأنا غدا بإذن الله مع خطوة فى طريق حلمى,,سعيت ليها كثيرا واخذت من حياتى سنوات كثيرة وموعدى معها غدا..ساسعى لتعريف الناس بهذا الدور,,ومساعدتهم فى بناء حلم,وتبنى مشروع...يسعوا من أجله,,,ليكون كلا منا فى سعيه الخاص بمجاله,,يجمعنا هدف واحد,,هو إعمار الأرض,,فنكون جميعا أشبه بالتروس الدائرة فى آلة بناء نهضة الامة من جديد...
كل طلبى منك ان تشاركنا حلمنا,,,وتدعو لنا بالتوفيق..فنحن فى امس الحاجة لدعائك..ويعلم الله انها محاولة صادقة جادة مخلصة له,,لا نسعى بها الى شهرة او جاه...
هى مجرد خطوة,,,,فى طريق حلم كبير,,بإذن الله سنسعى جاهدين فى تحقيقه ما حيينا...
فارجوك ساعدنى..وادعيلى,,ولا تسخر من محاولتى...فرب اشعث أغبر يا اخى..من يعلم...
كن معى فأنا أحتاجك...وقل ..يارب وفق من يسعى لنشر الخير واصلاح المجتمع ونهضة الأمة....
وطلبى منك الأخير ان تعيد النظر الى كلماتى,,فستجد اكثر كلمتين تم تكرارهما..."سعى",,,و "إعمار"....
ارجوك..اسعى...وعمر الأرض...